مكتبة التداول

أسعار النفط تستقر مع تعهد “أوبك+” بالاستجابة الاستباقية للسوق غير المستقر

0

حذر تحالف “أوبك+” من توقعات محفوفة بالمخاطر حيث يضر تفشي وباء كورونا بالطلب على النفط مما يلقي بمزيد من التلميحات حول تغيير محتمل في السياسة الشهر المقبل.

حيث ما لم يغير التحالف مساره فمن المقرر أن يضيف ما يقرب من مليوني برميل يومياً اعتباراً من يناير، ولكن التجار حذروا بشكل متزايد من أن السوق لا يستطيع امتصاص هذا القدر من النفط.

أظهرت المملكة العربية السعودية وروسيا وحدتهما دون أن يميل بيدهما مع كبار مسؤولي النفط، وهذا مع تصريحات الأمير “عبد العزيز بن سلمان” وزير الطاقة السعودي أيضاً وزير الطاقة الروسي “ألكسندر نوفاك” بإبداء وجهات نظر سلبية.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

تتداول أسعار النفط ضمن نطاق 4 دولارات في أكثر من 5 أسابيع، وبعد اجتماع “أوبك+” أمس الاثنين يشهد النفط الخام استقرار بتداولاته أعلى مستوى 41 دولاراً للبرميل بجلسات اليوم، وكذلك ارتفع نفط برنت ليستقر بتداولاته أعلى مستوى 42.60 دولاراً للبرميل.

هذا بعد أن لم تذكر لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمجموعة “أوبك+” أي تغييرات في خطة لمزيد من تخفيف تخفيضات إنتاج النفط اعتباراً من يناير.

أسعار نفط خام ونفط برنت تتداول ضمن نطاق 4 دولارات منذ أكثر من شهر

دعوات بالالتزام لتحالف “أوبك+”

تواجه “أوبك+” تباطؤاً في الطلب حيث من غير المحتمل أن يعود الاستهلاك إلى المستويات السابقة لمدة عامين على الأقل خاصة بالنسبة لوقود الطائرات، وتحتاج “أوبك+” أيضاً إلى تقليص المخزونات العالمية لتجنب تخمة أخرى وهبوط في الأسعار.

لذلك دعا وزير الطاقة السعودي الأمير “عبد العزيز بن سلمان” تحالف “أوبك+” إلى أن يكون استباقياً في مواجهة الطلب غير المستقر مما يوفر بعض الطمأنينة للسوق.

وقال مندوبين إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف “أوبك+” لم تناقش أي تغييرات في خطتهم لزيادة تخفيف تخفيضات إنتاج النفط في المنظمة اعتباراً من الأول من يناير.

حيث في خطاب ألقاه في بداية الاجتماع عبر الإنترنت قدم وزير الطاقة السعودي الأمير “عبد العزيز بن سلمان” تلميحات إلى أن البعض داخل التحالف يعيدون النظر فيما إذا كان عليهم المضي قدماً في زيادة الإنتاج المقرر إجراؤها في يناير.

أيضاً قال وزير الطاقة الروسي “ألكسندر نوفاك” في ملاحظاته الافتتاحية نرى مدى صعوبة التعافي، ونرى الكثير من الشكوك التي تعترض طريق العودة إلى مستويات ما قبل الأزمة للطلب العالمي على النفط.

يبدو أن تعافي الطلب تباطأ وسط الموجة الثانية لفيروس كورونا لكنه لم يتوقف تماماً، وهذا بعد انهيار أسعار النفط هذا العام على أثر جائحة الوباء وارتفاع المخزون العالمي وصراع النفط الصخري الأمريكي.

كان المنتجون في أوبك وحلفاؤهم سيواجهون صعوبة أكبر بكثير في محاولة موازنة إمدادات النفط إلى الانهيار في الطلب الناجم عن وباء كورونا.

تراجع معدل الإنتاج اليومي لمنتجين النفط الخام في منظمة أوبك حتى تقديرات يوليو كما هو موضح

التعافي الصعب!

تتعرض البلدان المنتجة للنفط لضغوط لمنع تكرار هبوط الأسعار الذي هز الصناعة في وقت سابق من هذا العام، وهذا مع تصاعد الوباء مرة أخرى في أجزاء كثيرة من العالم كما تعمل ليبيا العضو في “أوبك” على زيادة الإنتاج.

في حين أن روسيا لم تتعهد رسمياً بالعمل بشكل أفضل إلا أن خط الاتصال المفتوح بين موسكو والرياض هو علامة واعدة على وجود شيء ما قيد الإعداد، وأن حرب أسعار النفط الدراماتيكية في مارس لن تتكرر.

قد أنتجت روسيا 200 ألف برميل في اليوم فوق حصتها من النفط الخام في سبتمبر، وفقاً لتقديرات “ريستاد للطاقة”.

كما أنتجت روسيا حتى الآن حوالي 760 ألف برميل في اليوم أكثر من حصتها منذ بدء اتفاق “أوبك+” لخفض الإنتاج في مايو.

يظهر أيضاً سبب آخر لتأجيل الزيادة في الآونة الأخيرة حيث استعادت ليبيا المستثناة من جهود تقييد العرض ضخ كبير بالإنتاج.

حيث عززت الدولة العضو في منظمة “أوبك” الإنتاج خمسة أضعاف في غضون أسابيع قليلة بعد أن سمح قائد عسكري بإعادة فتح الموانئ.

تضخ الآن 500 ألف برميل في اليوم بعد إعادة تشغيل أكبر حقل نفطي لها، وتقدر وكالة الطاقة الدولية أنه يمكن إضافة 200 ألف برميل أخرى يومياً بحلول نهاية العام.

ارتفاع إنتاج النفط الليبي بشكل كبير لأكثر من 500 ألف برميل وتوقعات بارتفاعها حتى آخر العام الجاري

أظهر تقرير داخلي قُدِم إلى لجنة فنية “أوبك+” الأسبوع الماضي أن المجموعة تدرك المخاطر، وفي حين توقع السيناريو المركزي أن مخزونات النفط العالمية ستنخفض بمقدار 1.9 مليون برميل في اليوم العام المقبل.

وقد حذرت من أنه إذا ضرب فيروس كورونا الطلب بشكل أقوى من المتوقع، وتعافت ليبيا بقوة فقد تتراكم المخزونات بشكل طفيف بدلاً من ذلك.

مع ذلك، فإن تأخير الإنتاج التدريجي المخطط له سيؤدي إلى مضاعفاته الخاصة حيث سيتعين على البلدان التخلي عن الإيرادات التي يمكن أن يحققها الإنتاج الإضافي.

النفط الخام على الصعيد الفني

تستقر تداولات النفط الخام أعلى متوسط متحرك 50 يوم عند مستوى 40.60 دولاراً للبرميل، ونتوقع أن تكون التقلبات محدودة بعض الشيء بينما ترتفع مع تحديد الفائز من الانتخابات الأمريكية.

فمع الاستقرار أعلى هذا المستوى قد يواجه مقاومة أولية عند مستوى 41.46 دولاراً للبرميل قمة 9 أكتوبر، وباختراق هذا المستوى قد يستهدف مستوى 42.30 دولاراً للبرميل.

النفط الخام يستقر بتداولاته أعلى متوسط متحرك 50 يوم مما يعزز الزخم الإيجابي للصعود على المدى القصير

أما أعلى هذا المستوى سيكون مستوى المقاومة على المدى المتوسط عند 43.00، وفي حالة الاستقرار بالتداولات الأسبوعية أعلاها قد يعزز من استهداف مناطق 45.00 دولاراً للبرميل.

بينما في حالة فقدان المكاسب والعودة للتداول دون مستوى 40.60 دولاراً للبرميل قد يواجه دعم أولي عند مستوى 40.25 متوسط متحرك 100 يوم ثم مستوى الدعم الثاني عند 39.05 دولاراً للبرميل قاع الأسبوع الماضي.

Leave A Reply

Your email address will not be published.