قرر بنك إنجلترا البدء في دورة التشديد النقدي بعد رفعه الفائدة خلال اجتماعه الأخير بمقدار 15 نقطة أساسية إلى 0.25% والذي يعد أول رفع للفائدة في ثلاثة أعوام. وأشارت نتائج الاجتماع إلى أن بنك إنجلترا قد يقوم برفع الفائدة مرة أخرى وذلك للحد من تسارع معدلات التضخم التي تستقر عند أعلى مستوياتها في 10 أعوام.
بلغت معدلات التضخم السنوية في المملكة المتحدة 5.1% وهو أعلى مستوى لها منذ سبتمبر 2011.
الجدير بالذكر أن هدف بنك إنجلترا للتضخم هو قرابة 2% ومع استمرار تسارع معدلات التضخم بنسب مرتفعة، فقد يكون اتخاذ قرار آخر برفع الفائدة خلال اجتماع فبراير 2022 مطروحاً على الطاولة.
وقد جاء قرار بنك إنجلترا برفع الفائدة خلال اجتماعه الشهر الجاري مفاجئاً للأسواق التي توقعت أن يقوم البنك برفعها في فبراير 2022 وذلك بعد تزايد عدد الإصابات، مما قد يدفع الحكومة البريطانية إلى فرض قيود إغلاق على الأنشطة الاقتصادية. ولكن يبدو أن بنك إنجلترا لم يبالي بمخاوف الأسواق بشأن زيادة أعداد الإصابات خاصة مع تفشي سلاسة أوميكرون الجديدة وفضّل التركيز أكثر على مسار التضخم وسوق العمل.
فمن ناحية أخرى، أظهرت بيانات سوق العمل ارتفاع معدل التوظيف إلى 75.5% بينما تراجعت معدلات البطالة إلى 4.2% مما يشير إلى أن معدلات التضخم قد تستمر في الارتفاع بالنظر إلى تحسن سوق العمل، فقد ارتفع متوسط دخل الفرد خلال الثلاث شهور المنتهية في أكتوبر إلى 4.9% على أساس سنوي.
فمن المتوقع أن يقوم البنك برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية يوم 2 فبراير 2022 إلى 0.50% وقد يوفر ذلك المزيد من الدعم للجنيه الإسترليني أمام أغلب العملات خاصة أمام الين الياباني واليورو بالنظر إلى اتساع الفجوة بين السياسة النقدية بين بنك إنجلترا والمركزي الأوروبي وبنك اليابان.
النظرة الفنية للزوج الإسترليني/ دولار
وصل الزوج إلى الهدف المشار إليه عند 1.34 في مقال سابق بعنوان (الجنيه الإسترليني يتخلى عن مكاسبه بعد بيانات سوق العمل، فماذا بعد؟) وبالنظر حالياً إلى الرسم البياني نلاحظ أن مع استقرار الزوج أعلى المتوسط المتحرك 200 على الإطار الزمني 4 ساعات والمستوى 1.3350/70 فمن المتوقع أن يتم استهداف المستوى 1.36.
النظرة الفنية للإسترليني/ ين
من المتوقع أن يواصل الزوج ارتفاعه إلى المستوى 154.73 بعد كسر خط الاتجاه الهابط والمتوسط المتحرك 200 على الإطار الزمني 4 ساعات.
