مكتبة التداول

الأسهم الأمريكية تحت رحمة السندات، والدولار يقفز مع ترقب لسوق العمل الأمريكي!

0

تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مع انتظار المستثمرون لبيانات الوظائف الأمريكية بوقت لاحق اليوم. حيث أدت المخاوف من انتشار النمو إلى تقلبات في الأسواق وارتفاع سندات الخزانة.

في ه>ه الأثناء، تقدم مؤشر الدولار نحو أعلى مستوياته في أربع أشهر ليرتفع مقابل العملات الرئيسية هذا الأسبوع، ويتجه لتحقيق أفضل مكاسب أسبوعية منذ أكتوبر.

قد اكتسب مؤشر الدولار مزيداً من المكاسب اليوم الجمعة مخترقاً مستوى 91.9 للمرة الأولى في ثلاثة أشهر.

حيث أدى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى إضفاء بعض التفاؤل على المضاربين على ارتفاع الدولار.

لكن هناك تقديرات بأن الدولار أصبح أكثر من قيمته الحقيقية بشكل متزايد بفضل تضخم عجز الحساب الجاري للولايات المتحدة، وهذا وفقاً لمعهد التمويل الدولي.

معهد التمويل الدولي يرى قوة الدولار غير مبررة مع توقع ارتفاع العجز في الولايات المتحدة إلى 4٪ هذا العام

ارتفاع العوائد يضغط على الأسهم!

تراجعت العقود الآجلة للأسهم في الولايات المتحدة، حيث تشير العقود في مؤشر “ناسداك 100” للتكنولوجيا إلى مزيد من الانخفاضات بعد أسبوع متقلب رأساً على عقب، والذي قضى على مكاسب هذا العام.

انتعشت سندات الخزانة لأجل عشر سنوات مع انخفاض عوائدها نقطتي أساس إلى 1.54٪، والتي دفعت العقود الآجلة الأمريكية في المنطقة الحمراء يوم الجمعة ممتدة الخسائر للجلسة الرابعة.

تستمر عوائد الخزانة في الارتفاع بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” إن إعادة فتح الاقتصاد قد يعزز التضخم مؤقتاً كما أشار إلى أنه يراقب بيع السندات، ولكنه عزز إن البنك الفيدرالي لن يشدد سياسته النقدية في أي وقت قريب.

أدى بيع السندات إلى دفع المنحنى ما بين عوائد 10 سنوات وعامين إلى أقصى درجات الانحدار منذ عام 2015

أطلق رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” كلمة تحذير لسوق السندات يوم الخميس بأنه يراقب القفزة الأعلى في أسعار الفائدة طويلة الأجل، ولكنه توقف عن محاولة كبح جماحها.

حيث وسعت سندات الخزانة خسائرها ووصلت توقعات التضخم إلى أعلى مستوياتها في جلسة الأمس بعد حديث “باول”.

مما أدى لخيبة أمل بعض المتداولين لأن رئيس الاحتياطي الفيدرالي لم يقدم أي تفاصيل حول ما يمكن أن يفعله الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة طويلة الأجل إذا رغبوا في ذلك.

فمن المرجح أن يتم التصويت على مشروع قانون تحفيز تريليون في مجلس الشيوخ خلال عطلة نهاية الأسبوع، ويتوقع الديمقراطيون أنه يمكن توقيعه ليصبح قانوناً الأسبوع المقبل. وهبط مؤشر “داو جونز” يوم الخميس بنسبة 1.1٪.

أيضاً انخفض يوم أمس مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بمقدار 1.3٪ إلى أدنى مستوى في شهر واحد، وتراجع مؤشر “ناسداك” بنسبة 2.1٪ أي نحو أدنى مستوى منذ 14 ديسمبر الماضي.

مؤشرات الأسهم الأمريكية تستمر بفقدان المكاسب في ظل استمرار ارتفاع عوائد السندات بشهر مارس

سوق العمل الأمريكي

سيكون تقرير الوظائف في دائرة الضوء حيث سيقدم تقرير التوظيف الأمريكي لشهر فبراير يوم الجمعة تحديثاً تمس الحاجة إليه بشأن سرعة واتجاه تعافي سوق العمل في البلاد.

تشير التوقعات أن يضيف الاقتصاد الأمريكي ما بين 185-197 ألف وظيفة بالقطاع غير الزراعي في فبراير.

مع ذلك، من المحتمل أن تكون الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة قد زادت في فبراير من عام 2021 نحو أكبر عدد خلال 3 أشهر، وهذا وسط تخفيف القيود التجارية وانخفاض معدلات الإصابة بفيروس كورونا وإطلاق اللقاح السريع والدعم المستمر من الحكومة.

حيث من شأنه أن يترك الاقتصاد حوالي 9.8 مليون وظيفة على بعد أقل من الذروة في فبراير من عام 2020، ولكن لا يزال أمام سوق العمل طريقاً طويلاً قبل أن يتعافى تماماً من صدمة الوباء.

توقعات بارتفاع معدل التوظيف بالقطاع غير الزراعي في فبراير نحو أفضل مستوى منذ نوفمبر الماضي

أما ما يخص معدل البطالة في الولايات المتحدة، تشير التوقعات أن تظل ثابتة عند المعدل السابق بمقدار 6.3٪ وهو ما وصلت إليه في يناير 2021.

كان هذا بانخفاض بمقدار 40 نقطة أساس عن الشهر السابق وأقل بكثير من توقعات السوق البالغة 6.7٪ حيث انخفض عدد العاطلين عن العمل إلى 10.1 مليون.

أيضاً ما يخص معدل نمو الأجور، فمن المتوقع أن تشهد استقراراً خلال فبراير عند نفس المعدل بمقدار 0.2٪ على أساس شهري.

حيث ارتفع متوسط الدخل في الساعة لجميع الموظفين في الوظائف غير الزراعية الخاصة بمقدار 6 سنتات أو 0.2٪ على مدار الشهر إلى 29.96 دولاراً أمريكياً في يناير من عام 2021.

هذا بعد زيادة معدلة بالزيادة بنسبة 1٪ في ديسمبر وأقل من توقعات السوق بزيادة 0.3٪. وكان معدل نمو الأجور بالتقدير السابق لم يتغير متوسط الدخل في الساعة من إنتاج القطاع الخاص والموظفين غير الإشرافيين بشكل طفيف عند 25.18 دولاراً أمريكياً.

كانت تقلبات التوظيف الكبيرة على مدى الأشهر العديدة الماضية، لا سيما في الصناعات ذات العمال ذوي الأجور المنخفضة تعقد تحليل الاتجاهات الحديثة في متوسط الدخل في الساعة.

التوقعات تشير لاستقرار معدل البطالة ونمو الأجور بالساعة في فبراير مقارنة مع التقدير السابق

قد صرّح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤخراً إن هناك سبباً وجيهاً لتوقع زيادة فرص العمل في الأشهر المقبلة على الرغم من أن الأمر سيستغرق بعض الوقت للعودة إلى الحد الأقصى من فرص العمل.

بشكل عام، إذا أتت تقديرات سوق العمل الأمريكي كما هو متوقع بوقت لاحق اليوم، قد يعزز هذا من مكاسب الدولار الأمريكي، وهذا أيضاً في ظل ارتفاع معدلات العوائد.

أما ما يخص الأسهم الأمريكية، فقد تظل تحت الضغط، حتى إذا أتت بيانات سوق العمل إيجابية، وهذا في ظل قوة ارتفاع عوائد السندات. وأيضاً ستكون في ترقب لما يخص برنامج التحفيز.

حيث صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي على الموافقة على مشروع قانون إغاثة بقيمة 1.9 تريليون دولار مدعوم من الرئيس “جو بايدن”.

مما أدى إلى بدء نقاش من المتوقع أن ينتهي في نهاية هذا الأسبوع بالموافقة على الحافز السادس في البلاد منذ عمليات الإغلاق التي تسبب فيها الوباء والتي بدأت قبل عام.

قد يتم التوقيع على خطة تحفيز الرئيس “بايدن” البالغة 1.9 تريليون دولار، والتي تشمل إعانات البطالة والمدفوعات المباشرة للأمريكيين لتصبح قانوناً قريباً قبل انتهاء صلاحية إعانات البطالة الحالية في 14 مارس.

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.