مكتبة التداول

هل ستتمكن بيانات التوظيف غير الزراعية لشهر أبريل من تجاوز التوقعات؟

0

خلال الشهرين الماضيين، تجاوزت أرقام التوظيف في القطاع الخاص غير الزراعي التقديرات بسهولة.

ويقترح أنها علامة على أن الاقتصاد الأمريكي يعود إلى طبيعته بشكل أسرع من المتوقع. ويمكن أن يعزى ذلك إلى الزيادة المطردة في وتيرة التطعيم. ولكن حقيقة أنها حتى الآن تفوق التوقعات، قد تكون أحد الأسباب التي تجعل العديد من المحللين أكثر تفاؤلاً هذه المرة.

وصحيح أنه كان هناك قدر كبير من التراجع عن القيود عبر العديد من الولايات الأكثر اكتظاظاً بالسكان خلال شهر أبريل. ولا سيما الولايات التي لا تزال معدلات البطالة فيها مرتفعة، مثل كاليفورنيا ونيويورك.

لكن مجرد أن الشركات قادرة على إعادة فتح أبوابها، فهذا لا يعني بالضرورة أن الوظائف ستعود بسرعة. ويجد أصحاب الأعمال التجارية صعوبة متزايدة للعثور على موظفين مستعدين من المستوى الأول للتجزئة لأنهم يتنافسون مع إعانات البطالة السخية.

بيانات ADP خيبت آمال المراقبين!

صدر لنا بالأمس بيانات ADP عن التوظيف. والتي فقدت مؤخراً قدرتها التنبئية لأرقام الوظائف في القطاع الخاص غير الزراعي نوعاً ما.

بما معناه، أنه كان لديها أيضاً توقعات سخية جداً، لكن الرقم الحقيقي جاء مخيباً للآمال. بيد أن عدد الوظائف المضافة لا يزال جيداً، وفي تحسن مقارنة بالشهر السابق. لكنها فشلت في أن تضاهي التوقعات العالية جداً.

وقد يكون ذلك ذات الموضوع الذي سنواجهه مع إصدار بيانات التوظيف في الغد.

فمن المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أبريل إضافة ٩٧٨ ألف وظيفة، وهو معدل أسرع حتى من ٩١٦ ألفاً المسجلة في مارس. لذا فمن الممكن جداً أن تكون هناك زيادة في خلق فرص العمل ولكنها لا تفوق التقديرات.

هل سعرت أسواق الأسهم البيانات مسبقاً؟

انخفض سوق الأسهم قليلاً في أعقاب تصريحات وزيرة الخزانة “يلين” يوم الثلاثاء حول إمكانية رفع أسعار الفائدة.

والشائع أنه مع مستوى التفاؤل في التوقعات، كنا نتوقع ارتفاع السوق تحسباً. وهذا من شأنه أن يجعلها في وضع يسمح لها ببعض التصحيح إذا ما كانت النتيجة لا تفي بالتوقعات. وقد يكون يوم الثلاثاء قد يكون أفسد ذلك التمهيد قليلاً.

بيد أن السياسة التي ينتهجها بنك الاحتياطي الفيدرالي أصبحت الآن في أذهان الجميع. ويُنظر إلى خلق فرص العمل على أنه مفتاح الوقت الذي قد تتطلع فيه اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لبدء تشديد المعروض من النقود.

وقد أبلغت أغلب شركات ستاندرد أند بورز حتى الآن، وكان هناك مسألة، أنهم يعانون من ارتفاع تكاليف المواد الخام، ويتطلعون إلى رفع الأسعار.

حتى “وارين بوفيت” علق على احتمالية التضخم خلال الاجتماع السنوي لمساهمي بيركشير هاثاواي.

كيف ستفسر البيانات؟

إن خلق فرص العمل بشكل أفضل وخاصة انخفاض معدل البطالة، وعلى عكس المتوقع، قد يؤدي لزيادة توتر المتداولين. ولكن هذا لأنه قد يزيد من فرص التقلص في وقت أقرب.

ومن المتوقع أن ينخفض معدل البطالة إلى ٥.٨٪ بعد أن كان ٦،٠ ٪ سابقاً.

والعامل الآخر الذي ينبغي الانتباه إليه هو متوسط الأجور بالساعة لأن الناس بحاجة إلى كسب المال من أجل دعم الاقتصاد.

ويمكننا أن نتوقع انخفاض الأجور بالساعة بنسبة -٠.٤٪ مقارنة بنسبة ٤.٢٪ السابقة. ويُعزى ذلك بالأساس إلى توقع عودة الكثير من الوظائف ذات الأجور المنخفضة مع إعادة فتح الاقتصادات.

وقد لا يشعر الاحتياطي الفيدرالي أن التوظيف الكامل قد تحقق حتى يبدأ متوسط الأجور في الساعة في الارتفاع من جديد.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية

تداول بأفضل الشروط! افتح حسابك مع أوربكس الآن

Leave A Reply

Your email address will not be published.