مكتبة التداول

الأسهم العالمية تحافظ على مكاسبها القياسية، والأسواق تترقب حجم التحفيز!

0

قفزت الأسهم العالمية بعد إعلان انتهاء أغلب نتائج الانتخابات الأمريكية، وأتت تلك المكاسب التاريخية لأغلب الأسهم خاصة بعد إعلان عن استمرار نجاح نتائج اختبارات لقاح كورونا من شركة “فايزر”.

فبعد دارما الانتخابات الأمريكية وربما للمرة الأولى في التاريخ الأمريكي قد يكون هناك جهد منسق لتشويه أو حتى إلغاء الانتخابات الرئاسية.

مع عدم وجود دليل على ارتكاب مخالفات رفض الحزب الجمهوري ومسؤولي إدارة “ترامب” مثل رئيسة إدارة الخدمات العامة “إميلي مورفي” والمدعي العام “ويليام بار” الاعتراف بهزيمة الرئيس “دونالد ترامب” أو التعاون مع الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب “جو بايدن”.

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

بدلاً من ذلك، فإنهم يتقدمون على جبهات متعددة لإثارة الشكوك حول صحة بطاقات الاقتراع عبر البريد ودوافع مسؤولي الانتخابات في الولايات التي خسر فيها “ترامب”، ولكن أغلب المؤشرات قد تغير من النتيجة النهائية بفوز “جو بايدن”.

منذ ارتفاع الأسهم الحماسية الذي يحركه اللقاح يوم الإثنين أصبح المستثمرين أكثر وعياً بشأن حقائق تقديم التلقيح لمليارات الأشخاص.

كانت الصورة أكثر إشراقاً للأسهم الأمريكية حيث حققت مكاسب تاريخية هذا الأسبوع، وما زالت مستقرة بتداولاتها قرب المستويات القياسية.

ما زالت تشهد ارتفاع بجلسات اليوم الأربعاء لمؤشر “ناسداك 100” جنباً إلى جنب مؤشر “داو جونز” ومؤشر “ستاندرد آند بورز 500″، والذي تراجع مؤشره الأساسي من أعلى مستوى إغلاق في شهرين يوم الثلاثاء.

المقياس الوزني لمؤشر “ستاندرد آند بورز” يشهد أفضل أداء يومي على الاطلاق مع أخبار نتائج لقاح كورونا الإيجابية

ارتفعت أيضاً الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء حيث ارتفع مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 0.4٪ وواصل مكاسبه لليوم الثالث حيث تحول تركيز المستثمرين إلى الأسهم التي من المرجح أن تستفيد من التعافي الاقتصادي مدعومة بالتفاؤل بشأن لقاح لفيروس كورونا.

في الوقت نفسه، يواصل المستثمرون متابعة أرقام إصابات كورونا، وهذا مع أكثر من 300 ألف حالة وفاة في جميع أنحاء أوروبا.

بينما سيكون في دائرة الضوء في وقت لاحق من اليوم خطاب رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” حول التوقعات الاقتصادية الأوروبية وآفاق التحفيز.

مؤشر داكس الألماني في الطريق الصحيح لتعويض خسائره مع جائحة كورونا

أما على صعيد الجلسات الأسيوية شهدت أغلب الأسهم صعود إيجابي باستثناء الصين، ووسع مؤشر “نيكاي 225” مكاسبه للجلسة السابعة ليغلق 444 نقطة أو بارتفاع 1.8٪ عند 25350 يوم الأربعاء وهو أعلى ارتفاع منذ يونيو 1991.

يعتبر هذا أكبر ارتفاع منذ أكتوبر 2019 مع التطوير الناجح لاختبارات لقاح كورونا الذي يواصل تعزيز مزاج المستثمرين ما ينعش الآمال لانتهاء الأزمة قبل موعد الأولمبياد المقررة في صيف 2021.

كما أن أرباح الشركات القوية للعديد من الشركات والين الأضعف تدعم الاتجاه الصعودي للأسهم اليابانية.

في غضون ذلك، تدرس الحكومة اليابانية إعفاء الزائرين من الخارج الذين سيحضرون أولمبياد طوكيو الصيف المقبل وأولمبياد المعاقين من فترة الحجر الصحي التي تستمر 14 يوماً في البلاد.

مؤشر نيكاي الياباني يرتفع لأعلى مستوياته في 29 عاماً مع تطورات لقاح كورونا الإيجابية

نشاط إيجابي للأسهم الأقل قيمة!

انسحب المستثمرون من أصول الملاذ وضخوا الأموال في الأسواق التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالنمو الاقتصادي، وقفزت قيمة مؤشر “MSC ” بمقدار 1.8 تريليون دولار بعد التطورات الأخيرة للقاحات.

لقد أثار سجل تناوب المخاطر على الأسهم هذا الأسبوع حماسة الاستراتيجيين بما يكفي للقول بأن التحول نحو الأسهم ذات القيمة العالمية لها أقدام ثابتة، وهذا حتى لو كانوا قلقين من إعلان أن هذه المرة مختلفة بالنسبة للمجموعة ككل.

أدت الحماسة بشأن اختراق محتمل للقاح إلى ارتفاع الأسهم الأرخص في العالم بأكبر قدر على الإطلاق مقارنة بأقرانها الأسرع نمواً يوم الاثنين، وتبعوا ذلك بثالث أكبر صعود على الإطلاق يوم الثلاثاء.

حيث قفزت القيمة للمؤشر “MSCI” للأسهم العالمية لجميع الدول بنسبة 6٪ تقريباً خلال اليومين بينما انخفض نظيره في النمو بنسبة 2٪ مع انتقال المستثمرين من أسماء التكنولوجيا الدفاعية إلى الأسهم التي تعاني من انخفاض الأثر الاقتصادي لعمليات الإغلاق.

ارتفاع القيمة لمؤشر “MSCI” للأسهم العالمية لأعلى مستوى قياسي مع تطورات لقاح كورونا الإيجابية

بشكل عام

بعد نهاية الانتخابات الرئاسية الامريكية أصبح المحرك الأساسي لتحركات الأسواق ما يخص أخبار توسع جائحة كورونا وتطورات اكتشاف اللقاح، وبالإضافة لذلك ما سينتج عن قرارات لعمليات التحفيز وحجمها من الإدارة الأمريكية الجديدة.

حيث قلصت الأسهم المكاسب بعد المكاسب التاريخية يوم الاثنين وسط مخاوف من أن المشرعين سيمررون حزمة تحفيز أصغر بعد تشجيع التطورات على جبهة لقاح فيروس كورونا.

ابتعد مؤشر “ستاندرد آند بورز” عن المستويات القياسية بعد أن قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ “ميتش ماكونيل” أن على الكونجرس تمرير مشروع قانون محدود فقط قبل نهاية عام 2020.

في الوقت نفسه، حذر مجلس الاحتياطي الفيدرالي من أن أسعار الأصول في الأسواق الرئيسية قد تتعرض لضربة إذا تفاقم التأثير الاقتصادي للوباء في الأشهر القادمة.

إن الطريق للإعلان النهائي عن لقاح معتمد من منظمة الصحة العالمية لم يحدث حيث سيتم مراجعة تقارير اختبارات لقاح شركة “فايزر” حتى تُعتمد ومن ثم الفترة الزمنية لعمليات الإنتاج لتوفيرها لأغلب الطلبيات العالمية.

لذلك قد يكون هناك تقلبات استمرارية متوقعة على أغلب الأسهم العالمية وخاصة الأمريكية، وأشرنا إلى هذا في مقالتنا السابقة.

حيث توقعاتنا للأسهم الأمريكية قد تشهد تراجعات تقدر بأكثر من 10% العام القادم مع قرارات رفع الضرائب التي وعدت الإدارة الأمريكية الجديدة بها خلال حملاتها الانتخابية.

Leave A Reply

Your email address will not be published.