مكتبة التداول

مؤشرات الأسهم الأمريكية تستقر قرب مستوياتها القياسية. فماذا نراقب هذا الأسبوع؟

0

تأتي مكاسب مؤشرات الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي وسط التقدم في توزيع اللقاحات ومع وزن المستثمرين لتوقعات النمو الاقتصادي والتضخم.

ارتفعت مؤشرات التكنولوجيا الأسبوع الماضي، حيث حقق مؤشر “ناسداك 100” مكاسباً يوم الجمعة الماضية تقدر بنسبة 1.49٪، وينهي بذلك تداولاته الأسبوعية على مكاسب قرب متوسط متحرك 50 يوم بعد تراجعات الأسبوع الذي قبله.

هذا بعد أن استقرت عوائد السندات لأجل 10 سنوات في الولايات المتحدة بعد مزاد على سندات مدتها سبع سنوات. وساعد ضعف الطلب عند بيع الشهر الماضي على إطلاق عمليات بيع عالمية للديون الحكومية والأسهم الحساسة لسعر الفائدة.

يستعد المتداولون لتقلبات متزايدة خلال هذا الأسبوع القصير خلال العطلة وسط إعادة التوازن في نهاية الربع والارتفاع المستمر في عوائد السندات طويلة الأجل.

مؤشر ناسداك 100 ينهي تداولاته الأسبوع الماضي على مكاسب قرب متوسط متحرك 50 يوم

أيضاً تأرجحت مؤشرات الأسهم الأمريكية الأخرى قرب المستويات المرتفعة القياسية بقليل حيث يقيّم المستثمرون التقدم الأخير والنكسات من جائحة كورونا وسط مخاوف من أن زيادة النمو الاقتصادي قد تغذي التضخم.

وكانت قد أقفلت وول ستريت في المنطقة الخضراء يوم الجمعة، حيث كان أداء الأسهم المرتبطة بإعادة الفتح الاقتصادي أفضل مرة أخرى.

كما ارتفعت أسهم البنوك بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن القيود المفروضة على توزيعات أرباح الشركات القابضة للبنوك وإعادة شراء الأسهم المطبقة حالياً ستنتهي بالنسبة لمعظم الشركات بعد 30 يونيو 2021.

ليرتفع مؤشر “داو جونز” بنسبة 1.41٪ وارتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 1.61٪ يوم الجمعة، وبذلك يكونان قد أغلقا قرب مستوياتهم القياسية.

مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز يتداولان قرب مستوياتهم القياسية بفضل خطط تسريع عمليات التلقيح

أما مع بداية جلسات هذا الأسبوع، تم تداول العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية بتراجع عن الإغلاق القياسي الجديد في التعاملات الليلية يوم الأحد بعد ارتفاع في عمليات الشراء المتأخرة على نطاق واسع الأسبوع الماضي.

وكان هذا بعد مكاسب الأسبوع الماضي، بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” إنه سينتظر حتى يتعافى الاقتصاد تماماً لسحب الدعم النقدي غير العادي الذي تم طرحه استجابةً لوباء كورونا.

حيث قال أيضاً “بينما نحرز مزيداً من التقدم الكبير نحو أهدافنا سنعيد تدريجياً مبلغ الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري التي نشتريها، وبعد ذلك على المدى الطويل سنتمكن من رفع أسعار الفائدة.”

كذلك عززت الأسهم من مكاسبها بعد أن أعلن الرئيس “جو بايدن” هدفاً جديداً لإدارته بالعمل على توفير 200 مليون جرعة لقاح كورونا في أول 100 يوم له في منصبه، وهذا بعد أن كانت 100 مليون جرعة بالسابق والتي حققها بالفعل في 58 يوم تقريباً.

بينما ينتظر المستثمرون هذا الأسبوع تحديثات من الرئيس “جو بايدن” حول خطته للبنية التحتية التي قد تكلف 3 تريليونات دولار أمريكي.

ماذا نراقب هذا الأسبوع؟

تنظر الأسهم الأمريكية المزيد من البيانات التي ستكون مهمة عندما يكشف الرئيس الأمريكي “جو بايدن” النقاب عن خطته للتجديد الاقتصادي هذا الأسبوع، وهذا بعد أن تعهد بمزيد من الدعم للطبقة الوسطى وزيادة كبيرة في الاستثمار والإنفاق على البنية التحتية.

حيث قال “بايدن” للصحفيين الأسبوع الماضي إنه يريد تغيير النموذج للبدء في مكافأة العمل وليس الثروة فقط، وألمح إلى توسيع الدعم للرعاية الصحية والتغييرات الضريبية.

وأيضاً تتجه كل الأنظار إلى تقرير التوظيف الأمريكي لشهر مارس هذا الأسبوع، والذي من المحتمل أن يضيف إلى علامات الانتعاش التدريجي للوظائف.

بالإضافة إلى استطلاعات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في جميع أنحاء العالم، وكذلك اجتماع “أوبك +” الذي من المتوقع أن يقدم إرشادات بشأن خطة إنتاج التحالف اعتباراً من مايو.

حيث من المرجح أن يقوم المنتجون الرئيسيون بتدوير السياسات الحالية مرة أخرى بسبب تشديد القيود الوبائية في أوروبا وتأخير اللقاح يضعف توقعات الطلب على الوقود.

الولايات المتحدة الأمريكية

البيانات الرئيسية التي يجب مراقبتها في الولايات المتحدة تقرير الوظائف في الولايات المتحدة يوم الجمعة، فمن المحتمل أن يُظهر زيادة في الرواتب بمقدار 633 ألفاً في مارس، وهي أكبر زيادة في التوظيف منذ أكتوبر الماضي.

كما من المتوقع تراجع معدل البطالة بنسبة 6.0٪ عن التقدير السابق عند 6.2٪، وأما معدل النمو للأجور قد لا يشهد تغيير على أساس شهري عند 0.2٪.

حيث يُظهر سوق العمل علامات الانتعاش بعد الموافقة على حزمة الإغاثة التي قدمها الرئيس “بايدن”، وهذا مع قيام العديد من الولايات بتخفيف القيود التي يسببها فيروس كورونا وسط الوتيرة السريعة للتطعيم.

في الوقت نفسه، يجب أن يشير مسح “ISM” لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى أسرع وتيرة توسع في نشاط المصانع منذ مايو 2004 عندما يصدر يوم الخميس.

أيضاً من المنشورات البارزة الأخرى معدل التغيير بالتوظيف بالقطاع الخاص “ADP”، والإنفاق على البناء ومبيعات المنازل المعلّقة.

أوروبا

سيتم إصدار تقارير التضخم الرئيسية لمنطقة اليورو هذا الأسبوع بما في ذلك تلك الخاصة بألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا. وتشير التوقعات إلى أكبر ارتفاع في أسعار المستهلك في اقتصاد منطقة اليورو الذي يضم 19 دولة منذ يناير من العام الماضي.

سوف يراقب المستثمرون أيضاً مسح الأعمال في منطقة اليورو، وبالإضافة سيراقب من ألمانيا بيانات البطالة ومبيعات التجزئة وأسعار الاستيراد.

كذلك ستصدر قراءة مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية في إسبانيا وإيطاليا، ومن فرنسا سيراقب ثقة المستهلك واستهلاك الأسر.

في غضون ذلك، ستنشر منطقة اليورو وألمانيا وفرنسا تقديراتها النهائية لمؤشرات مديري المشتريات بالقطاع الصناعي بينما ستصدر العديد من الدول الأخرى مثل إسبانيا وإيطاليا قراءات سريعة.

أما من المملكة المتحدة ستصدر التقديرات النهائية لنمو الناتج المحلي الإجمالي يوم الأربعاء للربع الرابع لعام 2020 مع توقعات بأن لا تتغير عن التقدير السابق عند 1.0٪، وهذا التقدير كان مدفوعاً بالاستهلاك الحكومي والاستثمار الثابت في حين انكمش استهلاك الأسر.

أيضاً سيصدر مؤشر مديري المشتريات النهائي بالقطاع الصناعي، والحساب الجاري والمؤشرات النقدية لبنك إنجلترا وأسعار الإسكان على الصعيد الوطني.

آسيا

يتحول تركيز المستثمرين إلى استطلاع الرأي ربع السنوي الذي أجراه بنك اليابان حول توجهات الأعمال التجارية الذي من المقرر أن يُظهر تحسناً في ثقة كبار المصنعين اليابانيين في الربع الأول، وكما ستتم مراقبة بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة ومعدل البطالة باهتمام.

أما في الصين ستصدر أرقام مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي لشهر مارس من كل من “NBS” و “Caixin” مع توقعات تشير إلى نمو ثابت لنشاط المصانع حيث يعزز ثاني أكبر اقتصاد في العالم تعافيه من الركود الهائل في العام الماضي.

بينما في مكان آخر، سيكون مع أستراليا حيث تشمل البيانات الرئيسية التي يجب مراقبتها مؤشر الصناعات التحويلية، والميزان التجاري وتصاريح البناء وقروض الإسكان.

تداول بأمان مع حماية من الرصيد السالب. افتح حسابك وابدأ الآن!

Leave A Reply

Your email address will not be published.