مكتبة التداول

كيف يمكن أن يتفاعل النفط الخام مع اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمنظمة أوبك؟

0

لم يبدأ اجتماع اللجنة الحاكمة لأوبك بعد، وأصبحت هناك مشاكل قائمة بالفعل.

فقد كان من المفترض أن يعقد الاجتماع يومي الاثنين والثلاثاء من هذا الأسبوع، وصدور بيان في نهاية جلسة الثلاثاء.

بيد أن الاجتماع قد تأجل ليوم الأربعاء حتى الآن، وبالتالي نتوقع الآن البيان سيصدر يوم الخميس.

وعلى الرغم من البداية الصعبة أو عدمها، إلا أننا لا نتوقع أن يكون هذا الاجتماع مثيراً للجدل مثل الجلسات السابقة. فمنذ انتهاء الاتفاقية الأخيرة للتخفيضات، لا يزال معظم الأعضاء متقبلين على الأقل للإبقاء على انخفاض الإنتاج.

إن الأثر الاقتصادي للوباء المستمر له تأثيره السلبي. ومع عدم اليقين بشأن طول أمد المتاعب التي سوف يمر بها الاقتصاد العالمي، تقل الرغبة في الإشكالات الجيوسياسية.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

كلفة انخفاض الأسعار

بوجه عام، تكبدت كافة شركات النفط الكبرى خسائر فادحة.

وكمقياس للتأثير، فقد شهدت شركة أرامكو السعودية وهي أكبر شركة منتجة للنفط الخام في العالم، انخفاض أرباحها إلى ما يقرب من ربع ما كانت عليه في العام السابق.

ويشهد المنتجون التابعون للدولة انخفاض دخلهم بشكل كبير. ولا يوجد شيء مثل خسارة الأرباح لجعل أعضاء أوبك يوافقون!

وهذا لا يعني أن القضايا الجيوسياسية التي يمكن أن تؤثر على النفط قد زالت. بل فقط من المرجح ألا تكون بنفس القدر داخل أوبك.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، صدرت تقارير تفيد بأن الصين تتطلع إلى تخزين النفط، طرح طلبات لما يصل إلى ٢٠ مليون برميل في سعة الصهريج. وهذا بالمقارنة مع ٥٠٨ مليون برميل مستوردة في العام الماضي ككل.

تضاؤل الالتزام

كانت الكمية المتفق على خفضها حتى يوليو هي ٩.٧ مليون برميل في اليوم.

وبدءاً من الأول من أغسطس، تم تخفيض الكمية إلى ٧.٧ مليون. ولكن، وفقاً لرئيس اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، فإن مستويات الالتزام الفعلية في التخفيضات تتراوح بين ٨.١-٨.٣ مليون برميل يومياً.

وقد زاد إنتاج أوبك الجماعي حتى الآن بمقدار ١.١ مليون برميل منذ بداية الشهر.

ولكن أسعار النفط بقيت صامدة. وذلك بسبب ارتفاع الطلب على النفط بشكل أسرع من المتوقع بعد انتهاء عمليات الإغلاق.

ولا يزال إنتاج النفط الأمريكي أيضاً منخفضاً، حيث تكافح العديد من الشركات مع زيادة الديون وارتفاع تكاليف الإنتاج. وبدأت وتيرة الإفلاس تتزايد أخيراً. بينما يعطي المزيد من الشركات القادرة على سداد ديونها الأولوية لفرص الاستحواذ على إعادة بدء الإنتاج.

وأظهر آخر عدد من منصات الحفر من شركة بيكر هيوز انخفاضاً إضافياً في عمليات الحفر حيث تحجم الشركات عن بدء إنتاج جديد.

نتائج الاجتماع

اقترح العديد من المحلّلين أن النفط الخام قد استقر في مستوى جديد يتراوح بين ٤٠-٤٥ دولاراً للبرميل. وهذا إلى أن يظهر لقاح أو علاج لمرض كوفيد ويجعله من الماضي.

وهناك إجماع واسع النطاق على أن اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة سيترك الأمور كما هي إلى حد كبير، الأمر الذي يؤكد على التخفيضات الحالية التي بلغت ٧.٧ مليون حتى نهاية سبتمبر على الأقل.

ويشير عدد أقل من المحللين إلى احتمال تخفيف الخفض بمقدار ٥٠٠ ألف برميل إلى مليون برميل – وهو ما لا نتوقع أن يكون كافياً لتغيير أحدث ديناميكيات الأسعار الأخيرة بشكل كبير.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.