مكتبة التداول

النفط عند أعلى مستوياته في 9 أشهر، ويقاوم من جديد تحديات كورونا!

0

يتم تداول أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوى في تسعة أشهر بالرغم من تحذيرات أن تخمة السوق ستستمر لعام آخر.

كانت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام قد انخفضت في وقت سابق بسبب مخاوف من أن المزيد من عمليات الإغلاق الوبائي يمكن أن تبطئ انتعاشاً عالمياً في الطلب على الوقود.

قد ارتفعت أسعار النفط مع تقييم السوق لمخاطر تشديد القيود المفروضة مع تفشي الوباء قبل الحصول على لقاح متاح على نطاق واسع. وأغلقت العقود الآجلة الأسبوع الماضي عند أعلى مستوى في تسعة أشهر.

بدأت الولايات المتحدة في إدارة اللقاح بعد الموافقة لشركة “فايزر” لتبدأ جنباً إلى جنب مع حملات التحصين الوطنية في بلدان أخرى، والذي يمثل طريقاً نحو تطبيع الطلب على الخام.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

مع ذلك، لا تزال مكاسب الأسعار محدودة حيث تأثرت إعادة فتح الخطط حول العالم بعودة انتشار الفيروس مرة أخرى.

أيضاً عززت أسعار نفط برنت مكاسبها أعلى مستوى 50 دولاراً للبرميل بعد أن تعرضت سفينة لانفجار في ميناء جدة السعودي مع تصاعد الهجمات الارهابية في البحر الأحمر.

يأتي هذا الهجوم أمس الإثنين بعد الحادث السابق منذ ثلاثة أسابيع فقط من تضرر ناقلة نفط أخرى بسبب انفجار لغم في ميناء الشقيق السعودي.

استقرار تداولات النفط الخام ونفط برنت قرب أعلى مستوياتهم منذ جائحة كورونا وبالرغم من عودة ارتفاع الاصابات

عودة القيود مع ارتفاع الإصابات يشكل عائقاً أمام النفط!

تراجعت أسعار النفط الخام خلال الجلسات الآسيوية بشكل طفيف إلى 46.50 دولاراً للبرميل يوم الثلاثاء وسط مخاوف جديدة بشأن الطلب العالمي على الوقود مع تشديد الدول قيود فيروس كورونا.

حيث ستدخل ألمانيا وهولندا إغلاقاً جديداً، كما فرضت حكومة المملكة المتحدة إجراءات أكثر صرامة. وأيضاً في نيويورك حذر الحاكم من أن المدينة في طريقها نحو إغلاق كامل ثاني بعد تفشي الإصابات بشكل قياسي.

أما في آسيا، ارتفعت الإصابات في اليابان وكوريا الجنوبية بينما احتضنت هونغ كونغ الموجة الرابعة من حالات الإصابة بفيروس كورونا.

عودة ارتفاع الإصابات في الولايات المتحدة والمنطقة الأوروبية وآسيا وتوجه بعض الدول الكبرى لمزيد من القيود

تحذيرات بالرغم من تحسن الطلب!

في الأسابيع الماضية تحسن الطلب وهذا كما رأينا ساعد التفاؤل بأن استهلاك الوقود سوف ينتعش بعد طرح اللقاحات على دفع النفط نحو 30٪ أعلى منذ نهاية أكتوبر.

كما تراجعت كمية النفط الخام المخزنة على ناقلات في البحر بأسرع وتيرة هذا العام وتقترب من متوسطها في أربع سنوات، وفقاً لبيانات من شركة التحليلات “فورتكسا”.

قد أظهرت البيانات أن التعافي الاقتصادي في الصين قد تسارع الشهر الماضي. وسجلت الصين رقماً قياسياً للمعالجة اليومية للنفط الخام للشهر الثاني على التوالي حيث استخدمت المصانع طاقة إنتاجية جديدة وعززت المصافي معدلات التشغيل بسبب الطلب القوي على الوقود.

تراجع معدل مخزونات الخام للناقلات البحرية قرب متوسط أربع سنوات مع ارتفاع الطلب خلال الثلاثة أشهر الماضية

مع آسيا موطن 60٪ من التراكم لتلك الشحنات، نرى المستوى الآن عند أدنى مستوى منذ أبريل، ويعتبر التراجع علامة جنباً إلى جنب مع ارتفاع الطلب الآسيوي والأوروبي على الوقود على التعافي بالسوق.

أيضاُ في بعض أنحاء العالم يكاد انتعاش الطلب أن يكتمل كما شهدنا مع تصريحات أكبر شركة تكرير في الهند الأسبوع الماضي إن مصانعها تعالج بكامل طاقتها وتتوقع انتعاشاً على شكل حرف “V” في استخدام الوقود.

كما وصل استهلاك البنزين إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا أو بالقرب منها في الصين واليابان، وهم ثاني ورابع أكبر مستهلكين للنفط في العالم.

تنامي الطلب على الوقود يظهر عودة ارتفاع الحركة المرورية في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة لأفضل مستوى منذ الجائحة

مع ذلك، فإن التوقعات على المدى القريب تبدو أكثر صرامة حيث خفضت أوبك أيضاً توقعاتها للطلب في الربع الأول من عام 2021. حيث تستعد المجموعة وحلفاؤها لبدء إعادة بعض إمدادات الخام إلى السوق اعتباراً من يناير.

قالت أوبك في تقرير شهري إنها خفضت توقعاتها لاستهلاك الوقود العالمي في الربع الأول من عام 2021 بمقدار مليون برميل يومياً، وكذلك حذرت وكالة الطاقة الدولية أن تخمة السوق ستستمر لعام آخر.

ففي اجتماع عقد في وقت سابق من هذا الشهر استقرت “أوبك +” على زيادة متواضعة بمقدار 500 ألف برميل كحل وسط.

هذا بين أولئك الذين يفضلون تأجيل أي إضافات حتى الربع الثاني مثل السعودية، وآخرين مثل الإمارات العربية المتحدة التي ضغطت من أجل الإسراع.

وقد أجلت منظمة أوبك أمس الإثنين موعد اجتماعات لجنتها الفنية المشتركة ولجنة المراقبة الوزارية المشتركة إلى في 3-4 يناير 2021، وهذا بعد إعادة جدولة اجتماعات “JTC و JMMC” التي كان من المقرر عقدها في الأصل هذا الأسبوع.

بشكل عام، إن أسعار النفط الحالية قد تشهد زخماً إيجابياً مع بداية العام المقبل والتطورات الإيجابية بعمليات اللقاح المرتقبة لمواجهة جائحة كورونا، ولكن عودة تفشي الإصابات وتوسع قيود الاغلاق قد تضع الأسعار تحت ضغط على المدى القصير.

وقد تبقي على إيجابية المستويات الحالية مما يعزز من أسعار النفط الخام نحو مستويات 48 ثم 53 دولاراً للبرميل. وهذا في حالة استقرارها أعلى مستوى 41 دولاراً للبرميل خلال الربع الأول من العام المقبل.

هل اطلعت على فروق الأسعار لأزواج العملات الرئيسية؟ افتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.