مكتبة التداول

الجنيه الإسترليني يعود للقمة مع تراجع الدولار ونتائج انتخابات اسكتلندا!

0

انخفض مقياس الدولار بنسبة 14٪ تقريباً من أعلى مستوى سجله في مارس الماضي، ويتوقع المزيد من الخسائر في المستقبل مع تعافي الاقتصاد العالمي.

هذه أحدث ضربة لعملة الاحتياطي العالمية بعد أن تم القضاء على انتعاشها في الربع الأول من خلال تراجع عوائد سندات الخزانة، وتحسين المعنويات تجاه الاقتصادات خارج الولايات المتحدة والاحتياطي الفيدرالي المتشائم.

حيث شهدت بيانات التوظيف الأمريكية الأسوأ من المتوقع يوم الجمعة الماضية انخفاض مؤشر الدولار بشكل حاسم إلى ما دون اتجاهه الصاعد لعام 2021 مما أعاده إلى تغيير طفيف لهذا العام.

أيضاً كان يوم الجمعة أكبر انخفاض في يوم واحد في خمسة أشهر وضع العملة الأمريكية في خطر المزيد من الانخفاض نحو أدنى مستوى منذ فبراير 2018.

قد عادت المراهنة على العملة الأمريكية الآن إلى الرواج حيث ارتفع إجمالي صافي المراكز القصيرة مقابل أقرانهم الرئيسيين إلى حوالي 10 مليارات دولار الأسبوع الماضي.

هذا من 4 مليارات دولار في منتصف أبريل ليبلغ إجمالي الرهانات الهبوطية ما يقرب من 31 مليار دولار في يناير، وذلك وفقاً لبيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع.

تراجع الرهانات على الدولار الأمريكي مقابل سلة العملات الرئيسية الأخرى

الجنيه الإسترليني للقمة

يتم تداول الجنيه الإسترليني بالقرب من مستوى 1.41 مقابل الدولار اليوم الاثنين مسجلاً أعلى مستوى له في أكثر من شهرين حيث يستوعب المستثمرون نتائج انتخابات اسكتلندا الأسبوع الماضي وجهود إعادة الافتتاح المستمرة.

قد تعزز الجنيه مع تراجع الدولار وبعد أن أدى عرض انتخابات الحزب الوطني الأسكتلندي إلى تراجع مخاطر إجراء تصويت على المدى القريب على الاستقلال، ومع ذلك يستعد المتداولون لمزيد من الاشتباكات حول مستقبل المملكة المتحدة في المستقبل.

هذا بعد أن تراجع الحزب الوطني الأسكتلندي بمقعد واحد عن الأغلبية البرلمانية مما قلل من فرص التصويت الوشيك على الاستقلال.

لكن انتخاب 64 من أعضاء الحزب الوطني الأسكتلندي إلى جانب حزب الخضر الذي زاد أيضاَ من حصته سيكون لديه ما يكفي لتشكيل أغلبية مؤيدة للاستقلال.

مما يعني أنه لا تزال هناك فرصة أن يدعو زعيم الحزب الوطني الأسكتلندي “نيكولا ستورجون” إلى استفتاء آخر حول الاستقلال، وهذا يعتبر رياحاً معاكسة يمكن أن تخلق تقلبات في الأشهر المقبلة.

أما على أساس فني، فمع استقرار الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بتداولاته الأسبوعية أعلى مستوى 1.39 قد يعزز من استهداف قمة هذا العام عند 1.4236، وبالاستقرار أعلها قد يعزز من استهداف مناطق 1.44 مقابل الدولار.

الجنيه الإسترليني لأعلى مستوى مقابل الدولار في 11 أسبوع مع تراجع الدولار وهدوء نسبي مع نتائج انتخابات اسكتلندا

بيانات تعزز العملة وبيانات مرتقبة

سجل الجنيه الإسترليني المزيد من مكاسبه مع بداية جلسات الأسبوع بعد أن ارتفعت أسعار المنازل في المملكة المتحدة بأسرع وتيرة لها في سبعة أشهر في أبريل اليوم الإثنين مدعومة بتمديد التخفيض الضريبي على شراء العقارات وتوقعات اقتصادية أكثر إشراقاً.

قال بنك الرهن العقاري “هاليفاكس” اليوم الاثنين إن القيم قفزت 1.4٪ عن مارس عندما ارتفعت 1.1٪ كأكبر ارتفاع منذ سبتمبر من العام الماضي، ووصل متوسط سعر المنزل في المملكة المتحدة إلى مستوى قياسي بلغ 258204 جنيهاً إسترلينياً الشهر الماضي.

تشير الأرقام إلى أن سوق الإسكان يتمتع بالانتعاش بعد أن فقد الزخم في بداية العام بعد عام 2020، وقالت الجمعية الوطنية للبناء الشهر الماضي أن أسعار المنازل ارتفعت بنسبة 2.1٪ في أبريل ليكون ذلك أسرع وتيرة شهرية لها منذ 17 عاماً.

مؤشر أسعار المنازل في المملكة المتحدة يرتفع لأعلى مستوى في 7 أشهر

لكن الأساسيات التي يقوم عليها سوق الإسكان تتحسن أيضاً مع استعداد الاقتصاد لانتعاش قوي حيث تمت إزالة قيود الإغلاق لمكافحة جائحة فيروس كورونا تماماً خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

قفي تقييم متفائل الأسبوع الماضي قال بنك إنجلترا إن الناتج الاقتصادي من المرجح أن يعود إلى مستويات ما قبل الوباء بحلول نهاية عام 2021.

أيضاً توقع أن تصل البطالة المتوقعة إلى ذروتها أعلى بقليل من المعدل الحالي، وذلك بفضل برنامج الحكومة لدعم الأجور للموظفين الذين تم إجازتهم.

بينما من المقرر أن ينكمش اقتصاد المملكة المتحدة في الربع الأول، ومن المرجح أن تظهر بيانات الناتج المحلي الإجمالي يوم الأربعاء المقبل ضرر الإغلاق الأكثر صرامة الذي تم فرضه في بداية يناير بالاقتصاد، ولكن هذا سيكون بمثابة الكساد قبل الازدهار.

توقعات بانتعاش النمو بالمملكة المتحدة مع تخفيف القيود المفروضة بسبب وباء كورونا

ربما تقلص اقتصاد المملكة المتحدة في الربع الأول نتيجة الإغلاق الذي تم فرضه في بداية العام، وتشير التوقعات انخفاض الإنتاج بنسبة 1.6٪.

ستكون المعلومات الجديدة الوحيدة في إصدار إجمالي الناتج المحلي للربع الأول هي أرقام مارس حيث تم بالفعل إصدار البيانات الشهرية لشهري يناير وفبراير.

حيث من المتوقع أن تكون بيانات النمو بنسبة 1.5٪ خلال شهر مارس، وهذا بعد انخفاض بنسبة 2.2٪ في يناير وارتفاع بنسبة 0.4٪ في فبراير.

من المرجح أن يعكس هذا المكاسب في الإنتاج إعادة فتح المدارس خلال الشهر، ويقوم المستهلكون بالشراء مقدماً لمزيد من التخفيف المادي للقيود في نهاية مارس ومنتصف أبريل.

أما بالنظر إلى المستقبل يتوقع أن يتوسع الاقتصاد بنسبة 5٪ في الربع الثاني مع عودة الحياة العامة إلى طبيعتها بشكل أكبر واستفادة المستهلكين من المزيد من الفرص لإنفاق أموالهم.

التداول وفقاً للأخبار السياسية يتطلب خبرة واطلاع. اختبر استراتيجيتك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.