مكتبة التداول

الجنيه الإسترليني يواجه لهيب صيفاً حاراً!

0

تراجعت الأسهم على الصعيد العالمي مع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في حين ارتفعت سندات الخزانة يوم الخميس مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في أمريكا وبلدان أخرى، مما زاد من شهية الأصول ذات المخاطر العالية.

وأرسل المستثمرون الذين يبحثون عن أمان الديون العائد على سندات الحكومة البريطانية لمدة خمس سنوات إلى أدنى مستوى على الإطلاق.

مع انخفاض المعدل إلى ناقص 0.047٪ اليوم الخميس محطماً أدنى رقم قياسي سابق في 22 مايو. ويقترب العائد على الأوراق المالية في البلاد لمدة عامين من مرحلة مماثلة.

تراجع عائد سندات الحكومة البريطانية لمدة خمس سنوات إلى أدنى مستوى على الإطلاق مع استمرار أزمة كورونا

يعكس التراجع عن الأسهم والفرار إلى الملاذات مخاوف المستثمرين من إعادة فرض عمليات الإغلاق وإعادة فتح الاقتصادات ببطء أكثر.

تداول الجنيه الإسترليني بفروقات سعرية تصل إلى صفر!

حيث دعا قادة الصحة بالمملكة المتحدة للاستعداد لموجة ثانية محتملة. وبينما سجلت الإصابات الجديدة أرقاماً قياسية في تكساس وفلوريدا وكاليفورنيا. كما سجلت أستراليا أكبر ارتفاع لها في الحالات منذ أبريل.

الجنيه الإسترليني أمام تقلبات حادة!

من المقرر أن يتذبذب الجنيه الإسترليني بشكل حاد هذا الصيف، ومن غير المحتمل حدوث تقدم كبير في محادثات خروج بريطانيا قبل الخريف.

حيث إن محادثات اتفاقية البريكست لم تنتهِ، لكن الأولوية الأولى للاتحاد الأوروبي أصبحت احتواء أزمة فيروس كورونا. والذي يجعل أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تأخذ بالضرورة مقعداً خلفياً.

قال “بارنييه” من الاتحاد الأوروبي إن لحظة الحقيقة لأي صفقة تجارية محتملة ستكون في أكتوبر، وإن والاتفاق التجاري بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي سيأتي في أكتوبر عندما يعقد قادة الكتلة الـ 27 قمة ويريدون رؤية مسودة اتفاق.

كما إنه بين الحين والآخر كما هو معتاد في معظم الصيف سيتم إجراء القليل من الأعمال أو لا بالنسبة لمسؤولي الإتحاد الأوروبي.

إن الجنيه الاسترليني عمل كمقياس للسوق خلال أربع سنوات من التقلبات والمنعطفات في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقد تبقى العملة منخفضة بنسبة 13٪ تقريباً عما كانت عليه قبل استفتاء يونيو 2016.

هذا بعد أن أدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى تراجع الثقة في السياسة البريطانية والاقتصاد.

كما من المرجح أن تستمر الملحمة حتى عام 2021 وما بعده حيث يفكك الجانبان عقوداً من العلاقات، وتسعى المملكة المتحدة إلى صفقات تجارية في مكان آخر.

الجنيه الإسترليني بين وعرة التقلبات الحادة خلال آخر 4 سنوات

قد شهد الجنيه الإسترليني بعض المكاسب هذا الأسبوع بعد أن عوض في يونيو أغلب تراجعاته منذ جائحة كورونا في مارس. ولكن عاد ليفقد أغلب مكاسبه في الأسبوعين الماضيين.

من المؤكد أن أي نوبة من الشعور المستمر بالمخاطرة في الأسابيع والأشهر المقبلة يمكن أن تبقي تقلبات الجنيه الإسترليني مرتفعة.

علاوة على ذلك، مهما حدث للحجم، فإن انعكاسات مخاطر الجنيه الإسترليني لمدة ثلاثة أشهر لا تزال تفضل الاتجاه الهبوطي للجنيه الإسترليني مقابل كل من الدولار الأمريكي واليورو.

على الرغم من منع حدوث أي تطورات كبيرة للجائحة في الأشهر القليلة المقبلة فإن الخطوة الكبيرة التالية للجنيه الإسترليني ستكون في الخريف.

ففي دراسة استقصائية لوكالة “بلومبرج” أن ارتفاعات الإسترليني، والتي تعود على الأرجح لحدوث اتفاقية تجارة البريكست هذا العام، ستساعد فقط على التعافي من الأضرار التي ألحقها الوباء.

ووفقاً لاستطلاع 26 استراتيجياً للسوق فإن أي صفقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد مفاوضات جادة هي الحالة الأساسية التي ستقود الجنيه الإسترليني إلى الارتفاع بنسبة 4.4٪ إلى ما فوق 1.30 دولاراً.

يعتبر هذا هو المستوى الذي كانت عليه العملة في مارس قبل أن يغلق فيروس كورونا الاقتصاد البريطاني، ولندن صاحبة أكبر مركز لتجارة العملات الأجنبية في العالم.

سيناريوهات تحرك الإسترليني هذا العام وفقاً لوكالة بلومبرج بعد استبيان 26 بنكاً

يرى المشاركون فرصة بنسبة 55٪ لصفقة تجارية على الرغم من أن البعض يتفقون على أنه من غير المحتمل أن تكون صفقة كبيرة.

لا يزال احتمال عدم وجود صفقة تجارية يلوح في الأفق حيث يرى المستجيبون فرصة بنسبة 30٪.

في حين أن هذا قد يشهد تراجعاً بنسبة 6٪ إلى حوالي 1.18 دولاراً، ويبدو أن محللي العملات أصبحوا أقل تشاؤماً بشأن هذا السيناريو.

بينما أشار استبيان مماثل في أغسطس الماضي إلى أن الجنيه الإسترليني سوف ينخفض ​​إلى 1.10 دولار، وهو مستوى لم يشهده منذ أكثر من ثلاثة عقود.

بشكل عام

أن السيناريو الأسوأ الذي يواجه الجنيه الإسترليني هو الضربة المزدوجة من عدم وجود صفقة هذا العام والموجة الثانية من عدوى فيروس كورونا.

قد يؤدي هذا إلى إغلاق آخر في المملكة المتحدة، وتراجع الجنيه الاسترليني نحو أسوأ مستوى منذ عام 1985 إلى سعر 1.14 مقابل الدولار ودفعه نحو التكافؤ مع اليورو.

يتحرك الجنيه الإسترليني ومؤشر ” فوتسي 100″ بشكل إيجابي حالياً جنباً إلى جنب، مما يعد نادر الحدوث. لكن هذا ما يفعلونه الآن بعد سنوات من التحرك في اتجاهات معاكسة.

بينما يعتبر الارتباط السلبي أكثر نموذجية بالنظر إلى الوزن الثقيل للمصدرين على مؤشر المملكة المتحدة.

مؤشر “فوتسي 100” والجنيه الإسترليني مرتبطان بشكل إيجابي بعد سنوات من الانعكاس

كانت المرة الأخيرة التي ارتبط فيها الإثنان بشكل إيجابي كما هو الحال الآن بعد تصويت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لعام 2016 لمغادرة الاتحاد الأوروبي. ومن المرجح أن تؤدي التوترات بشأن محادثات التجارة إلى الانعكاس الحالي.

النظرة الفنية

الجنيه الإسترليني مقابل الدولار يواجه توقعات هبوطية على المدى المتوسط. و قد تحولت مؤشرات الزخم نظراً لعدم إغلاق زوج العملة فوق متوسط متحرك 21 يوم عند 1.2535.

فمع استقرار تداولات زوج العملة حالياً دون مستوى 1.2460، قد يواجه دعماً أولياً عند مستوى 1.2404 قاع جلسات اليوم الصباحية. وباختراقها سيواجه الدعم الثاني عند 1.2336 قاع 22 يونيو.

بينما دون ذلك المستوى سيكون الدعم الثالث والأهم عند 1.2260 حيث إن الإغلاق اليومي أدناه يزيد من الضغط التراجعي لاستهداف مستوى الدعم عند 1.2160 قاع 22 مايو.

أما في حالة عودة الزخم للجنيه الإسترليني والتداول أعلى مستوى 1.2460، قد يستهدف مستوى المقاومة الأولية عند 1.2487 متوسط متحرك 100 يوم، وأعلاها سيكون مستوى المقاومة الثانية عند 1.2535 متوسط متحرك 21 يوم.

مع الاستقرار أعلى هذا المستوى يعزز من فرص استهداف المقاومة الثانية عند 1.2627 متوسط متحرك 233 يوم، وباختراقها تكون المقاومة الثالثة عند 1.2687 قمة الأسبوع الماضي وأعلى بقليل من متوسط متحرك 200 يوم.

Leave A Reply

Your email address will not be published.