مكتبة التداول

هل يستكمل الذهب مكاسبه مع ترقب الرئيس الأمريكي الجديد واجتماع الفيدرالي؟

0

استكمل الذهب في ارتفاعاته نحو أعلى مستوى له في أسبوعي حيث ارتفع بجلسات اليوم الخميس ليحقق أعلى مستوياته في أسبوعين بعد أن لامس مستوى 1920 دولاراً للأونصة.

مع ترقب نتائج الفرز الأخيرة للرئيس الأمريكي الجديد، وما سينتج من إشارات عن اجتماع الفيدرالي بخصوص توجهاته لمواجهة الموجة الثانية من وباء كورونا.

فقد تكبد الذهب خسائر بينما حقق النفط مكاسب حيث تركت السباقات الضيقة في الولايات الرئيسية التي تمثل ساحة معركة في الانتخابات الأمريكية المستثمرين يتدافعون لتحليل الاحتمالات المتغيرة في معركة مشحونة على الرئاسة.

دفعت النتيجة غير المحسومة يوم أمس بسبب العدد الكبير غير المعتاد من بطاقات الاقتراع عبر البريد بسبب فيروس كورونا السوق إلى إعادة تقييم النطاق والتوقيت المحتملين لحزمة التحفيز المالي الأمريكية التي تشتد الحاجة إليها، ومسار الدولار والرغبة في ذلك.

ابدأ بتداول الذهب الآن بأفضل الفروقات السعرية

لكن قلصت أسعار الذهب بعض خسائرها السابقة بعد أن جاء تقرير الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي لشهر أكتوبر أسوأ من المتوقع إلى حد ما.

أيضاً قلص الذهب خسائره مرة أخرى لاسترداد تداولاته أعلى مستوى 1900 دولار للأونصة، وذلك بعد أن أظهرت البيانات تراجع مؤشر الخدمات (ISM) الأمريكي إلى 56.6 عند أقل مستوى منذ يونيو.

حيث تشير القراءة فوق 50 إلى توسع اقتصاد قطاع الخدمات بشكل عام أما أقل من 50 يشير إلى أن قطاع الخدمات يتقلص بشكل عام.

الذهب يرتفع لأعلى مستوياته في أسبوعين مع ترقب سباق الرئاسة والبيانات الأمريكية السلبية يوم أمس

استمرت الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الأربعاء بطريقة درامية حيث تم فرز الأصوات في الولايات التي تدور فيها ساحة المعركة الكبرى، والتي كان من المتوقع دائماً أن تحدد الفائز.

يقوم المستثمرون أيضاً بتقييم احتمالية حدوث جمود في الكونجرس مما سيجعل تمرير حزمة التحفيز أكثر صعوبة، ولكنه سيجعل أيضاً تغييرات السياسة الرئيسية غير مرجحة.

في الوقت نفسه، سيراقب المتداولون أيضاً قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم، وسيكون تقرير سوق العمل في دائرة الضوء بينما يحين موعد تقرير الوظائف غير الزراعية ومعدل البطالة غداً.

يترقب اليوم أيضاً بيانات إعانة البطالة الأسبوعية الأولية حيث من المتوقع أن يقدم 740 ألف عامل أمريكي إعانات بطالة خلال الأسبوع المنتهي في 31 أكتوبر.

هذا مقارنة بمقدار 751 ألف في الأسبوع السابق مما سيكون هذا هو الأسبوع الثالث على التوالي مع بقاء المطالبات أقل من 800 ألف، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ بدء جائحة فيروس كورونا.

توقعات بأن تتراجع مطالبات إعانة البطالة للأسبوع الثالث

تطورات نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية

لا تزال الانتخابات الأمريكية قريبة جداً من أن يتم الإعلان عنها بعد ليلة دراماتيكية من الحظوظ التي كانت متأرجحة للمرشح الديمقراطي “جو بايدن” والرئيس “دونالد ترامب”.

قد أشرنا في مقالتنا السابقة هذا الأسبوع بأن هذه الانتخابات قد تشهد تغيير عن سابقتها وأنه لن يكون هناك إعلان سريع للفائز.

حيث تشهد بعض الولايات تصويت للجمهوريين عن طريق صناديق الاقتراع بينما يتوجه تصويت أغلب الديمقراطيين عن طريق البريد، وهو ما يؤخر أغلب فرز الأصوات لكن على الأغلب سيتم حسم السباق الرئاسي اليوم الخميس.

تصدر “جو بايدن” بـ 264 صوتاً بالمجمع الانتخابي بعد فوزه في ولايتي ويسكونسن وميتشيغان، وهو معدل تاريخي للأصوات تجاوز 72 مليون بينما حصد “دونالد ترامب” 214 صوتاً.

بينما من المرجح أن يظل مجلس الشيوخ في أيدي الجمهوريين مقارنة بمجلس النواب الذي يسيطر عليه مقاعد الديمقراطيين، ولكن تلك التوقعات ليست أخيرة.

قد أعلن “ترامب” زوراً في وقت مبكر من يوم الأربعاء أنه سيفوز بإعادة انتخابه، وقال إنه سيطلب من المحكمة العليا التدخل حتى مع استمرار الولايات الحاسمة في ساحة المعركة في فرز الأصوات التي قد تستغرق بعض الوقت لحلها.

فمع الولايات المتبقية لحسم الانتخابات يتقدم حتى الآن “دونالد ترامب” في ولايات بنسلفانيا ونورث كارولاينا وجورجيا وألاسكا حيث مجموع الأصوات بها تقدر بـ 54 صوتاً بالمجمع الانتخابي، وهو ما لن يكون كافي لحصوله على معدل 270 صوتاً مع معدله الحالي عند 214.

بينما مع حصول المرشح الديمقراطي “جو بايدن” حتى الآن على 264 صوتاً بالمجمع الانتخابي، وفي حالة إذا ظل متقدم في ولاية نيفادا وحصل على أصواتها التي تقدر بـ 6 أصوات بالمجمع الانتخابي فقد يكون بذلك الرئيس.

تقدم المرشح الديمقراطي “بايدن” بمقدار 264 صوت على المرشح الجمهوري “ترامب” بمقدار 214 صوت

اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي

يُنظر إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية ثابتاً عند معدل 0-0.25% في نهاية اجتماعه بوقت لاحق اليوم.

حيث قد يجدد تعهده بإبقاء معدل الفائدة منخفضاً طالما كان ذلك ضرورياً وبذل كل ما في وسعه لمساعدة الاقتصاد على التعافي من فيروس كورونا.

سوف يُنظر إلى صناع السياسة وهم يناقشون خططهم المستقبلية لشراء السندات ويؤكدون على الحاجة إلى مزيد من التحفيز المالي.

على الرغم من أن البنك الفيدرالي من المرجح أن يتخذ نهج الانتظار والترقب حيث أن النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية الأمريكية غير معروفة بعد.

سيراقب الاحتياطي الفيدرالي أي تشديد بعد الانتخابات في الظروف المالية وسيعمل حسب الحاجة لمواجهة الضغط المحتمل.

مع ذلك، سوف يتابع المستثمرون المؤتمر الصحفي الذي يعقده الرئيس “جيروم باول” بحثاً عن أي تلميحات بشأن التحفيز النقدي الجديد وسط السيناريو المحتمل لانقسام الكونجرس.

من المرجح أن يتجنب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” مناقشة نتائج الانتخابات في المؤتمر الصحفي، ويؤكد بدلاً من ذلك على الحاجة الملحة لمزيد من الدعم المالي بينما يظل محايداً بشأن الشكل والشكل الذي ينبغي أن يتخذه.

من المتوقع أن يحافظ البنك الفيدرالي على مستويات الفائدة عند مستوياتها التاريخية المنخفضة دون تغيير

بينما يرى الاقتصاديون أن رئاسة “جو بايدن” في حالة فوزه وانقسام الكونجرس هما في الواقع النتيجة الأقل صدمة للسوق.

كما في حالة فوز المرشح الديمقراطي من المتوقع أن تكون سياسات “بايدن” الخارجية والتجارية أكثر اعتدالاً من سياسات “ترامب” يعتبر هذا في الواقع صافي إيجابي للنمو العالمي.

ووسط حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن نتيجة الانتخابات من غير المرجح أن يتضمن بيان اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر نوفمبر أي إجراء سياسي أو تغيير كبير في اللهجة.

قد تظل سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2021 مدفوعة بالتطورات على جبهة تزايد إصابات وباء كورونا.

حيث سيقوم البنك الفيدرالي في نهاية المطاف بدعم السوق والاقتصاد عن دعم نمط الأزمة، ولكن من غير المرجح أن يبدأ صانعي السياسة في مناقشة تقليص التيسير الكمي حتى بعد حل الأزمة الصحية.

في المقابل قد يقرر الاحتياطي الفيدرالي تحويل مشتريات الأصول نحو آجال استحقاق أطول من أجل تقييد أي زيادة في عوائد السندات طويلة الأجل.

الذهب على الصعيد الفني

يتوقع أن يعزز الذهب مكاسبه خلال الفصل الأخير من العام، وقد يعزز من هذا الزخم الإيجابي مع إعلان فوز المرشح الرئاسي “جو بايدن” حيث قد يعمل على تسريع سياسة التحفيز لمواجهة الوباء.

نجح الذهب بالحفاظ على تداولاته أعلى مستويات 1900 دولاراً للأونصة يواجه مستوى دعم أولي عند 1921 دولاراً للأونصة باختراق هذا المستوى قد يستهدف مستوى 1935 دولاراً للأونصة.

أما في حال شهد الذهب إغلاق أسبوعي أعلى هذا المستوى قد يستهدف مستوى 1973 دولاراً للأونصة قمة 16 سبتمبر، ومن ثم مناطق 2000 دولاراً للأونصة.

الذهب يستقر بالتداول أعلى متوسط متحرك 50 يوم عند 1913 قبيل إعلان نتائج الانتخابات واجتماع الفيدرالي

بينما في حالة فقدان الزخم والعودة للتداول دون مستوى 1900 دولاراً للأونصة قد يواجه دعم أول عند مستوى 1987، وباختراق هذا المستوى سيكون الدعم الثاني عند مستوى 1965 دولاراً لأونصة أما دون هذا المستوى قد يتراجع نحو مستويات 1848 دولاراً للأونصة قاع سبتمبر.

Leave A Reply

Your email address will not be published.