شهدت الأسواق بالأمس تقلبات عنيفة في أعقاب إعلان الفيدرالي الأمريكي عن قرارات السياسة النقدية، فقد تم الإبقاء على معدلات الفائدة عند 0.25% كالمتوقع.
ولكن أشارت توقعات الفيدرالي إلى أن معدلات الفائدة ستظل قرابة المستويات الصفرية حتى عام 2023 وذلك لاستمرار توفير الدعم اللازم لتعافي الاقتصاد الأمريكي من آثار جائحة كورونا.
اللافت للانتباه أنه بالرغم من تحسن البيانات الاقتصادية فاق التوقعات إلا أن رفع الفيدرالي توقعاته للتضخم وخفضها للبطالة لم تصل إلى مستويات ما قبل أزمة كورونا الأمر الذي يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي لن يصل إلى أفضل حالاته التي كان عليها قبل كورونا خلال تلك الفترة.
أهم نقاط التوقعات الاقتصادية
النمو
تم رفع توقعات النمو خلال العام الجاري بشكل طفيف
تم خفض توقعات النمو خلال 2021 و 2022
التضخم
تم رفع توقعات التضخم خلال عامي 2021 و 2022 ولكن من المتوقع ألا يصل التضخم إلى 2% قبل حلول عام 2023
البطالة
تم خفض توقعات البطالة خلال العام الجاري والعامين المقبلين
من ناحية أخرى، قال “باول” خلال المؤتمر الصحفي إلا أن البنك لا يرغب فقط في تحقيق معدلات تضخم مرتفعة عند 2% ولكنه يرغب في أن يبلغ متوسط ارتفاع التضخم 2% بشكل مستدام حتى يتم النظر في رفع الفائدة.
بشكل عام كانت أحداث الفيدرالي متوازنة نوعاً ما فالبرغم من تأجيل توقعات رفع الفائدة إلا أن التوقعات الاقتصادية اتسمت بالإيجابية إلى حد ما وكانت تصريحات “جيروم باول” خلال المؤتمر الصحفي داعمة للدولار مشيراً إلى أن إنفاق المستهلكين قد تعافى بنحو 75% ولاحظ وجود علامات دالة على تعافي استثمارات الأعمال.
في سياق متصل، سيظل الدولار الأمريكي تحت وطأة الضغوط على “المدى الطويل” مع ترك الفيدرالي الأمريكي الباب مفتوحاً لاتخاذ المزيد من الإجراءات في حال ساءت البيانات الاقتصادية ولكن على المدى القصير لا يزال هناك فرصة لتصحيحات صاعدة.
تظل النظرة السلبية قائمة من الناحية الفنية طالما استقرت تداولات الدولار أسفل المستوى 94.00 باستهداف المستوى 92.00 وتتحول إلى النظرة الشرائية فقط بإغلاق أسبوعي أعلى المستوى 94.00 باستهداف المستوى 95.70
وعلى صعيد تداولات الذهب لا تزال النظرة الحيادية قائمة مع استقرار التداولات داخل نموذج المثلث المتماثل على الإطار الزمني 4 ساعات فيما بين 1970 دولار و 1910 دولار للأونصة ويتحدد الاتجاه القادم بالإغلاق الأسبوعي أعلى المستوى 1970 دولار باستهداف المستوى 1993 دولار.
من ناحية أخرى، الإغلاق الأسبوعي أسفل المستوى 1900 ينفي النظرة الشرائية ويزيد احتمالات استمرار التراجع إلى المستوى 1865 دولار للأونصة.
