مكتبة التداول

تداول الأسهم فيما تحسم نتائج الانتخابات الأمريكية

0

لا يزال العالم السياسي في الولايات المتحدة في حالة تأهب وقلق شديدين. فبعد مرور أيام، ما زلنا ننتظر آخر الأرقام فيما إعلان نتائج الانتخابات بات قريبا جداً.

وفي أي لحظة، قد يأتي الإحصاء النهائي ليضع حداً للسباق، إما لصالح “بايدن” أو لصالح “ترامب”.

وقد يحدث هذا حتى أثناء قراءتك لهذا المقال. ولكن هذا لا يعني أن الأسواق قد توقفت.

ففي الواقع، هم مستمرون بحماسة متجددة بعد مجموعة تقارير الأرباح التي ظهرت يوم الخميس والتي تشير إلى أن موجة كوفيد الأولى لم تكن سيئة كما كان يعتقد في البداية.

وهناك سببان لعدم حدوث حالة من عدم اليقين السياسي في السوق على مراحل. كبداية، كان هذا احتمالاً واضحاً وكان المستثمرون جاهزين له.

ولعل النتيجة الأكثر حسماً كانت لتسفر عن صدمة أكبر في السوق. ولكن لا تزال هناك أساسيات للتداول عليها.

استمر كل من “داو جونز” و “إس أند بي ٥٠٠” في الارتفاع بنفس المعدل الذي كانا عليه قبل عدم التوصل لنتائج الانتخابات.

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

الانقسام أمر جيد عندما يتعلق الأمر بالسياسيين

إن العامل المهم الآخر هو أن النتائج الأولية للانتخابات أظهرت أن الديمقراطيين لم يفوزوا في موجة عارمة. وهذا يعني بالتالي أن المجازفة المترتبة على التغييرات السياسية الجذرية التي ربما كانت لتخوف بعض المستثمرين قد تم تجنبها.

ذلك أن وجود مجلس الشيوخ في يد أحد الأحزاب والرئاسة في يد حزب آخر يميل في واقع الأمر إلى بث أريحية للأسواق. فالمكاسب التاريخية لكل من الاقتصاد وسوق الأوراق المالية حدثت مع رئيس ديمقراطي ومجلس شيوخ جمهوري في الماضي.

وبالإضافة إلى ذلك، تشير التوقعات إلى أن الديمقراطيين سيحتفظون بالسيطرة على مجلس النواب ولكن بهامش لا يتجاوز ٥ ممثلين فقط. وهذا هامش صغير جداً في هيئة مؤلفة من ٤٣٥ عضواً. خاصة عندما يفوز العديد من الديمقراطيين بهوامش ضئيلة للغاية في المقاعد المتنازع عليها بشدة.

الفائزون المحتملون

وحتى إذا تم الإعلان عن الولايات المتبقية لصالح أحد المرشحين، فمن المرجح أن نشهد حدوث صراع قانوني مطول حول عمليات إعادة الفرز.

والواقع أن التكوين المتوقع للكونغرس الجديد يجعل تمرير قانون التحفيز أكثر ترجيحاً. ولكن من المحتمل أيضاً أن تكون حزمة التحفيز أصغر وأقرب إلى ما طالب به الجمهوريون.

والمغزى الضمني هو أن المزيد من السيولة لدعم السوق من المرجح أن يعتمد على الاحتياطي الفيدرالي.

وبصرف النظر عمن سيفوز، فإن الأسهم المصرفية ستتعرض لبعض المشاكل خلال الأشهر القليلة المقبلة. ومن المرجح أن تبقى المعدلات منخفضة لفترة طويلة من الزمن، مما يضغط على الهوامش.

وسوف تبقيهم إدارة “ترامب” تحت الضغط لأن الحكومة أكثر شحاً في التحفيز. ومن المرجح أن تسعى إدارة “بايدن” إلى زيادة التنظيم للبنوك.

تجنب الدراما

تتلخص الاستراتيجية الأخرى في اتباع ممارسات معظم صناديق التحوط الرئيسية. وهذا يعني البحث عن استثمارات ذات قيمة وتجاهل نتيجة الانتخابات تماماً.

وستستفيد شركة “جنرال إلكتريك” على سبيل المثال من زيادة الإنفاق على البيئة، فضلاً عن إعادة الانفتاح السريع للاقتصاد وزيادة السفر الجوي.

“تسلا” محببة لكلا الطرفين. ويعتمد سعر السهم على سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر من اعتماده على من يشغل البيت الأبيض.

فقد وضعت المشاكل اللوجستية قيوداً على المعروض من رقائق الكمبيوتر، مع القلق من أن “آبل” قد لا تتمكن من تلبية الطلب على نموذجها الجديد في أيام العطلات.

ومن المرجح أن تستفيد “كوالكوم” إلى أقصى حد من استبعاد “هواوي” من العديد من أسواق “الجيل الخامس”. وأخيراً، من المرجح أن تعاني أسعار النفط مع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس. ولكن بعد ذلك تنتعش مع تراجع أعداد الحالات.

وقد تكون “إكسون موبيل”، التي تتسم بقدر ضئيل نسبياً من التعرض للتلوث، هي الفائز إما بحظر التلوث أو حملة لزيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.