مكتبة التداول

أسهم “تسلا” تشهد قفزة تاريخية، واستثمارها فرصة للمدى الطويل!

0

إن التطورات التي شهدتها الصناعة في الألفية الجديدة وتطورات التكنولوجيا عززت من مفاهيم الدول للتوجه إلى الطاقة النظيفة.

والتي أصبحت عاملاً أساسياً في قوانينها للتوجه إلى الصناعة والآلات التي يكون لها أقل تأثير سلبي على البيئة.

حيث رأينا ذلك في صناعة السيارات الكهربائية التي لا تعتمد على مشتقات النفط التي لها تأثير سلبي على البيئة وصحة البشر.

دفع ذلك أغلب الدول للعمل على فرض تلك الصناعات بالمستقبل مما يحد من شراء السيارات التي تعتمد على البنزين. ومنها ما تسعى إليه الدول الأوروبية حالياً نحو اعتماد عدم بيع غير السيارات الكهربائية مع عام 2030.

تلك القفزة الاستثمارية بهذا المجال رأيناها مع شركة “تسلا” التي تم انشاؤها عام 2003، وهي شركة أمريكية للسيارات الكهربائية والطاقة النظيفة.

تداول بأفضل الشروط! افتح حسابك مع أوربكس الآن

تشمل منتجات “تسلا” الحالية السيارات الكهربائية وتخزين طاقة البطاريات من المنزل إلى مقياس الشبكة ومنتجات الطاقة الشمسية والمنتجات والخدمات ذات الصلة.

كان سهم شركة “تسلا” مدرجاً ضمن مؤشر “ناسداك 100” لنادي أكبر 100 شركة غير مالية مدرجة في سوق الأوراق المالية لبورصة ناسداك.

لكن أعلنت الشركة عن نيتها الانضمام لنادي أكبر 500 شركة أمريكية لتدرج سهمها بمؤشر “ستاندرد آند بورز” في 21 ديسمبر المقبل.

ورأينا قوة سهم “تسلا” وتأثيره على المؤشر الرئيسي حيث ارتفع المؤشر القياسي لمؤشر “ستاندرد آند بورز 500” ما يقارب نسبة 12٪ هذا العام.

يعتبر هذا أداءً مثيراً للإعجاب بالنظر إلى الوباء، لكنه ضعيف مقارنةً بمؤشر “ناسداك 100” الذي يتضمن شركة “تسلا”، والذي ارتفع بنسبة تقارب 38٪ في عام 2020.

عزّز أداء سهم “تسلا” من ارتفاعات مؤشر ناسداك هذا العام مقارنة بأداء مؤشر ستاندرد آند بورز

ارتفاعات قياسية لسهم “تسلا”

يبدو أن توجه اهتمام المستثمرون الآن نحو شركات السيارات الكهربائية الأصغر ساعدت في دفع القيمة السوقية لشركة “تسلا” إلى 419 مليار دولار، وهي أصبحت أكبر قيمة من شركة “جنرال موتورز” و “فولكس فاجن” و “تويوتا”.

حيث عزز هذا الإعلان عن انضمام السهم لمؤشر “ستاندرد آند بورز 500” من قفز سعر سهم “تسلا” بأكثر من 17٪ في جلستي تداول بعد أن أصدرت يوم الإثنين الإعلان الذي طال انتظاره بأن الشركة ستضاف إلى المؤشر.

الآن مع استعداد “تسلا” للانضمام إلى نادي ستاندرد آند بورز 500، يمكن أن يساعد أداءها المتفوق في تعزيز الأسهم المستفيدة بالفعل من الأخبار الإيجابية من صانعي لقاحات فيروس كورونا بالإضافة إلى نتائج الانتخابات الأمريكية.

إن تقييم “تسلا” غنياً جداً، لذا يبحث المستثمرون الآن عن سيارة تسلا التالية. وفي حين أن إدراج تسلا بمؤشر “ستاندرد آند بورز” يتحدث عن المدى الذي وصلت إليه الصناعة في السنوات القليلة الماضية.

حيث يتم تداول أسهم “تسلا” بما يقارب 200 ضعف أرباحها المتوقعة لمدة 12 شهراً بعد ارتفاعها بأكثر من 450٪ هذا العام..

سهم شركة تسلا يشهد قفزة قياسية هذا العام ليتجاوز نسبة 450٪

ارتفاعات قياسية بأرباح شركة “تسلا” وثروة مالكها!

ارتفعت صافي ثروة “إيلون ماسك” بمقدار 10.2 مليار دولار أخرى يوم أمس الأربعاء بعد أن ارتفعت أسهم “تسلا” بنسبة 10٪ بفضل قوة تصنيف زيادة الوزن من قبل “مورجان ستانلي”.

قد دفعت هذه الخطوة صافي ثروة “ماسك” إلى 120 مليار دولار ليصبح ثالث أغنى شخص بالعالم، وهو ما يقل عن 8 مليارات دولار من “بيل جيتس” في مؤشر بلومبرج للمليارديرات لتصنيف أغنى 500 شخص في العالم.

كان هذا الارتفاع الثاني خلال يومين لثروة “ماسك”، حيث ارتفعت ثروته 7.6 مليار دولار يوم الثلاثاء بعد تسمية صانع السيارات الكهربائية لإدراجها في مؤشر “ستاندرد آند بورز 500”.

“إيلون ماسك” مالك شركة تسلا تقفز ثروته بشكل كبير ليصبح ثالث أغنى شخص بالعالم

إن ارتقاء الشركة الأمريكية إلى مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” هو أحدث فصل في صعودها الملحوظ.

حيث بدأت الشركة مؤخراً فقط في تحقيق ربح ثابت، ولا يزال حجم مبيعاتها وتدفقها النقدي جزءاً من شركات صناعة السيارات الأكثر شهرة. حيث إن استراتيجيتها إلى جانب تنظيم أكثر صرامة وأزمة المناخ قلبت صناعة السيارات.

جاءت بعض القوة أيضاً على خلفية الترقية في “مورغان ستانلي”، والتي قالت إن الشركة كانت على وشك تحول عميق في الطراز من بيع السيارات إلى تحقيق عائدات عالية من البرامج والخدمات.

ستواصل عمليات الشراء المتزايدة من مديري الصناديق والمستثمرين على تتبع مؤشر الولايات المتحدة القياسي أيضاً مساعدة أسهم شركة “تسلا” خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

ارتفاع مستمر بأرباح “تسلا” لمستويات قياسية مع صافي ربح بالربع الثالث من 2020 ما يقدر 300 مليار دولار

يتوقع الخبراء أن الشركة كانت على وشك الانتقال من كونها شركة تجارة تجزئة للسيارات بشكل أساسي إلى شركة ذات تدفقات إيرادات متعددة من منتجات مثل البرامج والخدمات. ويشمل هذا التقييم الآن خدمات شبكة “تسلا” للإنترنت وتخزين الطاقة وشركات التأمين.

حيث يرى المحلّلون أن فرصة إنترنت السيارات حقيقية أيضاً، وشرطاً أساسياً لفتح المزيد من المكاسب للسهم.

قد منح تقييم “مورجان ستالنلي” شركة “تسلا” تصنيفاً للوزن الزائد لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. ويتوقع أن الشركة على وشك تحول عميق في النموذج من بيع السيارات إلى تحقيق عائدات عالية من البرامج والخدمات.

توقعات باستمرار ارتفاع أرباح أسهم شركات السيارات الكهربائية مع إدراج سهم “تسلا” بمؤشر “ستاندرد آند بورز 500”

ما قد يعزز من استثمارات سهم “تسلا” على المدى الطويل واستمرار توسع مجالاتها الاستثمارية، هو التحول الهائل الذي سيحدث خلال الأعوام القادمة مع الاستغناء عن سيارات التي تستخدم البنزين والتوجه للمجال الكهربائي في صناعتها.

إن توقعات ترقية السهم من الوزن المتساوي قد تدفع لرفع السعر المستهدف بنسبة 50٪ إلى 540 دولاراً. ومع توسع المجالات الأخرى للشركة غير السيارات الكهربائية، قد تعزز من استمرار صعود سهم “تسلا” على المدى الطويل.

Leave A Reply

Your email address will not be published.