مكتبة التداول

بداية قوية للأسهم الأمريكية مع جلسات مارس، ولكن؟

0

بدأت أغلب الأسواق العالمية على ارتفاع، وشهدت وول ستريت بداية شهر مارس بإيجابية حيث ارتفع مؤشر “داو جونز” ومؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بأكثر من 2٪، وبينما حقق مؤشر “ناسداك” ارتفاعاً بأكثر من 3٪.

بدأت المخاوف بشأن التضخم وتقييمات الأسهم تتلاشى، ورحّب المستثمرون بانخفاض عائدات الخزانة وتمرير خطة التحفيز البالغة 1.9 تريليون دولار في مجلس الكونجرس يوم السبت.

أما على صعيد الوباء، يتزايد التفاؤل بعد أن وافقت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على لقاح “جونسون آند جونسون” ذو الجرعة الواحدة كلقاح لفيروس كورونا، مما يمهد الطريق لبدء التوزيع.

أيضاً شهدت الأسواق الأمريكية أمس ارتفاع مؤشر مديري المشتريات الصناعي متجاوزاً التوقعات، حيث قفز إلى أعلى مستوى في 3 سنوات عند 60.8.

ارتفعت الأسهم مع عودة الثقة إلى الأسواق حيث تخلص المستثمرون من مخاوفهم بشأن تأثيرات ارتفاع عوائد سندات الخزانة، وقادت الشركات المرتبطة بإعادة الافتتاح الاقتصادي والنمو الأسرع المكاسب يوم الإثنين وسط مسيرة واسعة النطاق.

وكان مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” في طريقه لتحقيق أكبر تقدم له فيما يقرب من تسعة أشهر يوم أمس ووسع من ارتفاعه من أدنى مستوياته في مارس 2020 إلى حوالي 75٪. ولكن تراجعت أغلب العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية بالجلسات الصباحية اليوم الثلاثاء.

ارتفاع قوي لمؤشرات الأسهم الأمريكية مع بداية جلسات مارس

تقبل مخاوف عوائد السندات!

أحدثت الزيادة في عائدات السندات هزة في سوق الأسهم في شهر فبراير، حيث انخفض كلاً من مؤشر “ناسداك 100” ومؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بشكل كبير في آخر أسبوعين من جلسات شهر فبراير على التوالي.

مع ذلك، لا يزال المستثمرون والاقتصاديون متفائلين نسبياً وسط توقعات بمزيد من الحوافز المالية والتقدم في طرح لقاح كورونا.

حيث عاد المستثمرون إلى الأصول المحفوفة بالمخاطر مع انتعاش الأسهم باتباع مسار نشأ بسبب القلق من التحفيز الهائل، وكذلك ترك بعض مجالات الاقتصاد معرضة لخطر الانهاك المحتمل.

ويبدو إن مخاوف الأسبوع الماضي بشأن تأثير ارتفاع عائدات السندات على الأسهم قد تلاشت يوم الإثنين، حيث سجلت الأسهم الأمريكية أكبر تقدم لها منذ يونيو.

يتضح التفاؤل من المبلغ القياسي للنقد الذي تم ضخه في صناديق الاستثمار المتداولة في الأسهم في فبراير، حيث يراهن المستثمرون على حوافز مالية إضافية. وسيؤدي طرح لقاح كورونا إلى زيادة النمو.

قد استأنفت سندات الخزانة طويلة الأمد عمليات بيعها حتى مع وجود الدعم في آجال الاستحقاق المتوسطة، وهذا مع استعداد المتداولين لكيفية رد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي المقرر تحدثهم هذا الأسبوع حول الاضطرابات الأخيرة.

عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات تشهد أكبر ارتفاع وهبوط لها في شهر واحد

يعتبر هذا شهر آخر غير موصوف بالنسبة لمعايير سوق الأسهم، فمع ارتفاع عوائد سندات الخزانة فإن الشركات ذات الميزانيات العمومية الأضعف والمثقلة بالديون في خضم عودة لم نشهدها منذ عام 2009، وهذا عندما كان العالم يخرج من الأزمة المالية العالمية.

ففي فبراير تفوقت الشركات ذات الموارد المالية الضعيفة على الشركات الأكثر صلابة بأكثر من خمس نقاط مئوية.

كان هذا ثالث أفضل أداء منذ مايو 2009 عندما كان أقوى شهر في نوفمبر الماضي بعد الانتخابات وأخبار اللقاح الإيجابية، وبينما كان الثاني في عام 2010.

أما على أساس ربع سنوي تتشكل بداية عام 2021 إلى جانب الربع الرابع من عام 2020 لتكون أفضل فترة للشركات ذات الميزانيات العمومية الأضعف منذ أكثر من عقد.

أثبتت القوة في الشركات التي تعاني من ضعف الائتمان في سوق الأسهم أنها إشارة حكيمة في حالات التعافي السابقة، وهي تصويت على الثقة في الانتعاش الاقتصادي الذي ينتظرنا.

حيث قال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي مراراً وتكراراً إنهم سيبقون السياسة النقدية متيسرة ويبقون أسعار الفائدة منخفضة لضمان استمرار الانتعاش الاقتصادي.

كما صرّح رئيس الفيدرالي “جيروم باول” مؤخراً للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ أن الزيادة في عوائد السندات تعكس بيان ثقة في توقعات النمو.

الشركات ذات الميزانيات العمومية الضعيفة والمثقلة بالديون تحقق أفضل أداء عائد منذ 2009 في فبراير

إشارات بيع معاكسة!

بدأ يرى بعض الاقتصاديون أن صعود وول ستريت يشكل إشارة بيع معاكسة، حيث ارتفع التفاؤل في سوق الأسهم بين استراتيجيي وول ستريت بالقرب من المستويات التي أشارت إلى مشاكل للأسهم في الماضي.

حيث يرى بعض المحلّلون أن مقياس بنك أمريكا يقترب من اتجاههم العلوي بالقرب من المستوى الذي كان تاريخياً هبوطي بالنسبة للأسهم.

كذلك قد انخفض الارتباط بين الأسهم الأمريكية وعوائد سندات الخزانة المعدلة حسب التضخم إلى أعلى مستوى سلبي في خمس سنوات الأسبوع الماضي، ويشير ذلك إلى أن المزيد من الزيادات في العوائد الحقيقية قد تضر بمؤشر “ستاندرد آند بورز”.

تقديرات بلومبرج تظهر انخفاض الارتباط بين الأسهم الأمريكية وعوائد سندات الخزانة المعدلة لأقل مستوى منذ 2016

لكن يتضح التفاؤل من المبلغ القياسي للنقد الذي تم ضخه في صناديق الاستثمار المتداولة في الأسهم في فبراير حيث يراهن المستثمرون على حوافز مالية إضافية وسيؤدي طرح لقاح كورونا إلى زيادة النمو.

في حين يبدو أن المستثمرين قد تقبلوا الاضطرابات الأخيرة في أسواق السندات في الوقت الحالي، ولكن الهزة المستمرة قد تثير قلقاً جديداً، خاصة إذا استمرت العائدات الحقيقية في الارتفاع.

كما نرى على الأساس الفني، فإن المؤشرات الأمريكية قد تشهد تراجعات إضافية في حالة الاستقرار بتداولاتها هذا الأسبوع ما دون قمة الأسبوع الماضي.

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.