تترقب الأسواق إعلان بنك إنجلترا عن قرارات السياسة النقدية غداً الخميس في الساعة 11 صباحاً بتوقيت جرينتش. وتشير التوقعات إلى إبقاء البنك على السياسة النقدية دون تغيير ومعدلات الفائدة عند 0.10%.
تسعر الأسواق حالياً أن تصل معدلات الفائدة في المملكة المتحدة إلى 0.50% بنهاية العام المقبل، وذلك بعد صدور بيانات التضخم الأخيرة التي أظهرت تسارع معدلات التضخم بشكل قوي.
إلا أنه في حقيقة الأمر فإن ارتفاع التضخم بشكل قوي خلال الشهر الماضي على أساس سنوي يرجع إلى عوامل مؤقتة. ومن المتوقع أيضاً أن يسجل التضخم ارتفاعاً بنسبة 4% بنهاية العام الجاري بأعلى من التوقعات الحالية.
بالرغم من ذلك، قد يفضل بنك إنجلترا أن يرى أن ارتفاعات التضخم ناجمة عن عوامل محلية ومستدامة قبل التفكير في رفع الفائدة. فقد ساهم ارتفاع أسعار الطاقة بنحو 12% وارتفاع أسعار السيارات المستعملة ومشاكل سلاسل التوريد في النسب المرتفعة للتضخم.
على صعيد آخر، لم يشهد سوق العمل التحسن الكامل مع استمرار ضعف زيادة الأجور والذي سجل ارتفاعاً بنسبة 8.3% على أساس سنوي خلال الثلاث شهور المنتهية في يوليو مقارنة بـ 8.8% سابقاً.
وعلى صعيد النمو الاقتصادي، سجل الناتج المحلي نمواً بنسبة 4.8% خلال الربع الثاني مقارنة بانكماشه خلال الربع الأول بنسبة -1.6%. وكان النمو الاقتصادي مدعوماً بزيادة إنفاق الأسر بنسبة 7.3% مقابل تراجعه بنسبة -4.6% خلال الربع الأسبق.
ومع تحسن أغلب البيانات الاقتصادية فقد يقرر بنك إنجلترا البدء في تقليص عمليات شراء الأصول بنهاية العام الجاري. ويبلغ حجم مشتريات الأصول الحالي 875 مليار إسترليني، وقد صوّت عضو في صالح خفضه خلال الاجتماع السابق. وفي حال انضمام المزيد من الأعضاء فقد يدعم ذلك تداولات الجنيه الاسترليني.
النظرة الفنية لزوج الإسترليني/ دولار
من المتوقع استقرار تداولات الزوج على المدى الطويل فيما بين المستوى 1.39 و 1.36 ولكن على المدى القصير، قد يختبر الزوج مستوى الدعم 1.3590 وفي حال فشل الزوج في كسر المستوى 1.3570 فمن المتوقع أن نشهد ارتداد من هذا المستوى.
في حال ارتداد الزوج من هذا المستوى واستقرار التداولات أعلاه فمن المتوقع أن يرتفع إلى المستوى 1.3725.
على الجانب الهابط، فإن الإغلاق الأسبوعي أسفل المستوى 1.3500 يفتح المجال أمام المزيد من التراجع إلى المستوى 1.3470 ويليه المستوى 1.3285.
