مكتبة التداول

أرباح فصلية كبيرة لشركتي “آبل” و “فيسبوك”، والمؤشرات الأمريكية بالقمة!

0

ما زالت تشهد العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية ثبات قرب مستوياتها القياسية، وذلك بعد أن عززت التأكيدات الحذرة من الاحتياطي الفيدرالي والأرباح المتفجرة من عمالقة التكنولوجيا القناعة بأن أكبر اقتصاد في العالم ينتعش.

وقد كشف الرئيس الأمريكي “جو بايدن” يوم أمس الأربعاء النقاب عن خطة إنفاق بقيمة 1.8 تريليون دولار تستهدف العائلات الأمريكية، مما يزيد من التفاؤل الاقتصادي.

حيث اقترح الرئيس “جو بايدن” خطة شاملة جديدة تستهدف العائلات الأمريكية، وبحجة أن خطط الإنفاق ضرورية لمواكبة الصين، مضيفاً أنه على استعداد للعمل مع المشرّعين الديمقراطيين والجمهوريين للتوصل إلى اتفاق.

تشهد مؤشرات الأسهم الأمريكية تبايناً مع جلسات اليوم الخميس مع تراجع طفيف لمؤشر “داو جونز”، وتقدم مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 1% متفوقاً على مكاسب مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة تقارب 0.70%.

لكن ما زال مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” يحقق المزيد من المكاسب القياسية اليوم الخميس مع إعلان ما يقرب من نصف الشركات التابعة لهذا المؤشر عن نتائجها حتى الآن، وإن ما يقرب من 90% منها إما قد حققت أو تجاوزت التوقعات للأرباح.

استمرار المكاسب القياسية بالمؤشرات الأمريكية كما هو موضح بمؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك 100

البنك الفيدرالي ثابت على سياسته!

ترك البنك الاحتياطي الفيدرالي النطاق المستهدف لسعر الفائدة دون تغيير عند مستوى 0-0.25%، وقال إنه سيواصل شراء السندات بمعدل 120 مليار دولار شهرياً على الرغم من الاعتراف بارتفاع التضخم والتحسن في الاقتصاد.

وأشار صنّاع السياسة إلى أن مؤشرات النشاط الاقتصادي والعمالة قد تعززت وسط التقدم في التطعيمات والدعم القوي للسياسات، ولكنهم شددوا على أن الوباء لا يزال يلقي بثقله على الاقتصاد ولا تزال المخاطر على التوقعات قائمة.

حيث عزز بنك الاحتياطي الفيدرالي تقييمه للاقتصاد مؤكداً الدعم القوي وسط الحاجة إلى مزيد من التقدم في التوظيف والتضخم.

أيضاً نفى رئيس البنك الفيدرالي “جيروم باول” المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار أو نوادر نقص العمالة مشيراً إلى أن البنك الفيدرالي مستعد لإدارة الاقتصاد لفترة من الوقت.

كما لم يقدم البنك الاحتياطي الفيدرالي أي تفاصيل حول التناقص التدريجي المستقبلي لبرنامج شراء السندات، وتواصل احتمالات حدوث انتعاش اقتصادي أسرع في الولايات المتحدة.

البنك الفيدرالي يبقي سعر الفائدة ثابت عند مستوى قياسي منخفض بين 0-0.25% في اجتماع أبريل

أرباح فصلية كبيرة لعمالقة التكنولوجيا!

أظهر عملاقا التكنولوجيا يوم الأربعاء قوة براعتهما في جني الأموال مع أرباح قياسية بالربع الأول لكليهما في 2021. وهذا على الرغم من أن أداء الربع الأخير في 2020 لا يزال يمثل أعلى مستوى لهما.

حيث ارتفع سهم “آبل” بنسبة 2.34% بعد ساعات من الإعلان عن تقرير ربع سنوي أفضل من المتوقع معلناً ارتفاع مبيعات الشركة بنسبة 54% أعلى من العام الماضي. وأعلنت “آبل” عن إعادة شراء أسهم بقيمة 90 مليار دولار، وزادت أرباحها بنسبة 7%.

أبلغت شركة “آبل” عن إيرادات ربع سنوية بلغت 89.6 مليار دولار في الربع الأول هذا العام، والتي تجاوزت التوقعات بالأسواق البالغ 77.3 مليار دولار.

آبل تحقق إيرادات أفضل من التوقعات بلغت مقدار 89.6 مليار دولار بالربع الأول في 2021

أما شركة “فيسبوك”، فقد حققت مبيعات بقيمة 26.2 مليار دولار في هذه الفترة، أي بزيادة قدرها 48% عن العام الماضي، والتي تفوقت بسهولة على متوسط ​​تقدير المحلّلين البالغة 23.7 مليار دولار.

كان هذا بفضل الطلب القوي من تجار التجزئة والمعلنين الآخرين الذين يسعون لجذب انتباه المليارات من مستخدمي الشبكة الاجتماعية.

قد قفز موقع “فيسبوك” بنسبة 7% حيث نشر مبيعات قزمت التقديرات على خلفية نمو بنسبة 10% في المستخدمين النشطين.

وقالت الشركة إن متوسط ​​سعر الإعلان ارتفع بنسبة 30% في الربع الأول من العام السابق، وكما ارتفع عدد الإعلانات التي تم تسليمها بنسبة 12%.

حيث قام المعلنون الكبار بتحويل المزيد من ميزانياتهم التسويقية إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وبينما كثفت الشركات الصغيرة الانتشار الرقمي للاستفادة من العملاء المحتملين.

فيسبوك تحقق إيرادات أفضل من التوقعات بلغت مقدار 26.2 مليار دولار بالربع الأول في 2021

استمرارية أرباح شركات التكنولوجيا مهددة!

على الرغم من النتائج المذهلة لشركتي “آبل” و “فيسبوك”، إلا إنهما قد يواجهان تراجعاً في النصف الثاني، وهذا بسبب النقص الحاد بصناعة أشباه المواصلات بما يخص الرقائق الإلكترونية أيضاً مع توقعات بانخفاض وتيرة الوباء بنهاية العام.

تعد صناعات الإلكترونيات والسيارات من بين الصناعات التي تضررت من نقص الرقائق منذ العام الماضي، وهذا مع الانتعاش المفاجئ في الطلبات صناعة أشباه الموصلات حيث تستغرق تكثيف الإنتاج في مصانع الرقائق شهوراً. لذلك لا يزال الطلب يفوق العرض.

لذلك من المتوقع أن يكون هناك تناوب لشركات التكنولوجيا الأخرى ذات ملفات النمو الأفضل مع انحسار الوباء.

حيث نتوقع تحويل المستهلكون قريباً الإنفاق من مشتريات التجارة الإلكترونية إلى التجارب المادية مثل السفر.

قد قام المستثمرون بالفعل بالمزايدة على أسهم شركة “ألفابت” هذا العام المالكة لمحرك “جوجل”، وذلك مع توقعاتهم أن ينمو عملاق البحث على الإنترنت بشكل أسرع بسبب تعرضه الكبير للمتاجر والخدمات التقليدية.

المستثمرون يظهرون أفضلية استثماراتهم هذا العام بأسهم شركة ألفابت على شركتي آبل وفيسبوك

علاوة على ذلك قد يصبح النقص المتزايد في الرقائق في صناعة أشباه الموصلات مشكلة أكبر بالنسبة لأحجام إنتاج الشركة في المستقبل.

حيث اعترف مسؤول تنفيذي في شركة “آبل” بأن الشركة تتضرر هذا الربع بسبب قيود التوريد للرقائق الإلكترونية التي تحتاجها في صناعة أجهزتها.

في غضون ذلك كررت شركة “فيسبوك” التوقعات بأن يتباطأ نمو الإيرادات بشكل كبير خلال النصف الثاني من العام.

تداول بأمان مع حماية من الرصيد السالب. افتح حسابك وابدأ الآن!

Leave A Reply

Your email address will not be published.