ارتفعت وتيرة التضخم في الولايات المتحدة بنسبة 3.2% على أساس سنوي، وهي الأعلى في 9 أعوام، وسجل التضخم ارتفاعاً بأسرع وتيرة شهرية له على الإطلاق منذ بداية البيانات في 1997.
بالرغم من ذلك، يرجع تسارع التضخم بقوة إلى عوامل مؤقتة وأهمها برنامج الحكومة البريطانية EOHO أو Eat Out to Help Out، وهو برنامج أطلقته الحكومة البريطانية لتشجيع الأعمال على عودتها للعمل من خلال تحمل الحكومة 50% من أسعار الغذاء والمشروبات غير الكحولية في حال الحصول عليها في المطاعم والمقاهي بخصم يبلغ أقصاه 10 جنيه إسترليني أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء، وذلك خلال أغسطس 2020. ولهذا بمقارنة الأسعار خلال أغسطس 2021 بأغسطس 2020 فمن الطبيعي أن نشهد تلك الزيادة القوية.
إضافة إلى ذلك، فقد ساهم ارتفاع أسعار السيارات المستعملة على نحو حاد بنسبة 18.3% في تسارع التضخم الشهري.
في الوقت ذاته، بالرغم من أن هذا الارتفاع القوي قد يكون مؤقتاً إلا أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل كبير أعلى من الهدف المحدد له من قبل بنك إنجلترا والذي هو 2%. مما قد يزيد الضغوط على البنك على تقليل حجم برنامج مشتريات الأصول، خاصة مع ارتفاع أسعار الطاقة وعودة الأنشطة الاقتصادية اللذان سيدعمان تسارع التضخم خلال الشهور المقبلة.
التوقعات المستقبلية
من المتوقع ألا يتم استمرار ارتفاع معدل التضخم بنفس الوتيرة خلال شهر سبتمبر الجاري نظراً للأسباب السابقة خاصة إن معدل ارتفاع أسعار السلع والخدمات بالمطاعم عادة ما يشهد تباطؤاً خلال شهر سبتمبر بالنظر تاريخياً.
بالرغم من ذلك، من المتوقع أن يساهم ارتفاع أسعار الطاقة في استقرار معدلات التضخم عند مستويات مرتفعة بأكثر من الهدف المحدد لها.
النظرة الفنية
اختبر زوج الإسترليني دولار الحد السفلي لنموذج المثلث المتماثل على الإطار الزمني 4 ساعات، ويفضل انتظار اختراق الحد العلوي له قرابة المستوى 1.39 لاستهداف المستوى 1.40 على المدى القصير.
على الجانب الهابط، تداول الزوج أسفل المستوى 1.3800 ينفي النظرة الشرائية.
تداول الجنيه الإسترليني بفروقات سعرية تصل إلى صفر! |
