مكتبة التداول

هل يبقى مستوى التوظيف في المملكة المتحدة ثابتاً على حاله؟

0

من غير المستغرب أن تكون أرقام التوظيف في المملكة المتحدة من أكثر نقاط البيانات متابعة في الوقت الحالي.

وتلخص التوقعات إلى أن يكون بنك إنجلترا هو أول البنوك المركزية التي تسحب دعمها للاقتصاد ما بعد الوباء. ونتوقع أن يكون الدافع مرتبطاً بحالة التوظيف، حيث صرح البنك مراراً وتكراراً أن العمالة ستكون المفتاح للحفاظ على استقرار كل من الأسعار والنمو الاقتصادي.

وحتى ما قبل انتشار الوباء، يمكن لأرقام التوظيف الصادرة عن منظمة العمل الدولية أن تحرك الأسواق.

ولكن مع تراجع حالات الإصابة بالفيروس في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ظهر عقبة محتملة يوم الجمعة. حيث عقد رئيس الوزراء “جونسون” مؤتمراً صحفياً لمناقشة “المتحور الهندي” الذي ينتشر في البلاد.

ووفقاً لرئيس الوزراء، فإن المتحور الهندي يمكن أن يؤخر من موعد برنامج إعادة الفتح. وبالطبع، حدث هذا الأمر بعد الفترة الزمنية التي تغطيها البيانات المرتقب صدورها. ومع ذلك، استهلت أسواق المملكة المتحدة الأسبوع بشكل سيئ إلى حد ما.

لذلك قد يكون هناك المزيد من الرغبة في تحقيق نتيجة أفضل بالنسبة لأرقام التوظيف.

ما نبحث عنه تحديداً

سوف تظهر نتائج البيانات قبل بدء التداول.

وفي حين أنه من المرجح أن يكون لأرقام البطالة في منظمة العمل الدولية النصيب الأكبر من العناوين الرئيسية، فمن المرجح أن يكون لعدد المطالبين بالإعانة تأثير أكبر على السوق.

ويرجع هذا إلى أن معدل البطالة هو متوسط ​​متجدد لمدة ثلاثة أشهر حتى مارس، أي الربع الأول في الأساس.

إلا أن نتائج عدد المطالبين تخص شهر أبريل وهي بيانات جديدة. لذلك يمكن أن يعطينا بعض التحذير المسبق لاتجاهات سوق العمل.

ومن المتوقع أن يتضاعف عدد المطالبين بالإعانة في المملكة المتحدة لشهر أبريل ليصل إلى ٢٥ ألفاً مرتفعاً من ١٠.١ ألف في الشهر السابق. ولا تنسى أنه كلما زاد الرقم، كلما كان أسوأ، وذلك لأنه يمثل صافي عدد الأشخاص الذين يسعون للحصول على إعانات البطالة.

ومنذ ما يقرب من العام، كان الرقم يتأرجح بين نتائج سلبية وإيجابية. لكن على مدى الشهرين الماضيين أظهرت النتائج زيادة في عدد الأشخاص الذين يسعون للحصول على إعانات البطالة.

وقد يشير الشهر الثالث من الزيادة إلى أن وضع التوظيف في المملكة المتحدة قد وصل إلى نقطة ركود. وبالتالي قد لا نشهد نمواً في الوظائف بقدر ما كان متوقعاً لدعم المزيد من التيسير من قبل بنك إنجلترا.

معرفة النحو الذي ستسير عليه الأمور

من المتوقع أن يصل متوسط ​​البطالة في منظمة العمل الدولية على مدى ٣ أشهر لشهر مارس إلى نسبة ٤.٩٪. وستكون هذه النتيجة هي نفس النتيجة في الشهر السابق.

وعلى الرغم من أن البطالة في المملكة المتحدة لم تكن بالضرورة ذات أهمية في حد ذاتها، فقد أخذت في الانخفاض بعد أن بلغت ذروتها في يناير. ومنذ ذلك الحين، سمح بدء التلقيح بتخفيف كبير للقيود.

وكانت هذه هي الحالة الأكثر أهمية في تجارة التجزئة الصغيرة، كالحانات والمطاعم. وكان من المتوقع لهم أن يعيدوا عدداً كبيراً من الموظفين.

وقد يكون من المقلق أن معدل البطالة في حالة ركود في منتصف عملية إعادة فتح الاقتصاد. ونظراً لكون المملكة المتحدة هي الأسبق في هذه الخطوة من الدول الغربية، فقد تكون دلالة على ما سيحدث في البلدان الأخرى التي تمر بنفس العملية. وقد أعلنت الولايات المتحدة مؤخراً أن ارتداء الكمامات لن يكون ضروري بعد تلقي اللقاح، وذلك تمهيداً لفتح الاقتصاد بالكامل بعد حوالي شهر واحد من حدوث ذلك في المملكة المتحدة.

والنسخة المختصرة هي أننا نستطيع أن نتوقع أن يتفاعل السوق بناءً على توقعات بنك إنجلترا. وإذا استمر معدل البطالة في مساره الهابط، فيمكننا أن نتوقع ارتفاعاً في قوة الجنيه الإسترليني حيث يقيم المتداولون عودة السياسة في بنك إنجلترا لطبيعتها قريباً.

وإذا ما ارتفعت معدلات البطالة، فقد يتسبب ذلك في قلق المستثمرين بشأن مسار الاقتصاد، خاصة بالنظر إلى انتشار المتحور الهندي.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية

ابدأ التداول بفروقات سعرية تصل الى صفر! افتح حسابك الآن

Leave A Reply

Your email address will not be published.