مكتبة التداول

كم نقطة أساس سترفع بها اللجنة الفيدرالية معدل الفائدة؟

0

لم تستقر التوقعات بشأن ما سيقدم عليه بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل حول معدل الفائدة. وقد أدى ذلك لبعض التقلبات في سعر الدولار، فضلاً عن سوق الأسهم. ولكن الآن اتخذ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي مقاعدهم وعلى مدى يومين لاتخاذ قرار بشأن سعر الفائدة، ويبدو أن خبراء الاقتصاد قد توصلوا أخيراً إلى نوع من الاتفاق حول ما يمكن توقعه غداً. 

٠.٨ من خبراء الاقتصاد الذين شملهم الاستطلاع اتفقوا على ارتفاع بمقدار ٧٥ نقطة أساس، بينما لا يزال الباقي منهم متمسكاً بتوقعه بشأن رفع المعدل بمقدار ١٠٠ نقطة أساس. وهذا يعد توحيد للآراء بالمقارنة لما كان عليه الوضع مع الأسبوع الماضي فقط، حين كان أكثر من ربع المحللين يتوقعون زيادة بنقطة مئوية كاملة. ويرجع جزء من ذلك إلى استيعاب أرقام مؤشر أسعار المستهلك التي صدرت الأسبوع الماضي. 

لماذا لم يتفق الأغلبية على ١٠٠ نقطة أساس؟

كانت أرقام التضخم في الأسبوع الماضي صادمة للأسواق، حيث جاء التضخم الرئيسي أعلى من التوقعات واستمر التضخم الأساسي في الارتفاع. وكلاهما في اتجاه تمسك الاحتياطي الفيدرالي بموقفه المتشدد للغاية فيما يتعلق برفع اسعار الفائدة. 

وكون أن الاحتياطي الفيدرالي لم يجتمع منذ يوليو، فإن التوقعات بشأن ما سيفعله الاحتياطي الفيدرالي هذه المرة يجب أن تأخذ في الاعتبار تقريري التضخم الأخيرين. وكذلك أرقام مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو جاءت أفضل بكثير من أرقام أغسطس. ومع الأخذ في الاعتبار جميع البيانات التي صدرت منذ الاجتماع الأخير للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، فلا يزال هناك تحيز نحو الرفع القوي للفائدة، ولكن ليس بقدر ما تشير إليه البيانات الأخيرة. 

ترتيب التوقعات

كانت نتائج بيانات مؤشر أسعار المستهلكين المفاجئة في الواقع أحد أسباب رد الفعل القوي. فبيانات يوليو كانت تشير إلى إمكانية بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في تعديل وتيرة الزيادات. وقبل إصدار البيانات، كان الإجماع على ٧٥ نقطة اساس، ومن يخالف هذا الاجماع كان يتحدث عن ٥٠ نقطة اساس. 

وكانت آخر الارشادات من بنك الاحتياطي الفيدرالي هي أن سيتم تحديد أسعار الفائدة على أساس كل اجتماع على حدة وبناءً على نتائج البيانات. مما يعني أن التركيز الآن ينصب على ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في إعطاء تلميحات لتوقعات السياسة على المدى الطويل. وإذا قام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة “الثلاثي”، وهو الثالث على التوالي، فإن السؤال التالي الذي سيطرحه المتداولون هو، ما الخطوة القادمة؟ 

تتبع مرات ومقدار الرفع المستقبلي

صرح العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بإن أسعار الفائدة تقترب من “الحياد”، وهي النقطة التي من المفترض أن يبدأ فيها بنك الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف ارتفاعه العدواني. وتقدر بقرابة ٣.٥٪. ورفع آخر بمقدار ٧٥ نقطة أساس لن يدفع معدل الفائدة إلى أعلى مما كان عليه في ٢٠١٨ فحسب، بل يصل بها إلى ٣.٢٥٪. وإذا استمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع الفائدة فيما تبقى من اجتماعات بهذا العام وهما اثنين، فقد يكون بزيادات قدرها ٢٥ نقطة أساس حتى لا يتجاوز السعر “المحايد” بشكل كبير. 

لذلك، سيكون هناك الكثير من التركيز على المخطط النقطي، والذي يمثل ملخصاً للنسبة التي يتوقع مسؤولو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أن تكون عليها أسعار الفائدة في المستقبل. وحتى الآن، من المتوقع أن تبقى المعدلات مرتفعة على الأقل في الربع الأول من العام المقبل. ويمكن أن يحدد التغيير في هذه التوقعات وجهة السوق بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.