مكتبة التداول

احترِف تحليل الأسهم

0

هناك بطبيعة الحال كتب كاملة ودورات دراسية تدوم لأشهر عديدة حول كيفية التحول إلى محلل للأسهم. ولكن لنلقِ نظرة على معظم العناصر الترويجية، وعلى الأدوات الأساسية التي ستضعك على المسار الذي يؤهلك لتكون محترفاً في اختيار الأسهم.

الدور الحقيقي لمحلل الأسهم

عندما تتعمق في الأساسيات، وبعد البدلات الفخمة وأكوام الأرقام، فإن ما يقوم به محلل الأسهم أو المحلل المالي، هو اكتشاف ما لا يعرفه السوق. والسوق يعني كل شخص آخر مهتم بهذا السهم أو الأصل.

ولدى محللي الأسواق المحترفين كل الوقت لتفحُص ودراسة سلسلة من البيانات بحثاً عن أنماط لم يلاحظها الآخرون. ومن ثم يمكنهم استغلالها قبل أن يتمكن الآخرون من اللحاق بركب هؤلاء المحللين، ولكنها لن تعود عليهم بالربح بعد الآن.

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

كيف تعرف ما لا يعرفه الآخرون؟

في الأساس، هناك طريقتان، وهما لا يتنافسان مع بعضهما فحسب، بل يحاولان أيضاً الاستفادة بقوة من نقاط ضعف الطرف الآخر. فعندما تتداول، عادة عليك اختيار “جانب” تنحاز إليه في حرب المحللين هذه.

والطريقة الأولى هي معرفة ما سيعرفه الجميع ولكن معرفته قبلهم. على سبيل المثال، الانتباه جيداً للمصادر المختصة في كل ما يخص أخبار الاقتصاد والشركات والأسواق مثل “بلومبيرج” أو موقع “تداول الأخبار”. وتتلخص الفكرة في الحصول على المعلومات في الوقت المناسب، والتداول فوراً قبل أن يسبقك المتداولون الآخرون، وبالتالي تحصل على بعض المزايا. أي، بدء التداول مبكراً قبل حدوث الحركة في السوق. وعادةً ما يكون هؤلاء الأشخاص “متداولون/تجار” لأنهم يشترون ويبيعون بسرعة نسبية.

أما الطريقة الثانية فتتمثل في اكتشاف ما لم يلاحظه آخرون، وذلك من خلال التركيز على جانب معين وأن تصبح خبيراً فيه. وهذا يمنحك ميزة على المتداولين اليوميين الذين لا يملكون الوقت الكافي لكي يصبحوا خبراء في كل شيء. على سبيل المثال، يمكنك أن تصبح خبيراً في أسهم الشركات المهنية والحرفية (لمنتجات الغابات)، وكيفية عمل شركات الغابات، وتتبع اتجاهات الأخشاب والورق عن كثب. وسيسمح لك هذا الأمر بتحديد فرص لن يراها الأشخاص الذين لا يعرفون الفرق بين الألواح والعوارض. وبشكل عام، فإن هؤلاء هم “المستثمرون”، لأنهم عادة ما يحتفظون بأسهمهم لفترة أطول.

إذن، ماذا أكون أنا؟

الحقيقة هي أن متداولي الأسهم والمستثمرين غالباً ما يجمعون بين بعض الأمرين. على سبيل المثال، سيكون المتداول اليومي المتخصص في أسهم الطاقة قادراً على فهم ما قد تعنيه أخبار بعينها بالنسبة لقطاع الطاقة بشكل أسرع ومن ثم يتمكن من الدخول إلى السوق قبل الآخرين.

وبشكل عام، أصبح محللي الأسهم على دراية تامة بالعروض التوضيحية للشركات وإصدارات الأرباح. حتى أن العديد منهم يأخذون دورات في المحاسبة للحصول على حيل الحسابات التي تستخدمها الشركات في أرباحها. ويعتمد آخرون بشكل أكبر على الجانب الاقتصادي، مثل الكيفية التي قد تؤثر بها اتجاهات التسوق على المبيعات لدى كبار تجار التجزئة، وبوسع مورديهم تقديم بعض الأفكار الجيدة حقاً حول الكيفية التي قد يكون عليها أداء الأسهم.

الخلاصة

الحقيقة المرة أن معظم ما ستراه على الإنترنت عموماً حول “كيف تصبح متداول؟” تحاول أن لا تخبرك بأن: المعرفة هي أفضل أسلحتك، لذلك يجب عليك تحصيل أكبر قدر ممكن من المعرفة. لذلك، يمكنك اللعب على نقاط قوتك؛ وذلك باختيار شيء تعرفه بالفعل، كما أنك مهتم بدراسته. وفي النهاية، يعلم أغلب الناس شيئاً لا يعلمه الجميع. هذه هي الحيلة!

المقالة المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.