مكتبة التداول

مخاوف التضخم تضغط على أسعار النفط والأسهم العالمية!

0

انخفض النفط مع الأسهم العالمية بعد الارتفاع الأخير الذي دفع بعض السلع إلى مستويات قياسية مرتفعة جلبت مخاوفاً بشأن التضخم.

وتراجعت العقود الآجلة في الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء حيث انخفض مؤشر “ناسداك 100” بأكثر من 1٪ للجلسة الثانية على التوالي.

هذا مع استمرار عمليات بيع التكنولوجيا بسبب المخاوف من أن ارتفاع أسعار السلع وقضايا سلسلة التوريد قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة وتآكل قيمة الأرباح المستقبلية.

ترددت أصداء عمليات البيع التي تقودها التكنولوجيا والتي بدأت في وول ستريت في جميع أنحاء العالم، حيث دفعت المخاوف بشأن التضخم المستثمرين إلى التخلص من الأسهم باهظة الثمن.

وانخفض المؤشر القياسي للأسهم الأوروبية بأكبر قدر منذ يناير بعد أن سجل المقياس الآسيوي أكبر خسائر منذ مارس.

أظهرت الأرقام المنشورة يوم أمس الإثنين أن المستهلكين الأمريكيين يتوقعون تضخماً عند 3.4٪، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2013.

أيضاً ينتظر المتداولين بيانات مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين الجديدة للولايات المتحدة يوم الأربعاء والخميس على التوالي، ومن المقرر أن يتحدث العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي اليوم.

لكن يحتدم الجدل حول ما إذا كانت القفزة المتوقعة في ضغوط الأسعار ستستمر بما يكفي لإجبار مجلس الاحتياطي الفيدرالي على تشديد السياسة في وقت أقرب مما توحي به التوجيهات الحالية.

مؤشر ناسداك 100 يواجه ضغوطاً تراجعية على المدى القصير للجلسة الثانية على التوالي

النفط بالمستويات الآمنة

تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء وللجلسة الثانية على التوالي مبتعدة عن أعلى مستوياتها في شهرين تقريباً في الجلسة السابقة. وذلك مع تلاشي المخاوف من انقطاع طويل لأكبر نظام لأنابيب الوقود في الولايات المتحدة.

انخفض النفط حيث راقب المتداولين التداعيات المتفاقمة من إغلاق أكبر خط أنابيب أمريكي للمنتجات النفطية، وتطلعوا إلى أحدث تحليل لأوبك للعرض والطلب العالميين.

بدأت محطات الوقود على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة في النفاد من الوقود، حيث تتسابق أكبر خطوط أنابيب البترول في أمريكا الشمالية للتعافي.

هذا بعد هجوم الكتروني مشل يوم الجمعة أبقى الإمداد مغلق لمدة ثلاثة أيام من نورث كارولينا إلى فلوريدا إلى ألاباما. وتفيد محطات الوقود بأنها نفدت وقودها مع تضاؤل ​​الإمدادات في المنطقة وبدأت عمليات الشراء بدافع الذعر.

حيث حرمت شبكة خطوط الأنابيب تلك أكثر من 2.5 مليون برميل يومياً من البنزين وأنواع الوقود الأخرى بعد تعرضها لهجوم الكتروني.

توضيح لعدد الولايات الأمريكية التي تضررت من الهجوم الالكتروني على أنبوب رئيسي لإمدادات الطاقة

أما على جانب العرض، بدأت “أوبك+” هذا الشهر في تخفيف تدريجي لقيود إنتاج النفط بعد إدخال تخفيضات كبيرة منذ انهيار أسعار النفط بفعل الوباء.

ضعف هيكل السوق في الأيام الأخيرة مما يشير إلى عودة مخاوف الطلب الناجمة عن فيروس كورونا، وخاصة مع انتشار الفيروس من جديد في أنحاء آسيا. إلا أن الاستهلاك في الولايات المتحدة وأوروبا يتعافى.

يبدو أن السوق قد وضع الحادث جانباً باعتباره اضطراباً مؤقتاً، ويتحول اهتمام سوق النفط مرة أخرى إلى الانقسام العالمي بين البلدان الخارجة من جائحة كورونا وبعضها لا يزال في قبضتها.

حيث يبدو أن الأسعار ما زالت مستقرة وقرب أعلى مستوياتها هذا العام الذي حققته في مارس، وهذا مع عودة الانتعاش وبدء إزالة القيود في أوروبا والولايات المتحدة.

أسعار النفط ما زالت بالمناطق الآمنة بالرغم من التراجع الطفيف، حيث تستقر قرب أعلى مستوياتها منذ مارس

أما على أساس فني، ما زلنا عند رؤيتنا لمستويات النفط الخام مع مستوى المقاومة الهام عند 66.60 دولاراً للبرميل. حيث لم تنجح الأسعار بالاستقرار أعلاها على أساس أسبوعي، وهو ما دفعها لبعض التصحيح مرة أخرى.

لكن في حالة الاستقرار بالأسعار أعلى ذلك المستوى على أساس أسبوعي، قد يعزز من استهداف مناطق أعلى 70 دولاراً للبرميل.

بينما حالياً مع تلك التراجعات الطفيفة، ستواجه الأسعار مستوى دعم أولي عند 63.60 دولاراً للبرميل. ودون هذا المستوى سيكون الدعم الثاني عند 62.40 دولاراً للبرميل متوسط متحرك 50 يوم.

أما الدعم الثالث والأهم الذي يجب الحفاظ عليه حتى يعود الزخم الإيجابي للنفط الخام سيكون عند مستوى 61.30 دولاراً للبرميل، حيث بالاستقرار أعلى هذا المستوى يعزز من فرص استهداف مناطق أعلى 70 دولاراً للبرميل.

Leave A Reply

Your email address will not be published.