مكتبة التداول

النفط في وضع استراحة محارب، وعودة ضغوط إصابات كورونا للواجهة!

0

تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الثلاثاء جنباً إلى جنب مع الأسهم الضعيفة ممتدة الخسائر عن الجلسة السابقة مع مخاطر الطلب على المدى القريب من تفشي الوباء الذي خيم على التفاؤل المحيط بإطلاق لقاح في المستقبل.

هذا وسط عمليات إغلاق جديدة في بعض الأماكن مع استمرار انتشار الإصابات على مستوى العالم. وشددت ولاية كاليفورنيا يوم الإثنين القيود حتى عيد الميلاد، كما حظرت التجمعات الخاصة من أي حجم.

ما زالت إصابات كورونا تشهد ارتفاعاً حاداً بالولايات المتحدة مقارنة بالدول الأخرى

أيضاً انخفض النفط مع تعرض الأسعار لضغوط في وقت سابق من الجلسة على صعيد العرض حيث صرحت إيران انها تكثف إنتاجها النفطي في محاولة لزيادة مبيعات النفط الخام.

هذا مع ترقب إدارة الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب “جو بايدن”، وتوقع بأن إدارته قد تخفف بعض العقوبات لكن هذا ليس أساسياً بعد حملة الضغط التي شنها “دونالد ترامب” للحد من مبيعات النفط في البلاد إلى الصفر.

بينما تترقب الأسواق بيانات مخزونات الخام الأمريكية يوم غد الأربعاء تشير التقديرات على انخفاض بمقدار مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة بالتقدير الأخير عند 700 ألف برميل، وإذا تم تأكيد ذلك، فسيكون التراجع الأسبوعي الثالث.

تقديرات بلومبرج تشير إلى تراجع مخزونات النفط الخام الأمريكي بواقع 1 مليون برميل

استراحة محارب!

تأتي استراحة المحارب بعد أن عوضت أسواق النفط أغلب خسائرها منذ مارس الماضي، وهذا بعد التراجع التاريخي لأسعار النفط منذ بداية العام بسبب جائحة كورونا والصراع الروسي السعودي على العرض.

يأتي التصحيح الطفيف بأسعار نفط برنت خلال جلسات هذا الأسبوع بعد مكاسب تقارب نسبة 2.50% الأسبوع الماضي. وكذلك تراجعت أسعار النفط الخام قرب مستويات 45 دولاراً للبرميل بعد مكاسب قاربت 2.20% بالأسبوع الماضي.

مع ذلك، لا يزال النفط بالقرب من أعلى مستوى له في تسعة أشهر بعد ارتفاعه الشهر الماضي وسط تفاؤل بشأن اختراقات اللقاح. وسيعتمد مساره خلال الأشهر القليلة المقبلة على مدى سرعة نشر لقاح كورونا.

أسعار نفط برنت والنفط الخام تشهد تصحيح طفيف بعد تحقيق أعلى مستوياتهم في 9 أشهر

حيث رفعت المملكة العربية السعودية أسعار النفط للعملاء في سوقها الرئيسي في آسيا بعد أن تسبب التفاؤل بشأن لقاحات فيروس كورونا في ارتفاع أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر الأسبوع الماضي.

تشير الزيادة الأكبر في خمسة أشهر إلى أن أكبر مصدر للنفط في العالم واثق من أن الطلب العالمي على الطاقة سيكون قوياً بما يكفي لامتصاص دفعة صغيرة في الإنتاج من أعضاء “أوبك+” الشهر المقبل.

لكن سيظل هذا العرض ضيقاً حتى مع وجود أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة في الإغلاق  الكامل بسبب استمرار ارتفاع الاصابات.

“أوبك+” تحافظ على تحالفها مع حل وسطي!

شهدنا الأسبوع الماضي إنهاء أزمة الصراع بين حلفاء “أوبك+” بعد خمسة أيام من المحادثات الصعبة التي كشفت عن خلافات جديدة بين الأعضاء الأساسيين، وهذا بعد ان اتفقوا على تخفيف طفيف لتخفيضات الإنتاج العام المقبل.

فبعد ظهور الانقسام بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لم يتمكن التحالف من الاتفاق على ما كان متوقعاً على نطاق واسع قبل هذا الأسبوع، وهو تأجيل كامل لمدة ثلاثة أشهر لزيادة الإنتاج المقررة في يناير.

حيث بدلاً من ذلك قرر الوزراء إضافة 500 ألف برميل يومياً من الإنتاج إلى السوق الشهر المقبل، وثم عقد اجتماعات شهرية لاتخاذ قرار بشأن التحركات اللاحقة.

قد نجحت “أوبك+” من اخراج أسواق النفط من فترة اضطراب تاريخية، وأنقذت أسعار النفط في وقت سابق من هذا العام من ركود غير مسبوق بعد ان خفضت الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً، حيث أدى الوباء إلى سحق الطلب.

الاتفاق الجديد يمكن السعودية وروسيا بزيادة الإنتاج بمقدار 130 ألف برميل يومياً، وكذلك السودان وبروناي من إضافة 1000 برميل

مع ذلك، يبدو أن الصفقة ترضي سوق النفط ومعظم أعضاء التحالف لكنها أدت إلى توتر وحدة المجموعة وأعدت أوقاتاً للاختبار في المستقبل.

إن الصفقة المعدلة ليست حاسمة كما توقع العديد من مراقبي “أوبك+” لكنها قد تكون رد فعل منطقي على حالة عدم اليقين الهائلة في أسواق الطاقة.

حصلت الإمارات العربية المتحدة على مبتغاها في زيادة الإنتاج مع وصول أعضاء “أوبك+” لحل وسط. وسوف تزود الإمارات المتحدة مشتري النفط الآسيويين بمزيد من الخام قليلاً الشهر المقبل بعد الحل الوسط بشأن التخفيضات.

بينما سيواصل ثالث أكبر منتج في “أوبك” خفض الإمدادات إلى آسيا في يناير، ولن تكون القيود عميقة مثل هذا الشهر من حيث النسبة المئوية.

ارتفاع انتاج النفط بالإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى في نوفمبر منذ 3 أشهر

لكن ما زال هناك العديد من أعضاء المجموعة قلقين من أن السوق لا تزال هشة للغاية لامتصاص تلك البراميل الإضافية.

حيث أدى الاختراق الإيجابي في اللقاحات للتصدي لفيروس كورونا إلى ارتفاع أسعار النفط، ولكن تجدد الإصابات مع موجة جديدة من الإغلاق قد وجه ضربة جديدة لاستهلاك الوقود.

كما خفضت “أوبك+” والصناعة الأوسع من توقعاتها لعام 2021 مع صورة مستقطبة بشكل حاد بين الانتعاش في آسيا والركود في أوروبا.

بشكل عام، إن أسعار النفط الحالية قد تشهد زخماً إيجابياً مع بداية العام المقبل والتطورات الإيجابية بعمليات اللقاح المرتقبة لمواجهة جائحة كورونا.

وقد تبقي على إيجابية المستويات الحالية مما يعزز من أسعار النفط الخام نحو مستويات 53 دولاراً للبرميل مع استقرارها أعلى مستوى 42 دولاراً للبرميل.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

Leave A Reply

Your email address will not be published.