مكتبة التداول

الأسهم العالمية تستمر برالي المكاسب القياسية. فماذا نراقب هذا الأسبوع؟

0

إن البنوك المركزية العالمية قد تعلمت الدرس بعد الأزمة المالية في عام 2008، وهذا ما دفعها للتحرك السريع لمواجهة جائحة كورونا ببرامج تيسير نقدية كبيرة جداً مما ساعدها في عودة انتعاش النمو السريع.

مما عزز من استمرار الأسهم العالمية في الحفاظ على مكاسبها وتحقيق المزيد من المستويات القياسية، وهذا في ظل طمأنة البنوك المركزية بما يخص مستويات التضخم.

حيث يواصل مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” إلى مستوى إغلاق قياسي جديد مع بداية جلسات اليوم الإثنين، وبينما ارتفع مؤشر “ناسداك 100” إلى أفضل مستوى إغلاق له منذ أكثر من شهر ليقترب من مستواه القياسي.

ففي الأسبوع الماضي انخفض مؤشر “داو جونز” بنسبة 0.8٪ بينما ارتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 0.4٪ للأسبوع الإيجابي الثالث على التوالي، وتقدم مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 1.9٪ مسجلاً أسبوعه الرابع على التوالي.

قد وازن المتداولين احتمالات الانتعاش الاقتصادي القوي مقابل المخاوف بشأن الضغط التضخمي الذي قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تقليل التحفيز.

فبالرغم من القلق بشأن خطط بنك الاحتياطي الفيدرالي لتقليص حقن التحفيز الشهرية يعيد المضاربون على الارتفاع تأكيد هيمنتهم.

بينما هناك مستثمرون يتوقعون أن البنك الفيدرالي سيعيد تأكيد وتيرة شراء السندات هذا الأسبوع، حتى لو قدم توقعات لرفع أسعار الفائدة في عام 2023.

مؤشرات الأسهم الأمريكية تستمر بتحقيق مكاسب قياسية للتجاوز مكاسبها 12٪ هذا العام

أيضاً افتتحت الأسهم الأوروبية على ارتفاع بقيادة أسهم شركات الطاقة، وسجلت الأسهم الأوروبية مستويات قياسية جديدة اليوم الإثنين.

هذا بعد أن قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” إن التحفيز النقدي والمالي يجب أن يظل في مكانه حتى تكون هناك إشارات واضحة على أن التعافي الاقتصادي الثابت والقوي والمستدام قيد التنفيذ.

أضافت أيضاً إنه قد تكون هناك حاجة أقل لتدابير الدعم الطارئة للبنك المركزي الأوروبي في المستقبل حيث من المتوقع الآن أن يستمر التعافي بشكل أسرع مما كان متوقعاً في السابق.

مؤشر داكس الألماني يستمر بتحقيق رالي المستويات القياسية مع تحقيق ارتفاع بنسبة 11٪ هذا العام

ماذا نراقب هذا الأسبوع؟

اتخذ قادة مجموعة السبع موقفاً بشأن القضايا الاقتصادية، وهذا مع فرض حد أدنى من الضرائب بنسبة 15% على الشركات العالمية العمالقة.

أيضاً ممارسات حقوق الإنسان في الصين في نهاية قمتهم التي استمرت ثلاثة أيام في المملكة المتحدة، ووعدوا بمزيد من الأموال لمشاريع البنية التحتية في العالم النامي كبديل لمبادرة الحزام والطريق في بكين.

وسيحوّل المستثمرون انتباههم الآن إلى قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من الأسبوع.

توقع المستثمرون في جميع أنحاء العالم أن يحافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على موقفه المتشائم في اجتماعه الذي يستمر يومين ويبدأ يوم الثلاثاء، وهذا مع توقعات بأن البنك سيظل شديد التكيف حتى يتعافى الاقتصاد أكثر.

نتيجة لذلك ارتفعت العملة محققة ارتفاعاتها للأسبوع الثاني على التوالي، وتداولت بالقرب من أعلى مستوياته في 5 أسابيع حيث أبدى المستثمرون علامات جديدة على أن إعادة فتح الاقتصاد يقود النمو.

الدولار يرتفع للأسبوع الثالث على التوالي ويستقر هذا الأسبوع قرب أعلى مستوى في 5 أسابيع

الولايات المتحدة الأمريكية

تترقب الأسواق اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لشهر يونيو يوم الأربعاء القادم، ومن المتوقع أن يحافظ على تحفيز نقدي فضفاض للغاية مع ثبات لأسعار الفائدة.

بينما يتحول كل الأنظار إلى تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” للحصول على أدلة حول آخر وجهة نظر البنك الفيدرالي بشأن التضخم.

كان عدد قليل من صانعي السياسة يحثون البنك الفيدرالي على البدء في مناقشة كيف ومتى يبدأ خفض دعمه للاقتصاد، ولكن آخرين حذروا من أن الضغوط التضخمية مؤقتة ولا تزال هناك حاجة إلى مزيد من التقدم الكبير نحو تحقيق أهداف البنك للتوظيف والتضخم.

أما على جبهة البيانات الاقتصادية ستكون المنشورات البارزة مع مبيعات التجزئة ومؤشر أسعار المنتجين والتجارة الخارجية والإنتاج الصناعي غداً الثلاثاء.

كما نترقب هذا الأسبوع أرقام شهر مايو مع تصاريح البناء والمساكن الجديدة، ومؤشر إمباير ستيت في نيويورك ومؤشر فيلادلفيا الفيدرالي الصناعي.

في أماكن أخرى في أمريكا الشمالية، يترقب المتداولين البيانات الرئيسية التي يجب اتباعها معدل التضخم الكندي وأسعار المنتجين وبيانات الإسكان.

أوروبا

تتضمن الإصدارات الهامة الإنتاج الصناعي والإنشائي في منطقة اليورو الميزان التجاري والحساب الجاري، ونمو الأجور في الربع الأول بالإضافة للقراءة النهائية لتضخم أسعار المستهلكين في مايو بوقت لاحق يوم الخميس.

أيضاً ستصدر أسعار الإنتاج ومؤشر أسعار المنتجين في ألمانيا، ومن المقرر ان تصدر البنوك المركزية في سويسرا والنرويج وتركيا السياسة النقدية في اجتماعها لشهر يونيو.

أما في المملكة المتحدة فقد فشلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي في حل الخلاف حول تنفيذ اتفاق التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أيرلندا الشمالية حيث اتهم كل طرف الآخر بسوء النية.

بينما اتفق نائب رئيس المفوضية الأوروبية “ماروس سيفكوفيتش” ووزير البريكست البريطاني “ديفيد فروست” على مواصلة محاولة إيجاد حل قبل 30 يونيو بعد انهيار المحادثات هذا الأسبوع بقمة مجموعة السبع.

في الوقت نفسه سيكون التقويم الاقتصادي مليء بالتحديثات الرئيسية لبيانات التضخم ومبيعات التجزئة ومؤشرات سوق العمل.

من المرجح أن تكون أسعار المستهلك في البلاد قد ارتفعت بنسبة 1.8٪ في مايو، وهو أكبر ارتفاع منذ يناير 2020.

في حين أن معدل البطالة على الأرجح قد يظهر انخفاض يوم غداً الثلاثاء إلى 4.7٪ في الربع الأول مبتعداً أكثر عن أعلى مستوى في أربع سنوات عند 5.1٪ في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر من العام الماضي.

آسيا

يترقب في اليابان هذا الأسبوع بيانات التجارة الخارجية ومعدل التضخم وطلبات الآلات، والأهم مع اجتماع بنك اليابان يوم الجمعة.

حيث من المتوقع أن يحافظ البنك على سعر الفائدة عند سالب 0.1٪ وهدف عائد السندات الحكومية اليابانية لمدة 10 سنوات عند حوالي 0٪ في اجتماع السياسة لشهر يونيو.

بينما تتجه كل الأنظار إلى الإنتاج الصناعي في الصين، ومبيعات التجزئة ومعدل البطالة والاستثمار في الأصول الثابتة ومؤشر أسعار المنازل لشهر مايو.

في مكان آخر، سيقوم بنك الاحتياطي الأسترالي بإصدار محضر اجتماع السياسة النقدية يوم الثلاثاء، وعلى جبهة البيانات الاقتصادية الهامة ستتم مراقبة يوم الخميس أرقام التوظيف الأسترالية لشهر مايو وأسعار المنازل في الربع الأول باهتمام.

Leave A Reply

Your email address will not be published.