أعلنت مؤسسة جولدمان ساكس بأنها تتبنى نظرة تشاؤمية إلى حد ما تجاه الاقتصاد الأمريكي مع الاتجاه إلى تقليل الدعم الحكومي المخصّص لتقليل الآثار السلبية لفيروس كورونا، مما يجعل مستقبل معدل إنفاق المستهلكين غير واضح.
كما خفضت العديد من البنوك توقعاتها لمعدل النمو، وتتوقع جولدمان ساكس أن يسجل النمو 5.6% هذا العام مقابل التوقعات السابقة عند 5.7%. وفي 2022 من المتوقع أن يسجل النمو 4% مقابل التوقعات السابقة عند 4.4%.
الجدير بالذكر أن هذه المرة الثانية التي تخفّض فيها جولدمان ساكس توقعاتها للنمو لعام 2021 في شهرين.
وأعزت المؤسسة خفض توقعاتها للنمو الاقتصادي إلى خفض برامج الدعم الخاصة بجائحة كورونا على نحو حاد بنهاية العام الجاري، وهو ما سوف يقلّل دخل الأسر على نطاق واسع. إضافة إلى أن الأسر لا يمتكلون المال الكافي للإنفاق على الخدمات للتعويض عن تراجع الإنفاق على السلع المتوقع.
حيث يجب أن يكون هناك تعافياً قوياً في الإنفاق على الخدمات لتعويض النقص المتوقع في الانفاق على السلع والذي يستقر حالياً عند مستويات مرتفعة بسبب برامج الدعم.
هذا، بالإضافة إلى عزوف عدد كبير من المواطنين عن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية بعد جائحة كورونا ومن غير المتوقع العودة إلى الحياة الطبيعية ما قبل أزمة كورونا في 2022.
وتكمن أهمية البنوك في وضع توقعات النمو بأنها لديها نظرة ثاقبة في صحة معدل الإنفاق من حيث الاطّلاع على تدفقات الأموال في الدورة الاقتصادية.
الجدير بالذكر أن الناتج المحلي الإجمالي قد سجل نمواً بنسبة 6.7% على أساس ربع سنوي خلال الربع السنوي الثاني بأعلى من التوقعات التي أشارت إلى 6.6%. وتم مراجعة الانفاق الاستهلاكي الشخصي من 11.9% إلى 12%، ومثلت سلالة دلتا الجديدة ومشاكل سلاسل الامدادات ونقص العمالة تحديات قوية أمام معدل النمو وقد يستمر هذا الوقع حتى نهاية العم الجاري.
يُذكر أن الفيدرالي الأمريكي قد خفض توقعاته للعام الجاري إلى 2021 إلى 5.9% بينما قام برفع توقعات عام 2022 إلى 3.8% ولعام 2023 إلى 2.5%.
هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن
