مكتبة التداول

هل سيكون هناك تثبيت آخر للفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي؟

0

هناك إجماع عام على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيترك سعر الفائدة على نسبته الحالية، ولكن هذا لا يعني أنه لن يكون هناك تغييرات أخرى في السياسة. ولدينا من الأسباب ما يجعلنا نعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما يكون قلقاً بشأن الاقتصاد. وقد يكون هناك بعض التوتر في الاجتماع الذي يبدأ اليوم وينتهي غداً.

الأمر غير متعلق فقط بكوفيد

لا شك أن كوفيد يشكل العامل المهيمن في أي مناقشة حديثة للسياسة النقدية. ولكن التقارير الأخيرة تظهر أن تعافي الولايات المتحدة بعد أن بلغت الحالات ذروتها في أبريل قد يتوقف.

فالبرغم من أن أعداد حالات الإصابة بالمرض قد ازدادت بشكل كبير على مدى الشهر الماضي، فإن معدلات الوفاة لم ترتفع بنفس القدر. وكانت السلطات كارهة لإعادة فرض عمليات الإغلاق المكلفة.

ويحسب العديد ممن في السوق أن عمليات الإغلاق الضخمة قد باتت شيئاً من الماضي. ويرجع هذا إلى أن التكاليف الاقتصادية أعلى مما ينبغي بالنسبة لأغلب الحكومات. والنتيجة هي تضخم الأصول حتى مع ارتفاع الحالات، مع استغلال المستثمرين للاقتراض المنخفض التكلفة لشراء أي شيء وكل شيء.

والسؤال هو ما إذا كان ذلك سيترجم هذا إلى تكاليف متزايدة للمستهلكين، المترددين في إنفاق المال في الظروف الحالية.

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

الأرقام لا تبدو جيدة

أظهرت مطالبات البطالة الأولية التي ظهرت يوم الخميس الماضي ارتفاعاً في معدلات أصحاب طلبات البطالة الجدد. وهذا يشير إلى أن عملية التعافي قد توقفت مؤقتاً إذا لم يكن من المرجح أنها آخذة في التراجع.

وكانت مؤشرات مديري المشتريات السريعة التي صدرت الأسبوع الماضي قد روت قصة غير مترابطة: فقطاع التصنيع قد تجاوز التوقعات وعاد إلى النمو. ولكن قطاع الخدمات وهو القطاع الأكثر تأثراً بكوفيد بقي من الناحية التقنية في حالة انكماش ودون التوقعات بكثير.

ولكن هل يكفي هذا لدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تغيير سياسته؟ من الواضح من خلال الكلمات المقتبسة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي “باول”، أن بنك الاحتياطي الفيدرالي “لا يفكر حتى في التفكير في تشديد السياسة”. ولكن ماذا عن تخفيف هذه السياسة؟!

ما نبحث عنه

يبدو أن السوق يُحدث نفسه عن اعتقاده أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يحقق نوعاً من التغيير هذا الأسبوع. لكن الإجماع بين خبراء الاقتصاد هو أن لن يكون هناك أي تغييرات رئيسية بعد الاجتماع، بل أن “باول” سيعلن أن التغييرات وشيكة. وقد يؤدي هذا إلى إحباط الأسواق، ودعم الدولار لفترة قصيرة.

ولما لا؟

إن بنك الاحتياطي الفيدرالي كارهاً بشدة لإصدار إعلانات المفاجئة، وما زال عليهم الانتهاء من بيان سياستهم النقدية المنقحة على المدى الطويل. ومن دون إعطاء السوق إطار توجيهي، فمن غير المرجح أن يبدؤا في إحداث تغيير في السياسات، مثل المزيد من التيسير الكمي أو التحكم في منحنى العائد.

وبشكل عام، نتوقع أن تكون نتائج الاجتماع غير حافلة بالأحداث. ويتوقع أغلب خبراء الاقتصاد الذين شملهم الاستطلاع أن يبقى بيان السياسة كما هو إلى حد كبير.

ومن المتوقع أن يستغل “باول” المؤتمر الصحفي لمناقشة الآثار السياسية المحتملة. وهذا يشبه الاجتماع الأخير ولكنه يتوقف مؤقتاً عن الإعلان عن أي تغييرات مهمة.

ويبقى الإجماع قائماً على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي على حاله حتى سبتمبر.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.