مكتبة التداول

تعافي النفط رغم إفادة “إدارة معلومات الطاقة” بزيادة جديدة للمخزونات

0

انسداد قناة السويس يعزز النفط

لقد كان أسبوعاً صعباً آخر لمتداولي النفط.

إذ بدأ النفط الخام الأسبوع تحت ضغوط بيعية مكثفة وسط تراجع الرغبة العالمية في المخاطرة وانتعاش الدولار الأمريكي الذي انطلق إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر.

وعلى الرغم من الضعف الأولي في أسعار النفط، فإن النفط الخام عاد وارتفع بقوة خلال جلسة يوم الأربعاء. وجاء ذلك رداً على الأنباء التي تحدثت عن إغلاق قناة السويس في مصر، والتي تعد ممر ملاحي رئيسي.

ويرجع هذا الانسداد إلى تراكم سفن الشحن والذي تسبب في تأخيرات كبيرة في شحنات النفط. وبالتالي تسبب في ارتفاع أسعار النفط.

“إدارة معلومات الطاقة” تبلغ عن زيادة المخزونات

وجاء ارتفاع أسعار النفط منتصف الأسبوع برغم بيانات “إدارة معلومات الطاقة” الأخيرة والتي أظهرت ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية مرة أخرى الأسبوع الماضي.

حيث أظهر آخر تحديث أسبوعي أنه في الأسبوع المنتهي في ١٩ مارس، قد ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بمقدار ١.٩ مليون برميل أخرى. وهو ما كان في تناقض صارخ مع الانخفاض الذي كان يبحث عنه المحللون وقدره ٢٧٢ ألف برميل.

وتعيد النتيجة مخزون النفط الخام إلى مستوى يزيد عن ٥٠٠ مليون برميل.

ارتفاع مخزون البنزين ونواتج التقطير

وقد أظهر التقرير زيادة أخرى في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة التي ارتفعت بمقدار ٢٠٣ آلاف برميل خلال الأسبوع. وهو ما يعيد إجمالية مستويات المخزون إلى ٢٣٢.٣ مليون برميل.

وفي حين كانت هذه الزيادة أقل من الارتفاع الذي كان السوق يبحث عنه والبالغ ١.٢ مليون برميل، فإنها تمثل شهراً متعاقباً من الزيادة الأسبوعية المتتالية في المخزونات، الأمر الذي يعكس ضعف الطلب.

كما ارتفعت أيضاً مخزونات نواتج التقطير خلال الأسبوع، حيث ارتفعت بمقدار ٣.٨ مليون برميل ليرتفع بذلك إجمالي مستوى المخزون إلى ١٤١.٦ مليون برميل. وكانت هذه الزيادة في تناقض بشكل صارخ مع الانخفاض الذي كان السوق يبحث عنه والبالغ ١٢٢ ألف برميل ويعكس من جديد خلفية متدهورة للطلب.

مزيد من التعافي لمعدلات استخدام المصافي

وفي سياق آخر، أظهر التقرير أن واردات الولايات المتحدة من الخام قد ارتفعت بمقدار ٣٣٨ ألف برميل يومياً.

وزادت معدلات تشغيل مصافي النفط الخام بمقدار ٩٥٦ ألف برميل يومياً، لترتفع معدلات استخدام المصافي بنسبة ٥.٥٪ عائداً إلى ما يزيد عن ٨١٪ من إجمالي الطاقة التشغيلية.

وتعكس الزيادة في معدلات الاستخدام التعافي المستمر للعديد من مصافي التكرير في الخليج في أعقاب العواصف التي حدثت هناك خلال شهر فبراير.

 النفط الخام يرتد من مستوى ٥٧.٣٩

شهد انهيار السعر ما دون القناة الصاعدة في النفط الخام اختبار الأسعار للمستوى ٥٧.٣٩ حيث أعادت عمليات الشراء القوية السعر للأعلى فوق المستوى ٥٩.٦٢.

وبينما يبقى السعر أعلى هذا المستوى، ينصب التركيز على مواصلة الارتفاع على الرغم من أن ما تبقى من القناة الصاعدة المخترقة قد يقدم بعض المقاومة.

وفي نهاية المطاف، فإن السعر ٦٥.٤٠ يعد هو مستوى مشتري النفط الرئيسي للاختراق بعد ذلك. وعلى الجانب السلبي، وأدنى مستوى القاع الحالي، يعد مستوى ٥٤.٤٨ هو المنطقة التالية لمراقبة الاهتمام بالشراء.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

Leave A Reply

Your email address will not be published.