مكتبة التداول

تمديد محادثات “البريكست” تقفز بالجنيه الإسترليني. فماذا نراقب هذا الأسبوع؟

0

تتداول البورصات الرئيسية في أوروبا بالمناطق الخضراء على أمل أن تؤمن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي صفقة تجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وهذا بعد أن قررا تمديد المفاوضات إلى ما بعد الموعد النهائي الذي كان يوم أمس الأحد.

في غضون ذلك أثرت احتمالية اتخاذ تدابير تقييدية إضافية في ألمانيا على المعنويات حيث أعلن أكبر اقتصاد في أوروبا أنه سيدخل في إغلاق صارم اعتباراً من يوم الأربعاء وحتى 10 يناير من العام المقبل.

استقرار بتداولات مؤشر فوتسي 100 البريطاني ومؤشر داكس الألماني مع تمديد محادثات البريكست

قال رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” ورئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” بعد التحدث عبر الهاتف يوم الأحد إن محادثات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستستمر إلى ما بعد نهاية هذا الأسبوع.

ففي بيان مشترك صدر عقب محادثتهم قالوا إنهم على الرغم من الإرهاق بعد ما يقرب من عام من المفاوضات فإنهم سيقطعون شوطا إضافياً من المحادثات خلال هذا الأيام قبل الموعد النهائي بنهاية ديسمبر للخروج الكامل بعد البريكست.

سيبقى مسؤولو المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي الآن في بروكسل حيث انخرطوا في محادثات الأسبوع الماضي، وسيحاولون إبرام اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة.

قفزت تلك الأحداث بالجنيه الإسترليني مقابل الدولار أكثر من نسبة 1.5٪ اليوم الإثنين بعد تراجعات يوم الجمعة، وهذا يضعه في طريقه لتحقيق أكبر مكاسب يومية له منذ أكتوبر.

أفضل أداء يومي للجنيه الإسترليني منذ أكتوبر وتحول المضاربون للشراء مع ارتفاع العقود المستقبلية للمرة الأولى منذ سبتمبر

ووضحنا بمقالتنا بالأسبوع بالماضي “ارتفاع تقلبات الجنيه الإسترليني، وأيام معدودة أمام نهاية محادثات البريكست!” إن معدل التقلبات ارتفع لعملة الجنيه الإسترليني مع بقاء أيام معدودة لنهاية دراما البريكست مع نهاية العام.

وضحنا أيضاً إنه من المرجح أن يظل زوج العملة متقلبة على المدى القريب، وأن سيناريو الشراء هو المفضل مع استقرار التداولات الأسبوعية أعلى مستوى 1.32 مع احتمال وجود مستويات فوق 1.36،37 في حالة الاتفاق هذا الأسبوع.

بينما في حالة عدم انفراج المحادثات حتى الأسبوع القادم واستقرار التداولات دون مستوى 1.32، فستزداد الضغوط التراجعية على زوج العملة نحو مستويات 1.28،27.

ضغوط مستمرة نحو الاتفاق والصيد ما زال عائقاً!

قد عادت فرق التفاوض إلى العمل في بروكسل يوم الإثنين بعد أن وافق رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” ورئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” على بذل جهد إضافي في البحث عن صفقة تجارية.

أصبح الوقت ضيقاً مع الموعد النهائي الحقيقي والذي هو ليلة رأس السنة، مما يجعل كلا الجانبين يشعران بالحاجة إلى محاولة التوصل إلى نتائج لهذه المفاوضات في الأيام المقبلة.

وصرّح كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي “ميشيل بارنييه” لسفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة اليوم الإثنين إنه يرى طريقاً ضيقاً للتوصل إلى اتفاق رغم أنه سيكون صعباً، وما زالت هناك مشكلات كبيرة.

ووفقاً لمصادر الاتحاد الأوروبي، تظل مصايد الأسماك وما يسمى بمجال اللعب المتكافئ لتجنب المنافسة غير العادلة هي النقاط الشائكة في المفاوضات.

حيث إن 65٪ من الأسماك التي تصطادها المراكب البريطانية في المياه الداخلية تُباع إلى أوروبا بدون اتفاق، والتي ستخضع الآن لرسوم جمركية. لذلك من المحتمل إذا لم تحل حالياً قبل نهاية العام مع موعد الخروج فقد يتم إبرام صفقة في تاريخ لاحق.

ماذا نراقب هذا الأسبوع؟

ستظل محادثات البريكست هي الحدث الأبرز هذا الأسبوع، ولكن سيكون هناك تحركات هامة مع البنوك المركزية في الولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة مع قراراتهم بشأن السياسة النقدية.

تتطلع الأسهم العالمية إلى التعافي من أسبوعها الأول من الخسائر في ستة أسابيع. وهذا حتى مع استمرار العقبات أمام صفقة التحفيز الأمريكية واستمرار انتشار فيروس كورونا.

حيث من المتوقع أن تشهد الأسواق بعض الانتعاش مع النشر الوشيك للقاح الأول في الولايات المتحدة، وهذا بعد موافقة هيئة الصحة الأمريكية على اعتماد لقاح شركة “فايزر”.

أيضاً يشعر المستثمرون بالراحة من مزيد من المفاوضات بشأن قانون التحفيز، وذلك بعد أن قال مفاوض رئيسي إن مجموعة من أعضاء الكونجرس من الحزبين ستكشف النقاب عن مشروع قانون للإغاثة من الوباء بقيمة 908 مليارات دولار.

الولايات المتحدة الأمريكية

يترقب المستثمرين آخر اجتماع للبنك الفيدرالي خلال نهاية عام الأزمة العالمية مع جائحة كورونا وما سينتج من قرارات بعد الاجتماع يوم الأربعاء المقبل.

حيث تشير التوقعات أن يحتفظ البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالنطاق لمعدل الفائدة ثابتاً عند 0-0.25٪.

هذا بعد اجتماع سبتمبر الذي أرسى الفيدرالي به توقعاته بأنه سيبقي أسعار الفائدة قريبة من الصفر حتى عودة التوظيف الكامل ويرتفع التضخم إلى 2٪، وهو في طريقه لتجاوز 2٪ بشكل معتدل لبعض الوقت.

بينما سيتوجه تركيز المستثمرين على المؤتمر الصحفي للرئيس “جيروم باول” للحصول على أدلة حول المدة التي سيستغرقها البنك الفيدرالي إذا استمر في شراء السندات.

معدل سعر الفائدة الحالي مقارنة بمعدل التضخم عند 1.2٪ دون المستوى المستهدف من الفيدرالي عند 2٪

أما على صعيد البيانات الاقتصادية، فمن المحتمل أن يُظهر مسح مؤشر مديري المشتريات أن اقتصاد القطاع الخاص في الولايات المتحدة قد توسع بوتيرة قوية في ديسمبر لكن بوتيرة أبطأ مقارنة بشهر نوفمبر.

أيضاً يترقب بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي وتصاريح البناء والمساكن، وكذلك أسعار المنتجين والتجارة الخارجية والحساب الجاري للربع الثالث.

أوروبا

بعد أن وسعت الكتلة الأوروبية في العديد من أنحاء المنطقة القيود بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، من المتوقع أن تشير مؤشرات مديري المشتريات إلى انكماش متجدد في إنتاج القطاع الخاص في منطقة اليورو.

كذلك تشمل الإصدارات الهامة الأخرى الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو والميزان التجاري، ومسح نشاط الأعمال في ألمانيا وفرنسا.

بينما الحدث الأبرز هذا الأسبوع في أوروبا سيكون مع تواصل مفاوضات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسط تشاؤم من كلا الجانبين بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق.

في الوقت نفسه، يحول المستثمرون انتباههم إلى اجتماع بنك إنجلترا يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يترك السياسة النقدية دون تغيير بعد زيادة حجم برنامج شراء السندات بمقدار 150 مليار جنيه إسترليني الشهر الماضي.

لكن صراع مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يجعل اجتماع بنك إنجلترا في ديسمبر أمام مفاجئات نهاية 2020.

توقعات بسيطرة الحمائم ببنك إنجلترا على السياسة السهلة ما لم يكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة

حيث من المؤكد إنه إذا كان هناك اتفاق قبل يوم الخميس فسيكون الاجتماع غير بعيد عن التوقعات. وإذا لم يكن هناك اتفاق لكن المحادثات لا تزال جارية، فمن المحتمل أن يعلن البنك عن استعداده للرد.

مع ذلك، إذا كان كلا الجانبين يتجهان إلى نتيجة سلبية مع إشارات واضحة نحو عدم وجود صفقة، فمن المتوقع أن يعلن بنك إنجلترا عن وتيرة أسرع لشراء الأصول.

كما سيكون التقويم الاقتصادي في المملكة المتحدة مليء بالبيانات الرئيسية حول بيانات التضخم ومبيعات التجزئة ومؤشرات سوق العمل وثقة المستهلك وطلبات المصانع.

أيضاً من المحتمل أن يُظهر مسح مؤشر مديري المشتريات عودة القطاع الخاص البريطاني إلى النمو في ديسمبر بعد أن رفعت الحكومة الإغلاق الوطني في إنجلترا.

تداول اليورو بفروق سعرية تصل إلى صفر! افتح حسابك الآن

آسيا

يترقب بعض البيانات الإيجابية المتوقعة من الصين هذا الأسبوع بعد ان أظهرت نشاط كبير بمعدل الصادرات والميزان التجاري بالأسبوع الماضي.

حيث يتوقع ارتفاع المعدل السنوي للإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، وكذلك تراجع معدلات البطالة، والاستثمار في الأصول الثابتة ومؤشر أسعار المنازل لشهر نوفمبر.

كما سيكون الحدث الأبرز بالمنطقة الآسيوية مع الأخبار الواردة من اليابان حيث من المقرر أن يجتمع بنك اليابان يوم الجمعة.

حيث من المتوقع أن يبقي سعر الفائدة في سياسته عند -0.1٪ وهدف عائد السندات الحكومية اليابانية لمدة 10 سنوات عند حوالي الصفر عندما يعقد اجتماع السياسة لشهر ديسمبر.

أيضاً ستكون هناك بعض البيانات الهامة، حيث من المقرر أن يُظهر استطلاع الرأي ربع السنوي الذي أجراه البنك حول معنويات الأعمال التجارية تحسناً في ثقة كبار المصنعين اليابانيين، وكما ستتم مراقبة البيانات الخاصة بالتجارة الخارجية ومعدل التضخم باهتمام.

Leave A Reply

Your email address will not be published.