مكتبة التداول

أسعار النفط تكافح، وشركات نفط عملاقة تواجه شبح الانقراض!

0

توقفت أسعار النفط الخام بالقرب من 40 دولاراً للبرميل في الأشهر الأربعة الماضية حيث أدت زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا عالمياً واحتمالات المزيد من الإغلاق إلى زيادة المخاوف بشأن تعافي الطلب على الوقود.

إن جائحة فيروس كورونا خفضت الطلب على النفط مما أدى إلى انخفاض الأسعار معها، وكان المنتجين في كل مكان بطيئين في الاستجابة.

يستغرق التعافي الآن وقتاً أطول مما كان متوقعاً في البداية حيث ما زالت معدلات الإصابة مرتفعة في الولايات المتحدة وترتفع مرة أخرى في أوروبا.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

ففي هذا العام الأزمة تتصاعد حيث ترى وكالة الطاقة الدولية أن الطلب العالمي على النفط يبلغ 8.4 مليون برميل يومياً أقل مما كان عليه في عام 2019، ومع توقع وكالة الطاقة الدولية انخفاضاً بنسبة 5٪ في الطلب العالمي على الطاقة في عام 2020.

أما في عام 2021 سيظل 2.5 مليون برميل في اليوم مقارنة بالعام الماضي بينما وكالات التنبؤات النفطية الكبرى الأخرى ترى مستقبلاً مشابهاً، وهذا يجعل العامين المقبلين وقتاً غير مريح لجميع منتجي النفط.

وكالة الطاقة الدولية لا تتوقع العودة على الطلب قبل عام 2022 عما كانت عليه قبل جائحة كورونا

ارتفعت اليوم الأسعار بشكل طفيف بعد أن تعرض النفط الخام لضغوط تراجعية مع بداية جلسات الأسبوع بمقدار يقارب 3%، وكذلك تراجع نفط برنت بمقدار 2% يوم أمس الإثنين.

تشير توقعات أوبك إلى تحدٍ آخر يواجه شركات النفط الكبرى، وتتوقع أن يتباطأ إنتاج النفط من الدول غير الأعضاء في منظمة “أوبك” وينخفض ​​بعد الانتعاش من مستويات الإنتاج التي ضربها الوباء بحلول عام 2025.

وعندما يحدث ذلك سيحتاج العالم إلى أعضاء أوبك لضخ المزيد من النفط حتى مع ركود الطلب، وفي حين أن شركات النفط الكبرى يمكنها نظرياً التنقيب عن النفط الخام وضخه في أي مكان.

إلا أنها مستبعدة من الدولة الوحيدة التي توفر مزيجاً أكثر جاذبية من الاحتياطيات الوفيرة والتكاليف المنخفضة وهي المملكة العربية السعودية.

وفي تصريح صحفي قال وزير النفط أن العراقي، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة “أوبك” بأنه يتوقع أن تظل أسعار النفط الخام عند حوالي 41 دولاراً إلى 42 دولاراً للبرميل هذا العام قبل أن ترتفع إلى 45 دولاراً في الربع الأول من عام 2021.

انتعش النفط بعد أكبر انخفاض يومي له في أكثر من أسبوع وسط ضعف الدولار والبيانات التي تظهر ارتفاع واردات الخام الصينية الشهر الماضي.

ارتفعت واردات الخام الصينية بنسبة 2.1٪ في سبتمبر عن أغسطس في إشارة إيجابية للطلب العالمي.

تقديرات واردات الصين من البترول الخام بقيمة الدولار تظهر ارتفاعات أغسطس للشهر الخامس منذ مارس

بعض أسباب التراجع!

تأتي تلك التراجعات حيث تعرضت أسواق النفط لضغوط حيث بدأت شركات الطاقة في ساحل الخليج الأمريكي في استعادة الإنتاج بعد إعصار دلتا، وانتهى إضراب عمال النفط بشأن الأجور في النرويج.

اتخذت ليبيا خطوة كبيرة نحو إحياء صناعة النفط المنهارة من خلال إعادة فتح أكبر حقل لها مما يمثل مشكلة جديدة لمجموعة “أوبك+” حيث يحاول تحالف كبار المنتجين كبح الإمدادات العالمية.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يرتفع الإنتاج في ليبيا إلى 355 ألف برميل يومياً بعد ظروف قاهرة في حقل الشرارة النفطي يوم الأحد.

ارتفعت منصات الحفر التي تستهدف النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار أربعة إلى 193 حفارة، وهذا بزيادة 14 على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية وفقاً لبيانات بيكر هيوز يوم الجمعة.

بينما انخفض عدد حفارات الغاز بمقدار 1 إلى 73 حفارة، وبذلك يكون ارتفع إجمالي عدد الحفارات بمقدار 3 إلى 269.

النفط الخام الأمريكي يستعد لزيادة أسبوعية بسبب تأثير الإعصار

جائحة كورونا تهدد شركات النفط بالانقراض!

لن تؤدي جائحة وباء كورونا إلى زوال وشيك لشركات النفط الكبرى، ولكن من شبه المؤكد أنه سيسرع في تحولها فأولئك الذين لا يستطيعون التغيير سيذهبون في طريق الانقراض كالديناصورات.

كانت شركات النفط الكبرى في حالة تراجع بالفعل قبل ظهور فيروس كورونا الجديد، والعالم الذي ازدهروا فيه يتغير من حولهم ويواجهون تهديدات متعددة لصحتهم في المستقبل لكن تأثير تفشي المرض قد أدى إلى تسريع العملية.

ففي الربع الثاني عندما كان للوباء تأثيره الأكثر دراماتيكية على الطلب على النفط وأسعاره، وكانت فترة تقلبات شديدة في الأسعار.

لكن تمكنت شركات النفط الأوروبية الكبرى من تعويض بعض خسائرها بأرباح ضخمة من فرق التداول الداخلية، ولكن لن يكون لديهم هذا المخزون المؤقت في نتائجهم في الربع الثالث.

تُظهر بيانات الطرق السريعة بأن حركة المرور تتراجع في أوروبا مقابل مستوى 2019 بسبب جائحة كورونا

تنعكس الصعوبات التي واجهتها شركات النفط الكبرى في أسعار أسهمها حيث أصبحت قيمة “إكسون موبيل” الآن نصف ما كانت عليه في بداية العام، وانخفضت قيمة “شيفرون” بنسبة أقل من 40٪ كما تراجعت شركة “رويال داتش شل” أكثر.

لقد كانت أسابيع قليلة سيئة بشكل خاص لشركة “إكسون” ففي الأسبوع الماضي توقفت لفترة وجيزة عن أن تكون أكبر شركة نفط أمريكية من حيث القيمة السوقية لأول مرة منذ أن بدأت تحت اسم “Standard Oil” منذ أكثر من قرن.

ووجد استطلاع أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي للمديرين التنفيذيين في مجال الطاقة أن التوقعات قاتمة ليس فقط للطلب ولكن للوظائف في حقول النفط والأجور والحصول على الائتمان.

فما يقرب من 60٪ من المديرين التنفيذيين لا يرون انتعاش الطلب حتى عام 2022 أو 2023، ويتوقع 55٪ زيادة في حالات التخلف عن سداد الديون والإفلاس حتى نهاية العام.

استمرار أسعار أسهم النفط الكبيرة في الضعف مع استقرار أسعار النفط

أما على الصعيد الفني، تستقر تداولات النفط الخام أعلى متوسط متحرك 200 يوم عند مستوى 38.82 دولاراً للبرميل، ونتوقع أن تكون التقلبات محدودة بعض الشيء بينما ترتفع مع تحديد الفائز من الانتخابات الأمريكية.

فمع الاستقرار أعلى هذا المستوى قد يواجه مقاومة أولية عند مستوى 39.94 دولاراً للبرميل، وباختراق هذا المستوى قد يستهدف مستوى 40.68 متوسط متحرك 50 يوم.

أما أعلى هذا المستوى سيكون مستوى المقاومة على المدى المتوسط عند 41.60 فمع الاستقرار بالتداولات اليومية أعلاها قد يعزز من استهداف مستويات 43.00 دولاراً للبرميل.

بينما في حالة فقدان المكاسب والعودة للتداول دون مستوى 39.40 دولاراً للبرميل قد يواجه دعم أولي عند مستوى 38.82 متوسط متحرك 200 يوم ثم مستوى الدعم الثاني عند 38.10 دولاراً للبرميل.

Leave A Reply

Your email address will not be published.