توجهت أنظار الأسواق إلى تقسيم أسهم تسلا وأبل بمطلع الأسبوع الجاري فقد تم تقسيم سهم أبل لأربعة أسهم لكل سهم، وتقسيم أسهم تسلا إلى خمسة أسهم لكل سهم.
سجل سهم أبل ارتفاع بنسبة 3.3% بينما تفوق أداء تسلا عليها بارتفاع نسبته 12.5% بمطلع التداولات بعد قرار التقسيم ولكنهم سجلوا تراجع طفيف فيما بعد.
ويهدف قرار التقسيم في الأساس إلى توسيع قاعدة المستثمرين وإتاحة فرصة شراء السهم لعدد أكبر من المستثمرين ولا يغير من القيمة السوقية أو أوضاع الشركة في شيء.
ولكن يُذكر أن أسهم أبل قد سجلت تراجعاً لمدة 10 أيام متتالية بعد قرار تقسيمها الأخير في 2014، ولكن بطبيعة الحال من المتوقع أن ترتفع أسعار الأسهم على المدى المتوسط مع سهولة آلية تسييل الأسهم.
ومن المتوقع أن تكون شركة أمازون هي الشركة التالية التي تتخذ قرار التقسيم بعد تسلا وأبل وقد يتم تقسيم السهم إلى 10 أسهم نظراً لارتفاع سعر السهم الحالي (3500 دولار) ليصبح سعر السهم الجديد 350 دولار وكما ذكرت بالرغم من أن قرار التقسيم لا يغير من القيمة في شيء إلا أن العامل النفسي وزيادة الطلب على السهم سيعمل على توفير المزيد من الدعم.
الجدير بالذكر أن أوضاع أمازون تحسنت كثيراً خلال النصف الأول من العام واستفادت بشكل كبير من جائحة كورونا مع إقبال أعداد هائلة للتسوق الإلكتروني أوقات الحجر الصحي.
اللافت للانتباه أنه قد تم تقسيم سهم أمازون ثلاثة مرات في التسعينات، سهمين لكل سهم في فبراير 1998 وسهمين لكل سهم في فبراير 1999 ثلاثة أسهم لكل سهم في مايو 1999.
ولم تقم أمازون بتقسيم أسهمها منذ عام 2000 ولوحظ تراجع أحجام التداول على الأسهم مع ارتفاع سعر السهم بشكل قوي، وكان هناك العديد من العوامل الداعمة لهذا الارتفاع على رأسهما ارتفاع قيمة مبيعات الشركة بنسبة 40% إلى حوالي 99 مليار دولار خلال الربع الثاني مقارنة بـ 63.4 مليار دولار خلال الربع الثاني في 2019.
سجل صافي أرباح الشركة 5.2 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام مقارنة بـ 2.6 مليار دولار خلال نفس الفترة 2019.
الأمر الذي يعزز من ثقة المستثمرين في الشركة هو خدمة “أمازون ويب” وهي خدمة متعلقة بالحوسبة السحابية، الأمر الذي سيجذب الكثير من العملاء ومنهم بالفعل بنك HSBC ومؤسسة HIS Markit.
كما تقدمت الشركة بطلب للحصول على 1800 سيارة كهربائية من مرسيدس ضمن خطتها للحفاظ على البيئة وحصلت الشركة على موافقة من إدارة الطيران الفيدرالية للسماح لها باستخدام الدرونز لتوصيل منتجاتها لمشتركين “Prime” في أمازون والتي تحظى بأكثر من 150 مليون مشترك باشتراك سنوي يبلغ 119 دولار.
تتميز أمازون بتقديم خدمات جديدة بتكلفة منخفضة بالإضافة إلى نموها المتسارع والتكيف مع الأوضاع المختلفة للأسواق بالإضافة إلى تقديمها العديد من الأنواع المختلفة من الخدمات وهو ما يعزز من توقعات ارتفاع مبيعاتها بنسبة 30% وارتفاع أرباحها بنسبة 40% خلال الستة شهور المقبلة وبالتالي استمرار ارتفاع أسهمها.
