مكتبة التداول

هل انفجرت فقاعة الذهب أم سيعود له الزخم الإيجابي؟

0

ارتفعت الأسهم في أوروبا وتقدمت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية مع صعود أسهم البنوك وارتفاع عوائد السندات على مستوى العالم.

بينما تراجع الذهب بشكل حاد منذ بداية الأسبوع إلى ما دون 1865 دولار للأونصة، وتوقف الارتفاع الذي دفع الذهب لتسجيل ارتفاعات قياسية عند 2074 دولار للأونصة.

حيث سجل المعدن الأصفر أكبر انخفاض في سبع سنوات بعد ارتفاع عائدات السندات، وارتفعت عائدات سندات الخزانة مما أدى إلى انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية السلبية التي دعمت المعدن.

ابدأ بتداول الذهب الآن بأفضل الفروقات السعرية

قفز عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بأكبر قدر منذ يونيو قبل الفيضان المتوقع لإصدار سندات الحكومة والشركات، وأظهرت البيانات الإقتصادية ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بشكل أسرع من المتوقع.

انخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 5.8٪ بجلسات أمس الثلاثاء، وهو أكبر انخفاض منذ أبريل 2013.

تراجع الملاذ الآمن وارتفاع عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات

جاء الانخفاض الأولي في أعقاب تدفقات متواضعة من صناديق التحوط الإستثمارية المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب، وبعد 15 يوماً في منطقة ذروة الشراء لمؤشر القوة النسبية.

حيث التراجع كان شيء لا يذكر خلال هذا الأسبوع بنسبة 0.27% مقارنة بإرتفاعات تاريخية لمستوى 108.94 مليون أونصة قُدرت بنسبة أكثر من 31.60% منذ بداية عام 2020.

كان الذهب أحد أفضل السلع أداءً هذا العام مع تفضيل الملاذ الآمن بعد تفشي فيروس كورونا الذي ضرب الاقتصاد العالمي، ولا يزال أمامه فرص أكبر بالرغم من التراجعات الحالية.

مما دفع البنوك المركزية والحكومات إلى نشر تحفيز هائل، ويمثل تعثره تحدياً لمؤيدي المعدن الذين لاحظوا ارتفاعاً ممتداً في الأسعار.

تراجع الطلب على المعادن النفيسة كأصول ملاذ آمن بعد تعليق الرئيس الأمريكي على التخفيضات الضريبية المحتملة والبيانات الاقتصادية الصينية القوية، وتراجع العلاج من إصابة فيروس كورونا في المستشفيات في كاليفورنيا ونيويورك.

أيضاً بعد إعلان روسيا عن اكتشاف لقاح لوباء كورونا، وقال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إنه تمت الموافقة عليه للإستخدام محلياً بالوقت الحالي.

أما على الصعيد العالمي تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا 20 مليون حالة، وهذا بعد تضاعفها في ستة أسابيع حيث استغرق الأمر ستة أشهر لتصل إلى 10 ملايين.

ما زالت تدفقات صناديق التحوط الإستثمارية المتداولة بالذهب قرب مستوياتها القياسية

هل انفجرت فقاعة الذهب؟

انخفض المعدن الفوري بنسبة 5.8٪ يوم  أمس االثلاثاء، وهو أكبر انخفاض في سبع سنوات وتراجع ملحوظ مع تغير أكثر من نقطة مئوية في يوم واحد.

كما انخفض أكثر اليوم الأربعاء إلى أدنى مستوى له عند 1863 دولاراً للأونصة مخترقاً الجزء الخلفي من ارتفاع غير عادي.

فمنذ أن حطم قمة طويلة الأجل كانت عند حوالي 1350 دولاراً للأونصة في يونيو الماضي ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 2074 دولاراً للأونصة حتى الأسبوع الماضي.

على الرغم من ذلك فإن الكثير من الاتجاه الصعودي خلال العام الماضي كان بمثابة تصحيح طال انتظاره من المستويات المنخفضة.

كما لم ينخفض ​​الذهب إلى ما دون 1000 دولار للأونصة منذ عام 2009، وهذا على الرغم من الركود المطول خلال معظم العقد الماضي.

لذلك بمجرد أن يزيل التقلب الحالي من غير المرجح أن نرى الجانب السلبي للمعدن الثمين أقل من 1700 دولار مرة أخرى، وهذا للعديد من الأحداث المرتقبة حتى نهاية العام الجاري.

الذهب ما زال ضمن الإتجاه الصاعد برغم التراجعات الحادة وأعلى مستوى الدعم على المدى الطويل عند 1700 دولار للأونصة

الذهب مدفوع بالسيولة وليس الأسعار الحقيقية!

اسعار الذهب مدفوعة في الغالب بالتغيرات في السيولة العالمية، والتي استهدفت فكرة أن السبائك مدعومة بأسعار الفائدة الحقيقية.

وقد تصل الأسعار إلى 3000 دولار للأونصة وفقاً لأغلب التوقعات ووضحنا هذا عبر مقالتنا السابقة “ترّقب لاجتماع الفيدرالي، والذهب ما زال أمامه آفاق قياسية!“.

قد جاء ارتفاع الملاذ الآمن في الوقت الذي انخفضت فيه المعدلات الحقيقية في الولايات المتحدة إلى ما دون الصفر، ويشير العديد من مراقبي السوق إلى وجود علاقة عكسية سببية بين الاثنين.

فالعلاقة بين السيولة والذهب قوية إحصائياً، وتنص ببساطة على أن زيادة بنسبة 10٪ في سيولة الدولار الأمريكي تؤدي إلى تغيير بنسبة 12٪ في مستوى أسعار الذهب بعد ثلاثة أشهر تقريباً.

بالإضافة إلى السيولة يتشكل الذهب أيضاً من خلال أربعة عوامل مثل التضخم المستقبلي، ورغبة المستثمرين في المخاطرة، ودور بنك الاحتياطي الفيدرالي، ورأس المال الهارب من الأسواق الناشئة.

لذلك ما زالت توقعاتنا قائمة نحو الزخم الإيجابي، ونعتقد أن الأسباب الكامنة والجوهرية والإيجابية للذهب لم تختف.

فبمجرد أن يتأخر الزخم في هذا التباطؤ من المحتمل أن نتعزز بالمزيد لبعض الوقت، ولكننا ما زلنا نعتقد بأنه سيعود للزخم مرة أخرى نحو مستويات 2400 دولار بحلول نهاية العام.

بشكل ضمني وصريح ما زالت تدعم البنوك المركزية والحكومات الإقتصادات في الوقت الحالي، وأعتقد أن هذا هو الحزم نحو الإتجاه الصعودي لإستهداف مستويات 3000 دولار للأونصة.

الذهب على الصعيد الفني

شهد الذهب تراجع سريع خلال الجلسات الأربعة الأخيرة بما يقارب نسبة 9.7%، ولكن نجح حتى الآن بإستقرار تداولاته أعلى مستوى خط الإتجاه الصاعد على المدى المتوسط.

فحتى الآن لم يصحح في تراجعاته ما يقارب نسبة 38.2% من مستويات فيبوناتشي منذ صعوده في منتصف مارس، وإذا عاد ليستقر بتداولاته اليومية أعلى مستوى 1945 دولاراً للأونصة.

قد يصعد لإستهداف مستوى المقاومة عند 1985 دولاراً للأونصة، وبإختراق هذا المستوى قد يعود للتداول أعلى مستويات 2000 دولاراً للأونصة.

حيث بحالة إستقرار أسبوعي لتداولاته أعلى هذا المستوى قد نشهد مرة أخرى قمم قياسية جديدة.

الذهب يستقر أعلى خط الإتجاه الصاعد على المدى المتوسط بالرغم من تراجعاته هذا الأسبوع

بينما في حالة إستمراره بفقدان الزخم مرة أخرى وتداوله دون مستوى 1890 دولاراً للأونصة قد يختبر مستوى الدعم عند 1863 قاع جلسات اليوم.

أما دون هذا المستوى قد يستهدف مستوى 1837 دولاراً للأونصة نسبة 38.2% من مستويات فيبوناتشي منذ صعوده في منتصف مارس، وبإختراقه قد يختبر المستوى الثالث عند 1829 دولاراً للأونصة متوسط متحرك 50 يوم.

Leave A Reply

Your email address will not be published.