مكتبة التداول

تداولات مختلطة قبل الإعلان النهائي عن الرئيس الأمريكي الجديد

0

ينتظر المستثمرون نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية حيث يستمر فرز الأصوات وسيستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة النتائج النهائية.

ووضحنا في مقالاتنا السابقة أنه مع توقع العدد القياسي من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم مبكراً شخصياً أو بالبريد بسبب جائحة فيروس كورونا إلا أنه قد تكون بعض الولايات بطيئة في فرز تلك الأصوات والإبلاغ عنها.

أظهرت النتائج حتى الآن وجود سباقات متقاربة بين “دونالد ترامب” والمرشح الدمقراطي “جو بايدن” حيث حصد حتى كتابة هذه المقالة 238 صوتاً انتخابياً بينما حصل “ترامب” على 213 صوتاً، وهذا بعد أن فاز بفلوريدا وتكساس.

بينما تقدم “بايدن” في نيفادا وأريزونا لكن “ترامب” يتقدم في ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا ونورث كارولينا وجورجيا.

كما تراقب الأسواق أيضاً بعض السباقات الرئيسية في مجلس الشيوخ، والتي قد تؤدي إلى سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس.

لهذا لم تكن المخاطر أكبر من أي وقت مضى في الانتخابات الرئاسية حيث أن من يفوز سيكون لديه مهمة ضخمة تتمثل في قيادة الولايات المتحدة في حربها ضد وباء كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 230 ألف شخص في البلاد وهز عرش الاقتصاد.

أما على المستوى العالمي سيلعب الرئيس المقبل أيضاً دوراً أساسياً في تشكيل الجهود المحلية والدولية ضد تغير المناخ، واستخدام الوقود الأحفوري ووتيرة تحول الطاقة.

تحديث للنتائج قبل النهائية لتقدم المرشحين “دونالد ترامب” و “جو بايدن” وعدد كراسي الحزبين لمجلس الشيوخ والنواب

“ترامب” يشكك بالنتائج والأسواق تتأثر!

تحدى الرئيس “دونالد ترامب” مرة أخرى استطلاعات الرأي والتنبؤات مع عرض أفضل من المتوقع بدا أنه يقلص بشكل كبير طريق المنافس الديمقراطي “جو بايدن” إلى النصر.

تراجعت العقود الآجلة في وقت سابق بعد أن أعلن “ترامب” زوراً في وقت مبكر من يوم الأربعاء بأنه فاز في إعادة انتخابه ضد المرشح الديمقراطي “جو بايدن”، وهذا حتى مع استمرار العديد من الولايات في فرز الأصوات.

كما صرح بأنه سيطلب من المحكمة العليا التدخل، وبينما “جو بايدن” لم يعترف بالهزيمة وبدا من المحتمل أن النتيجة النهائية لن تكون معروفة لبعض الوقت.

قد أثارت التعليقات صدمة في الأسواق العالمية التي كانت قلقة بشأن احتمالية معركة قانونية طويلة الأمد على رئاسة الولايات المتحدة.

انتعشت البورصات الرئيسية في أوروبا خلال التعاملات الصباحية بعد انخفاضها بأكثر من 1٪ عند الفتح اليوم الأربعاء.

بينما هناك تداولات مختلطة قبل الإعلان النهائي للنتائج مع تراجع طفيف لمؤشر “داو جونز” بنسبة 0.3%، وبينما يشهد مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” ارتفاع بنسبة 0.4% أما مؤشر ناسداك شهد ارتفاع يقارب 3٪ حيث ينتظر المستثمرون نتائج الانتخابات الرئاسية.

تأتي تلك التداولات المختلطة مع عدم وجود إشارات لفائز واضح حتى الآن مع استمرار فرز الأصوات في العديد من الولايات والذي سيستغرق الأمر بعض الوقت.

تراجع أسعار الذهب مع زيادة فرص الرئيس “ترامب” قبل النتيجة النهائية

تراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بمقدار 10 نقاط أساس إلى 0.76٪ وهو أكبر تراجع يومي منذ يونيو، وعزز الدولار من مكاسبه مقابل سلة من العملات.

تم تداول مؤشر الدولار على ارتفاع بالقرب من 94 يوم الأربعاء منتعشاً من خسارة 0.6 ٪ في الجلسة السابقة حيث استمر عد الأصوات في الولايات الأمريكية الرئيسية وليس هناك فائز واضح حتى الآن.

وانخفض الذهب حيث رفعت السباقات الضيقة في الولايات المتصارعة في الانتخابات الأمريكية احتمالية انتظار مطول للنتيجة النهائية.

تراجعت معظم السلع وسط ارتفاع الدولار مع التقارب غير المتوقع للسباق مما أدى إلى النفور من المخاطرة في الأسواق المالية ودفع الدولار إلى الأمان.

ارتفاع الدولار وتراجع سندات الخزانة لأجل 10 سنوات قبل إعلان الرئيس الأمريكي الجديد

ردة فعل الأسواق مع إعلان الفائز!

مع انتظار الأسواق للنتائج النهائية فما زالت المفاجئات قائمة مع تقارب الأصوات بالرغم من تقدم “جو بايدن” إلا أن الفرز في الولايات الحاسمة ما زال يُظهر تقدم الفرص لصالح “دونالد ترامب”، وهو ما يجعل التقلبات المتوقعة بالأسواق كبيرة بجلسات اليوم.

فمن وجهة نظرنا نرى أنه مع إعادة انتخاب” ترامب” قد تستمر حزمة تحفيز أصغر صديقة للضرائب في الظهور في السوق، وهو ما قد يعني بالنسبة لمستثمري السندات إصداراً أقل لاستيعابها في وقت تتضخم فيه العجوزات الفيدرالية وسط الوباء.

كما ستعاني أسواق الأسهم بعض الشيء بسبب سياسة إدارة الرئيس “ترامب” بمكافحة وباء كورونا وخاصة مع عودة ارتفاع الإصابات بالموجة الثانية من الوباء مما يضع الضغط مرة أخرى على سوق العمل.

بالإضافة لذلك عدم تسرعه بتشريع جديد وسريع للتحفيز لمواجهة أزمة الوباء وخاصة مع تقدم كراسي الديمقراطيين في مجلس النواب حتى الآن مما يدل على النزاع المتوقع مرة أخرى لحجم التحفيز الذي يريد تقليصه في ظل حكمه.

هذا قد يعزز الابتعاد عن المخاطرة بالأسواق ويدفع لصعود الدولار مما يضع أسواق السلع والعملات في حالة تراجع مؤقتة حتى وضوح الصورة للسياسة الجديدة على ولايته الثانية.

أما مع فوز الرئيس الديمقراطي كانت بعض التحركات تتعارض مع واحدة من أقوى دعوات السوق قبل التصويت بفوز “بايدن”، وربما تولي الديمقراطيين لمجلس الشيوخ سيؤدي إلى الانكماش وتقويض سندات الخزانة والدولار.

حيث في حالة انتصار “بايدن” قد يمهد الطريق لإطلاق المزيد من الحوافز المالية التي يمكن أن ترفع أسواق الأسهم والسلع وخاصة الذهب، والذي يستفيد من ضعف الدولار بسبب طباعة النقود على المدى القريب.

يمكن أن يؤدي ذلك أيضاً إلى تنظيم أكثر صرامة لحفارات النفط الصخري مما يعزز أسعار الخام، والذي يشير إلى انفراج متوقع مع إيران مما قد يطلق العنان لملايين البراميل يومياً في صادرات الخام الجديدة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.