مكتبة التداول

الذهب يوسع من تراجعه مع اللقاح الوشيك. فهل يستمر ما بعد الجائحة؟

0

انخفض الذهب إلى أدنى مستوى له منذ يوليو حيث قوضت أخبار اللقاحات الإيجابية والبيانات الاقتصادية القوية وبدأ الانتقال الرسمي للرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن” جاذبية المعدن.

تراجعت الأسعار على مدى يومين حتى جلسات الأمس إلى ما يزيد قليلاً عن 1800 دولار للأونصة حيث تجاوز مؤشر “داو جونز” مستوى 30 ألف دولار للمرة الأولى بتاريخه.

كما تعرضت أسعار المعدن الثمين لضغط إضافي مع انحسار حالة عدم اليقين السياسي فبعد أسابيع من التقاعس عن اتخاذ أي إجراء لنقل السلطة دعا الرئيس “دونالد ترامب” وكالاته وإداراته إلى التعاون، وهذا مع بدء نقل السلطة للرئيس الجديد “جو بايدن”.

وقد عانى الذهب من ثاني أكبر انخفاض له منذ سبع سنوات في اليوم الذي أعلنت فيه شركة “فايزر” نتائج مبكرة تظهر أن لقاحها فعال بنسبة 90٪

ردة فعل الهبوط القوي للذهب بأكثر من 100 دولاراً بعد أخبار عن نجاح اختبارات لقاح كورونا من شركة “فايزر”.

فقد الذهب ما يقرب من 3٪ يومي الاثنين والثلاثاء ومن المتوقع حدوث المزيد من الضغط الهبوطي مع زيادة الرغبة في المخاطرة.

حيث انخفض صافي واردات الصين من الذهب عبر هونغ كونغ بنحو 84٪ في أكتوبر، وهو أكبر انخفاض منذ يونيو.

تستمر الأخبار الإيجابية حول لقاح فيروس كورونا والانتقال المنظم للسلطة في الولايات المتحدة في إضفاء إشراق على الاقتصاد العالمي الآفاق.

يتداول الذهب مع ارتفاع طفيف بعد أن حقق أعلى مستوى عند 1815 دولاراً للأونصة اليوم الأربعاء، ويظل قريباً من أدنى مستوى في 4 أشهر عند 1800 دولار للأونصة تم الوصول إليه في الجلسة السابقة.

تراجع الذهب لأقل مستوياته في 4 أشهر بجلسات هذا الأسبوع مع آمال لقاح كورونا الوشيك

تراجع محدود بشهية الاستثمار بالذهب!

عانت شهية الاستثمار في المعادن الثمينة للمرة الأولى منذ جائحة كورونا مما يشير إلى انعكاس تدفقات الملاذ الآمن التي حفزها إعلان اللقاح.

شهدت صناديق الاستثمار المتداولة التي كانت حاسمة للغاية لارتفاع هذا العام تدفقات خارجية لأسبوعين متتاليين، وفي حين كانت رهانات الذهب الصاعدة لصناديق التحوط قريبة من أدنى مستوى لها في 17 شهراً في الأسبوع المنتهي في 17 نوفمبر.

تراجع للمرة الأولى في عام 2020 على مدى أسبوعين في صناديق الاستثمار المتداولة بالذهب بعد أخبار اللقاح

حيث استؤنفت عمليات البيع في صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب يوم الاثنين بعد توقفها في نهاية الأسبوع الماضي.

لينخفض إجمالي مراكز التحوط لصناديق الاستثمار بالذهب بأكثر من 60 طناً منذ إعلان شركة فايزر عن اللقاح، ولكن حتى الآن ما زالت حيازات الصناديق المتداولة في البورصة العالمية من الذهب عند أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 3899 طناً حتى تقديرات أكتوبر.

حيازات الذهب العالمية ما زالت عند مستويات قياسية في عام 2020 على أساس سنوي

عوامل أساسية مهمة لعودة بريق الذهب!

أصيب المضاربين على المدى القصير نحو الاتجاه الصاعد بخيبة أمل في النهاية حيث ظل التضخم تحت السيطرة.

لكن لا تزال المخاطر على أسعار الذهب تميل إلى الاتجاه الصاعد نظراً لتوقعات السياسة النقدية المتساهلة، وهذا مع بقاء المعدلات الحقيقية منخفضة أو سلبية على مستوى العالم.

كما نرى أن ارتفاع الدين الحكومي يؤجج توقعات التضخم لذلك سيكون سؤال التضخم مفتاح أي نظرة مستقبلية الآن، وهي ليست المرة الأولى.

حيث ارتفع الذهب إلى سجله السابق في عام 2011 بعد الأزمة المالية مباشرة عندما بدأت البنوك المركزية في التيسير الكمي على نطاق واسع، والذي أثار مخاوف من تضخم مفرط.

لكن عندما نخرج من أزمة جائحة كورونا سيكون هناك كمية هائلة من السيولة، وهذا لأنها تخطت معدلات الادخار لأن الناس عالقون في منازلهم حيث ما زالوا يكسبون المال بينما إذا ارتفع معدل التضخم إلى 3٪ و 3.5٪ في العالم فسوف يلاحظ الكثير من الناس.

لذلك في حالة حدوث هذا السيناريو المتوقع من أغلب الاقتصاديين سيكون إيجابي، والذي يساعد دائماً لعودة بريق الذهب وإجراءات البنوك المركزية لتعزيز الانتعاش الاقتصادي الذي يجب أن يكون أيضاً داعماً.

كما يشير الوضع الراهن إلى استمرارية السياسة النقدية حيث يظل الاحتياطي الفيدرالي في وضع كل ما يتطلبه الأمر لدعم النمو الاقتصادي في السنوات القادمة.

سيطرة لمعدلات التضخم الأمريكية دون مستوى 2% ولكن لا يتوقع استمرارها مع عمليات التحفيز ومستوى منخفض للفائدة

الذهب على أساس فني

سيراقب المتداولون أخبار اللقاحات التي تحتل عناوين الصحف، والتي من المرجح أن يعاني الذهب على المدى القصير إذا كانت البيانات الواردة إيجابية.

تراجعات الذهب ما زالت ضمن نطاق مستويات التصحيح من المستويات التاريخية التي حققها هذا العام عند مستوى 2075 دولاراً للأونصة في أغسطس.

فعلى المدى القصير، قد يبحث البائعون عن نقاط إضافية للأسفل باتجاه الدعم عند 1797 دولاراً للأونصة، وهو المتوسط ​​المتحرك لمدة 200 يوم.

حيث الاستقرار بالتداولات اليومية دون هذا المستوى قد يعزز من التراجع لمستوى الدعم الثاني عند 1775 دولاراً للأونصة أما دون هذا المستوى سيواجه الدعم الهام على المدى المتوسط عند 1745 دولاراً للأونصة.

الذهب يتراجع نحو أقل مستوياته في 4 أشهر بالقرب من متوسط متحرك 200 يوم

أما في حالة عودة الزخم لأسعار الذهب واستقراره أعلى مستوى 1797 متوسط متحرك 200 يوم، ونجاحه بإنهاء جلسات هذا الأسبوع أعلى مستوى 1820 دولاراً للأونصة.

قد يعود لاختبار مستوى المقاومة 1850 دولاراً للأونصة، وهو المستوى الذي يعتبر هام على المدى المتوسط لعودة الذهب نحو مستوياته التاريخية مرة أخرى.

Leave A Reply

Your email address will not be published.