مكتبة التداول

النفط الخام يحقق أفضل سلسلة صعود منذ 5 أعوام

0

ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد الانخفاض الهائل في مخزونات الخام الأمريكية، وتم تداول النفط الخام أعلى مستوى 51 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 6٪ خلال الجلستين السابقتين.

تعتبر تلك أكبر سلسلة للارتفاعات الأسبوعية منذ 2015، وبذلك يحقق النفط الخام مكاسب سريعة بعد جائحة كورونا مقارنة بارتفاعات نفط برنت.

قد أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بنحو ثلاثة أضعاف ما كان متوقعاً على الرغم من تضخم مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة يوم أمس الأربعاء أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة انخفضت بمقدار 8.01 مليون برميل إلى 485.46 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من يناير، وهو أكبر تراجع منذ أغسطس.

بينما قفزت مخزونات البنزين ونواتج التقطير 4.5 مليون برميل ومقدار 6.4 مليون برميل على التوالي مما يعكس انخفاض الطلب على الوقود حيث يقيد الوباء الحركة.

تراجع مخزونات النفط الخام الأمريكي تعزز من الأسعار لأعلى مستوى في 11 شهراً

أما على الصعيد الفني، ما زال النفط الخام أمام فرص إيجابية كما وضحنا عبر مقالتنا السابقة حيث قد يستهدف مستويات 53 دولاراً للبرميل في ظل استقرار تداولاته اليومية أعلى مستوى 48.50 دولاراً للبرميل.

عوامل إيجابية هذا الأسبوع!

كان المتداولين متفائلين بعد التقارير التي تفيد بأن اكتساح الديمقراطيين الأمريكيين في انتخابات الإعادة في جورجيا سيؤدي إلى مزيد من المساعدة.

مما حسم الأمر للرئيس المنتخب “جو بايدن” بتأكيده من قبل الكونجرس كرئيس للولايات المتحدة بعد أن رفض مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة الطعن على أصوات ولاية بنسلفانيا.

كما شهدنا هذا الأسبوع موافقة المملكة العربية السعودية بشكل غير متوقع على خفض طوعي للإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً في فبراير ومارس بعد اجتماع “أوبك+”.

أقنعت هذه الخطوة المنتجين الآخرين بترك إمدادات الإنتاج دون تغيير وسمحت لروسيا وكازاخستان برفع الإنتاج.

رفعت المملكة الأسعار للعملاء الآسيويين والأمريكيين بعد أن قالت إنها ستخفض الإنتاج من جانب واحد.

كما أدت التوترات الجيوسياسية بين طهران وسيول في أعقاب استيلاء الحرس الثوري الإيراني على ناقلة نفط كورية جنوبية في مضيق هرمز إلى ارتفاع أسعار النفط.

لكن ما زالت المخاطر قائمة حيث تستمر إصابات كورونا في الارتفاع، وهذا بعد أن سجلت المملكة المتحدة أكثر من 1000 حالة وفاة يومية لأول مرة منذ أبريل.

أيضاً تستعد اليابان لإعلان حالة الطوارئ في طوكيو والمناطق المحيطة بها، وأبلغت الصين عن المزيد من الإصابات.

مع ذلك، ارتفع النفط الخام للشهر الثالث على التوالي أعلى مستوى 51.00 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى في 11 شهراً.

بينما نجح نفط برنت بالاستقرار بالصعود أعلى مستوى 54.80 دولار للبرميل بالقرب من أعلى مستوياته منذ فبراير من جائحة كورونا، ولكن تعتبر تلك الارتفاعات ذات وتيرة بطيئة مقارنة بارتفاعات النفط الخام.

نفط برنت يشهد وتيرة بطيئة بالارتفاعات منذ انهيارات العام الماضي بسبب جائحة كورونا

هدية السعودية تحافظ على اتفاق “أوبك+”!

دعمت المعنويات هذا الأسبوع مفاجأة المملكة العربية السعودية بعد ما وافقت بشكل غير متوقع على خفض طوعي للإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً في فبراير ومارس خلال اجتماع “أوبك+” الأخير.

قد أطلق على تعهد الرياض اسم هدية العام الجديد للسوق حيث من المقرر أن ترفع روسيا وكازاخستان الإنتاج بمقدار 75000 برميل يومياً في كل من فبراير ومارس.

“أوبك+” تتعطل حالياً 7.2 مليون برميل في اليوم أو حوالي 7٪ من الإمدادات العالمية، وكانت تخطط لإعادة 1.5 مليون برميل في اليوم على أقساط خلال الأشهر المقبلة.

حيث عززت من ارتفاعات العقود الآجلة للنفط الخام ونفط برنت إلى أعلى مستوى في 11 شهر يوم الثلاثاء بعد اتفاق “أوبك+”.

جاءت هذه الخطوة قبل تخفيف طفيف لقيود الإنتاج في يناير ومحادثات لتقرير ما إذا كان سيتم تغيير أهداف الإنتاج في فبراير.

حيث شحنت البلدان المصدرة للنفط في دول أوبك في الخليج العربي الشهر الماضي أكثر من أي وقت مضى منذ مايو، وهذا عندما دخلت الجولة الحالية من قيود الإنتاج حيز التنفيذ.

كانت أكبر زيادة من المملكة العربية السعودية حيث ارتفعت الشحنات إلى أعلى مستوى لها منذ أبريل عندما انخرطت المملكة في زيادة الإنتاج استجابة لانهيار اتفاق “أوبك+” السابق.

بينما أظهرت البيانات أن كلا من العراق والكويت زادتا صادراتهما على أساس شهري في ديسمبر، ولكنهما لم تتجاوزا الكميات التي شحنتها في أكتوبر.

أكبر المنتجين بدول الخليج يرفعون انتاجاتهم في نهاية 2020 مع انتاج ديسمبر

رفعت المملكة العربية السعودية أسعار عملاء النفط في آسيا والولايات المتحدة بعد تحركها المفاجئ هذا الأسبوع لخفض الإنتاج مما أدى إلى ارتفاع أسعار الخام.

يعد قرار المملكة العربية السعودية لصالح استمرار الحفاظ على وحدة “أوبك+”، وهو ما يعتبر تحولاً صارخاً عن استراتيجيتها في النصف الأول من عام 2020 عندما خفضت سعر نفطها عبر الدرجات ودخلت في حرب أسعار مع المنتج المنافس روسيا.

Leave A Reply

Your email address will not be published.