مكتبة التداول

“آبل” تُطلق هاتفها الجديد “آيفون 12” بميزة جيل “5G”، وأسهمها تنخفض!

0

تقلبت سندات الخزانة والدولار مع تحسن الميول تجاه المخاطرة في الجلسة الأوروبية، وارتفعت الأسهم الأوروبية مع العقود الآجلة الأمريكية حيث يستعد المستثمرون لتقارير الأرباح للربع الثالث الأسبوع القادم.

تراجعت أسهم شركة آبل خلال الليل بعد إطلاق “آيفون 12” الجديد الذي كثر الحديث عنه، ولكن التعليق شبه إجماعي بالقول إن رد الفعل كان التحرك الكلاسيكي لشراء الإشاعة وبيع الحقيقة.

مع ذلك، قال المحللون إنهم متفائلون بشأن استقبال أجهزة “آيفون 12” ميزة جيل شبكات “5G”، والتي قد تلقى رواجاً كبير في الصين.

هاتف أيفون 12 الجديد من شركة آبل التي أطلقته بالأمس

لكن كان هناك بعض الانتقادات بأن “شركة “آبل” لن تتضمن بعد الآن زوجاً من سماعات الرأس السلكية أو محول الطاقة مع أجهزة “آيفون” الجديدة في محاولة لخفض العبوات وتقليل الانبعاثات.

انتقد البعض شركة “آبل” لاستخدامها البيئة كذريعة لزيادة الهوامش وخفض تكاليف الشحن خاصةً لأنها لا تخفض الأسعار أيضاً، وتعتبر أكبر مكاسبها تحقق من مبيعات هواتف “آيفون”.

حيث تراجعت مكاسب سهم شركة “آبل” بالجلسات الأمريكية يوم أمس الثلاثاء بمقدار قارب 2.65% بعد إعلان إطلاق هاتفها “آيفون 12” الجديد.

تراجع مؤشر “سهم آبل” خلال جلسات أمس الثلاثاء بمقدار 2.65%

بالرغم من تراجعات أسهم شركة “آبل” بنهاية جلسات الأمس بعد إعلان إطلاق هاتفها الجديد إلا أنها ما زالت تعتلي القمة.

حيث حققت أسهمها مكاسب عملاقة خلال هذا العام بعد جائحة كورونا وهو ما شهدناه لأغلب شركات التكنولوجيا، وما زالت تملك مكاسب سنوية تقدر حتى الآن أكثر من 105%.

ارتفعت الإيرادات بنسبة 11% لشركة آبل للنتائج المالية المعلنة مع سجلات نهاية يونيو، وارتفع العائد على السهم بنسبة 18% إلى سجلات ربع يونيو.

سجلت الشركة إيرادات ربع سنوية قدرها 59.7 مليار دولار، وهذا بزيادة قدرها 11% عن ربع العام الماضي مع أرباح ربع سنوية للسهم المخفف 2.58 دولار بزيادة 18% كما شكلت المبيعات الدولية 60% من إيرادات الربع.

كما هناك بعض التقديرات من بعض الشركات أن تتجاوز إيرادات “آبل” ما يقارب 130 مليار دولار بالعام الجاري أو ما يقارب إيراداتها من العام الماضي.

تقديرات إيرادات شركة آبل المعلنة بنهاية يونيو 2020 تجاوزت 59.6 مليار دولار على أساس فصلي

يمكن أن تستفيد “آبل” أيضاً من تفكك محتمل لمنافستها الرئيسية المتطورة الشركة الصينية “هواوي”، والتي قد تشهد انهيار قسم الهواتف الذكية العام المقبل بسبب القيود الأمريكية على إمداداتها من الرقائق.

ومن المتوقع أن تكشف بكين النقاب عن قائمة الكيانات التي تمنع الشركات المحلية من التعامل مع شركات أجنبية معينة وسط تكهنات صناعية بإمكانية استهداف شركة “آبل” وغيرها من شركات التكنولوجيا البارزة.

حيث على مدار العام الماضي لم تتحول معنويات المستهلكين بعد إلى حالة سلبية تجاه شركة “آبل”، وهذا حتى مع احتلال مشاكل “هواوي” عناوين الصحف في الصين.

تتوقع شركة ” كاناليس” أن يستخدم 50٪ من مالكي الهواتف الصينيين أجهزة جيل شبكة “5G” بحلول نهاية عام 2020.

قد دفعت الشبكات والعلامات التجارية للهواتف إلى تبنيها بقوة 29٪ فقط من مالكي الهواتف في الولايات المتحدة سيكونون على أجهزة جيل “5G” في نفس الوقت.

كيف تستهدف “آبل” أكبر سوق بالعالم لهواتف جيل “5G“؟

تعتبر الصين هي أكبر سوق للهواتف الذكية لجيل “5G” في العالم والدولة التي بها أكبر عدد من شبكات اتصالات “5G”.

يبدو أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد تمكن من السيطرة على فيروس كورونا بشكل كبير، وهناك علامات على التعافي الاقتصادي وانتعاش الإنفاق الاستهلاكي.

أثار إطلاق هاتف “آيفون 12” ردود فعل متباينة في الصين يوم الأربعاء مع طراز جيل “5G” لعلامتهم التجارية المفضلة.

ففي ثاني أكبر سوق لها من حيث الإيرادات نوقش إعلان “آبل” بشكل محموم على وسائل التواصل الاجتماعي.

يأتي إطلاق “آبل” الذي طال انتظاره في أعقاب قيام العلامات التجارية الصينية لمنصات “أندرويد” بطرح أجهزة الجيل الخامس المتطورة المتوافقة مع شبكات الاتصالات الصينية التي تمت ترقيتها، ويرى بعض المحللين أن العملاق الأمريكي متأخر.

لكن لا تزال الصين مكوناً رئيسياً في وصفة “آبل” للنجاح حيث يقدر الخبراء أن حوالي 20٪ من ترقيات “آيفون” ستأتي من هذه المنطقة خلال العام المقبل.

حيث أثبتت سلسلة “آيفون 11” والجيل الثاني الأرخص من “آيفون SE” شعبيتها لدى المستهلكين الصينيين، والتي ساعدت الشركة على تحقيق انتعاش في المبيعات في الربع الثاني بعد الربع الأول الصعب.

قد زادت شحنات وحدات “آبل” في الصين بنسبة 35٪ على أساس سنوي في الصين في الربع الثاني من عام 2020.

مما جعلها العلامة التجارية الوحيدة الأفضل إلى جانب” هواوي” التي تشهد نمواً إيجابياً، وهو إنجاز حققته حتى بدون تقديم جهاز بجيل “5G”.

وهو ما رأيناه في مبيعات أجهزة “آيفون” بالصين خلال الأعوام السابقة، وبالرغم من تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

مبيعات هواتف آبل حققت مكاسب كبيرة خلال الأعوام الخمسة الأخيرة بالرغم من الحرب التجارية

سهم “آبل” على أساس فني

ما زال سهم آبل يستقر بتداولاته خلال الربع الثالث قرب أعلى مستوى قياسي حققه المؤشر بتاريخه في بداية سبتمبر تقريباً عند 134.18، ومع ذلك ما زال هناك الفرص الإيجابية للسهم خلال هذا العام.

فعلى المدى القصير، يتداول سهم آبل أعلى مستوى 119.80، وهو ما يعزز من استهداف مستوى المقاومة 124.40 أما مع أعلى هذا المستوى سيواجه المقاومة الثانية عند 125.40 ثم المستوى الثالث 126.60.

بينما في حالة استمرار فقدان المكاسب والتداول دون مستوى 120.40 قد يختبر مستوى الدعم 119.80، وباختراقها قد يستهدف مستوى الدعم الثاني عند 118.00 أما دون هذا المستوى سيكون الدعم الثالث عند 116.80.

سهم شركة آبل يستقر بالقرب من مستوياته القياسية هذا العام مع ارتفاع مكاسبه على أساس فصلي وسنوي

وعلى المدى المتوسط، يستقر السهم بتداولاته أعلى مستوى 116.80 على أساس يومي ما يزيد من فرص استهداف المقاومة الأولى 128.60، وإذا استقرت التداولات الأسبوعية أعلاها قد يستهدف أعلى قمة هذا العام عند 134.18.

أما في حالة الحفاظ على التداول أعلى هذا المستوى قد تكون المستويات القياسية المرتقبة عند مستوى 138.00، وأعلاها قد يحقق مستوى 145.00.

بينما في حالة فقدان المكاسب والعودة للتداول اليوم دون مستوى 116.80 قد يختبر مستوى الدعم الأولي عند 112.00، ودون هذا المستوى قد يشهد المزيد من الضغوط التراجعية وسيواجه الدعم الثاني عند 103.00.

Leave A Reply

Your email address will not be published.