في أسوأ هبوط خلال عام واحد. ويعد انقطاع الخدمة هو الأسوأ في 13 عام.
فقد سبق أن واجه موقع فيسبوك عطل فني دام لمدة يوم واحد وأثر على 80 مليون مستخدم في 2008، ولكن يبلغ عدد المستخدمين حالياً 3 مليار مستخدم مما يجعل أي أزمة يمر بها الموقع أزمة عالمية.
وبالرغم من أن تصريحات المسؤولين وعلى رأسهم “مارك زوكربرج” أشارت إلى أن العطل ناتج عن مشاكل في الإعدادات وأنه غير ناجم عن هجمات الكترونية، إلا أن هناك بعض التصريحات التي لعبت دوراً هاماً في هبوط أسهم الشركة على نحو حاد، منها كشف “فرانسيس هوجن”، الموظفة السابقة في فيسبوك، عن هويتها لأول مرة، وأنها صاحبة تسريب عدد من الوثائق السرية الخاصة بالشركة إلى صحيفة “وول ستريت جورنال”، التي نشرته ضمن تحقيق متعدد الأجزاء، يظهر أن فيسبوك كانت على دراية بمشاكل تطبيقاته، بما في ذلك الآثار السلبية للمعلومات المضللة والإعلانات التي استهدفت فئات خاطئة من المستخدمين.
وقالت إن فيسبوك تعطي الأولوية للربح على حساب الصالح العام، لافتة إلى أن الخوارزميات كانت تظهر مواد تحض على الكراهية في بعض الأوقات بالاستناد إلى رأي يشير إلى أن الأشخاص يستمتعون بالتفاعل مع الأشياء التي تثير العاطفة، وكلما تفاعلوا تصفحوا محتويات أكثر وبالتالي زيادة أرباح الشركة.
وقد خسر زوكيربرج نحو 7 مليارات بسبب توقف عمل المنصات لساعات قليلة لتتراجع ثروته إلى 120 مليار دولار ، بينما قد خسر نحو 19 مليار دولار منذ سبتمبر الماضي حينما كانت تبلغ ثروتة 140 مليار دولار سابقاً.
على صعيد آخر، لا يزال سهم فيسبوك مرتفعاً بنسبة 19.4% خلال العام الجاري متفوقاً على أداء سهم S&P 500 الذي لا يزال مرتفعاً بنسبة 14.5%. وارتفعت قيمة السهم أكثر من 100% خلال الثلاث أعوام الماضية، بينما سجل مؤشر S&P 500 ارتفاعاً بنسبة 50%.
من الناحية الفنية، واصل سهم فيسبوك تراجعه بعد كسر خط الاتجاه الصاعد على الإطار الزمني الساعة يوم 16 سبتمبر مسجلاً أدنى مستوى له منذ أواخر مايو الماضي عند 322.80 دولار. ومن المتوقع أن يتلقى السهم دعماً عند مستوى تصحيح فيبوناتشي نسبته 50% قرابة 318 دولار. وفي حال كسر هذا المستوى فمن المتوقع أن يتلقى دعماً عند 300 دولار والذي يوفر فرصة جيدة للمشترين على المدى الطويل.
