مكتبة التداول

الأسهم قرب مستوياتها القياسية قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي

0

سيصدر البنك المركزي الأوروبي قراره الأخير بشأن السياسة النقدية، ولا تتوقع الأسواق أي تغييرات في تكاليف الاقتراض على الرغم من الارتفاع الأخير في أسعار المستهلك.

يظل الجدل حول ما إذا كان التضخم سيثبت ويدفع البنوك المركزية إلى تقليص الدعم في وقت أبكر مما هو متوقعاً بالنسبة للمستثمرين.

حيث يتجه التركيز على تقرير يوم غد الخميس حول التضخم في الولايات المتحدة، والذي قد يؤثر على وجهات النظر حول الجدول الزمني المحتمل لمناقشات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن تقليص مشتريات الأصول.

فيما تشير الصورة الإجمالية إلى الثقة في تأكيدات بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن ضغوط الأسعار ستثبت أنها عابرة.

إن الأسهم العالمية بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق وتراجعت عوائد سندات الخزانة لثلاثة أسابيع متتالية.

قد تم تداول الأسهم العالمية في نطاقات ضيقة صباح اليوم الأربعاء حيث استوعب المستثمرون البيانات المتعلقة بضغوط الأسعار لقياس توقعات التحفيز وسط التعافي من الوباء، وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية والأوروبية لأجل عشر سنوات.

تغيرت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية والأمريكية بشكل طفيف قبيل اجتماع المركزي الأوروبي غداً الخميس، ولكن ما زالت قرب مستوياتها القياسية بعد أن انتهى مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” ومؤشر “داكس” على إقفال قياسي في 7 مايو.

الأسهم الأوروبية ترتفع مع تراجع سندات الخزانة، ولكن الأداء النسبي للأسهم ما زال متأخراً

اجتماع البنك المركزي الأوروبي

بدأت منطقة اليورو عمليات التطعيم بشكل واسع حيث تخرج لتوها من ركود مزدوج، وبدأت أوروبا في تخفيف أغلب قيودها منذ بداية جائحة كورونا.

يبدو أن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي من غير المرجح أن يفاجؤوا بالمفاجآت بشأن التحفيز في اجتماعهم لشهر يونيو، وكذلك أي تغيير في معدلات الفائدة السلبية بالوقت الحالي.

حيث يزعم صانعو السياسة المتشائمون مثل عضو المجلس التنفيذي “فابيو بانيتا” أنه لا يوجد سبب لإبطاء وتيرة شراء السندات الوبائية بحوالي 20 مليار يورو في الأسبوع.

ولا يتوقع المستثمرون أن البنك المركزي سيقلل من شراء السندات حتى سبتمبر على أقرب تقدير، ولن يرفع أسعار الفائدة حتى عام 2023 على الأقل.

التوقعات تشير لاستمرار ثبات معدل الفائدة للبنك المركزي الأوروبي عند مستوى قياسي منخفض

ويعتمد الاتحاد الأوروبي حالياً على الدعم الوطني مثل ضمانات القروض والإجازات التي أبقت الشركات واقفة على قدميها والعاملين في وظائفهم.

كما أنها تراهن على صندوق إنعاش بقيمة 800 مليار يورو لتعزيز مرونة الاقتصاد على المدى الطويل.

لكن بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي لا يزال من غير الواضح عدد الشركات التي ستفشل وعدد الوظائف التي ستفقد عندما تنتهي برامج الدعم الحالية، ولم تبدأ عمليات سحب الاستثمارات في إطار صندوق التعافي.

يظل بعض الأعضاء هادئين في الغالب بشأن هذا الموضوع مثل رئيس البنك المركزي الألماني “ينس ويدمان”، وبينما تصر الرئيسة “كريستين لاجارد” على أن البنك المركزي الأوروبي سيحافظ على ظروف تمويل مواتية في فترة التعافي الاقتصادي.

أوجه التشابه بين المركزي الأوروبي والفيدرالي!

ان البنك المركزي الأوروبي يتماشى مع بنك الاحتياطي الفيدرالي في قانون مزدوج للحفاظ على تدفق التحفيز النقدي.

قد بلغ معدل التضخم في منطقة اليورو 2٪ أي أعلى بقليل من هدف البنك المركزي الأوروبي، ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.3٪ ليصل فقط إلى مستوى ما قبل الأزمة في العام المقبل.

يبدو ان لدى صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي كل الأدلة التي يحتاجون إليها للحفاظ على حوافزهم النقدية الفضفاضة للغاية عندما يجتمعون غداً، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى الأرقام المعاكسة في الاحتياطي الفيدرالي.

البنك المركزي الأوروبي والبنك الفيدرالي يستمران بتكثيف عملية التحفيز النقدي لمجابهة آثار كورونا

فعلى الرغم من التعافي الاقتصادي الأمريكي الأسرع من الوباء وتضخم أعلى بكثير مما هو عليه في منطقة اليورو، وأشارة مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم لن يبطئوا شراء السندات بقرارهم الخاص بعد أسبوع.

هذا دليل مفيد للبنك المركزي الأوروبي الذي يتخلف اقتصاده أكثر، ويمكنه الاستغناء عن الاضطرابات الناجمة عن تحولات السياسة العالمية.

حيث تصر الرئيسة “كريستين لاجارد” على أن البنك المركزي الأوروبي سيحافظ على ظروف تمويل مواتية في فترة التعافي الاقتصادي.

تداول بأمان مع حماية من الرصيد السالب. افتح حسابك وابدأ الآن!

Leave A Reply

Your email address will not be published.