مكتبة التداول

كيف قد يكون أداء تويتر من دون “ترامب”؟

0

في حين قد يتجادل الساسة بشأن من فاز بالانتخابات، فإن المتداولون لابد أن يكونوا مستعدين للسيناريوهات المحتملة في المستقبل.

فهناك احتمالية كبيرة للغاية بأن الرئيس “ترامب” قد لا يكون على تويتر في المستقبل القريب، وذلك لأسباب تعزي لأكثر من مجرد الانتخابات.

فكل منهما يستفيد من الآخر، لذا فإن “تويتر ترامبلس” أو “تويتر من دون ترامب” من المرجح أن يخلف تأثيراً على الشركة، وسعر سهمها.

فهل هناك فرصة تداول محتملة هنا؟

الأرقام

يعد “ترامب” من بين العشرة الأوائل الأكثر متابعة على المنصة بإجمالي ٨٨.٩ مليون متابع.

لكنه لا يزال متأخراً قليلاً عن أكثر المغردين متابعة على الموقع، وهو “باراك أوباما” والذي لديه ١٢٦ مليوناً متابع. ماذا يعني هذا إذاً فيما يتصل بالعائدات على تويتر؟

إن المنشورات والمشاركات في وسائل التواصل الاجتماعي لها قيمة في ذلك المكان بفضل الإعلانات.

ففي سوق وسائل التواصل الاجتماعي، يبلغ متوسط تغريدات “ترامب” حوالي ١١٥ ألف دولار لكل تغريدة، بالإضافة إلى قيمة مشاركة تقارب النصف مليون دولار.

الآن اضرب ذلك في متوسط حوالي ٢٠٠٠ تغريدة شهرياً خلال هذا العام، ولدى تويتر رصيد قيم جداً في “دونالد ترامب”.

الإعلان هو المتحكم

ومن دون المبالغة في الحديث عن الجدل السياسي الدائر حول الرقابة المزعومة على وسائل التواصل الاجتماعي، فيتعين علينا أن نتحدث عن الضغوط السياسية المفروضة على تويتر (ووسائل الإعلام الاجتماعية عموماً).

فالديمقراطيون يريدون تنظيم وسائل الإعلام الاجتماعية (أو تفكيكها) لأنها أكبر مما ينبغي. ويريد الجمهوريون تنظيمهم (تقنينهم) لأنهم يشعرون بالتمييز ضدهم.

ويحاول المسؤولون التنفيذيون في وسائل التواصل الاجتماعي إخفاء أو تفادي كلا الإجراءين فيما يعالجون مخاوف عملائهم الحقيقيين: وهم المعلنين.

المعلنون يكرهون الجدل، وهذه حقيقة استغلها النشطاء الاجتماعيون منذ ذلك الحين وبشكل جيد أكثر من أي وقت مضى.

وعلى وجه الخصوص، تدير كل من “ميديا ماترز” و “سليبنج جاينتس” حملات لحث المعلنين على وقف الإنفاق على أماكن معينة، من أجل الضغط على شركات وسائل التواصل الاجتماعي لتقييد المحتوى.

تويتر مقابل فيسبوك

يعد تويتر الأكثر عرضة للضرر والتأثر بسبب هذا النوع من الحملات.

وذلك لأن ٨٦٪ من إيراداته تأتي من وكالات إعلانية كبيرة تفضل سحب دعمها بدلاً من مواجهة الجدل.

على النقيض من ذلك، يتمتع فيسبوك بنحو ٢٠٪ من عائداته من الوكالات الكبرى؛ و ٥٦٪ من عائداته تأتي من خلال الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تكاد تكون غير مرئية لحملات المقاطعة.

وخلال الانكماش الاقتصادي الأخير، قلصت الشركات الكبرى إنفاقها على الإعلانات، مما دفع تويتر إلى أكبر خسارة ربع سنوية في تاريخه.

وعلى النقيض من ذلك، فإن أرباح فيسبوك باتت أعلى الآن مما كانت عليه قبل الوباء.

ماذا تفعل مع “ترامب”؟

معظم مستخدمي “تويتر” دوليون، لكن المستخدمين الأمريكيين يمثلون أكثر من نصف إيرادات الشركة.

وسجل متوسط المستخدمين اليومي في الولايات المتحدة ثباتاً في الأرباع الثلاثة الماضية.

ومن ناحية أخرى، يتم إنتاج ٩٢٪ من المحتوى (وبالتالي المشاركة) بواسطة ١٠٪ فقط من المستخدمين. و٦٩٪ من هؤلاء الأشخاص يعتبرون ديمقراطيين وفقاً لأبحاث مركز بيو.

المشاركة هي ما تدفع الإيرادات. ومع ذلك، غالباً ما يكون الدافع وراء المشاركة هو الجدل الذي يحاول المعلنون تجنبه.

ويساعد شخص مثير للجدال مثل “ترامب” في توليد المحتوى بوصفه جمهورياً في منصة ذات ميول ديمقراطية، من خلال كونه شيئاً يستحق التغريد حوله.

ومن دون “ترامب” وأتباعه الذين يتجادلون معه، فإن تويتر قد يخسر حصة كبيرة من المشاركة في وقت يحتاجون إلى التودد للمعلنين للتعويض عن الخسائر الناجمة عن الوباء.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.