مكتبة التداول

لماذا ينبغي على متداولي الفوركس الانتباه لاستثمارات وارن بافيت

0

ربما كان “وارن بافيت” هو المستثمر الأكثر شهرة في سوق الأسهم على مستوى العالم اليوم. وهذه الشهرة ليست فقط لأنه تمكن من جمع كمية كبيرة من الثروة.

فلقد نال أسلوب “بافيت” الاستثماري الفريد من نوعه الكثير من الاهتمام. وفي الواقع، أن هناك العديد من الكتب التي كانت تناقش أساليبه وكيفية محاكاة نجاحاته.

ولكن هناك بعض الأسباب المهمة التي قد تدفعنا إلى مراقبة أنشطته الاستثمارية. وينطبق هذا الأمر حتى إذا كنت لا تريد أن تتبع خطاه، أو أنك لا تتداول في الأسهم.

بطبيعة الحال، يؤثر أسلوبه بالاستثمار بشكل أكبر على متداولي الأسهم. ولكن عندما يقوم مثل هذا المستثمر البارز المسؤول بأمر، فإن كل الأسواق تولي الاهتمام لما يفعله.

تداول اليورو بفروق سعرية تصل إلى صفر! افتح حسابك الآن

لماذا “وارن بافيت” بالأخص؟

يقال إن “بافيت” يملك ما يزيد عن ٨٠.٨ مليار دولار أميركي في هيئة ثروة شخصية، ولكنه يشرف على استثمارات “بيركشير هاثواي”.

وعلى الرغم من الوباء، فقد تمكنت بيركشير هاثواي من تحقيق ٦١.٣ مليار دولار كدخل في الربع الأخير. وقد بدأت الشركة العام بمبلغ ١٢٨ مليار دولار نقداً.

كيف جنى هذا القدر من المال؟

يستثمر “بافيت” بناءً على القيمة المستقبلية، فقد استثمر في الشركات التي يتوقع لها عائد مرتفع على المدى الطويل. وقد تجنب على نحو مستمر القفز إلى “الفرص القادمة”، وتجنب البناء في الفترة التي كانت قبل عام ٢٠٠٨، وشركات التكنولوجيا في عام ٢٠٠٢.

وهو يركز عموماً على الشركات القوية مالياً التي تقدم منتجاً فريداً يمنحها ميزة تنافسية. ثم يتمسك بالأرباح الطويلة الأجل.

هناك أمران مثيران للاهتمام بشأن “وارن بافيت”

الأمر الأول، إنه بعد نهاية الأزمة المالية الكبرى، أو أزمة الرهن العقاري، حين انهارت أسواق الاسهم، سُئِل “بافيت” عن حجم الأموال التي خسرها.

رد بكل بساطة: “لا شيء”.

فلم يشتر “بافيت” في أوقات الذعر التي اصابت السوق، رافضاً بذلك تخفيف استثماراته مع انهيار السوق. ولم يكن لديه مراكز على الهامش سترغمه للخروج من السوق. ولذلك، تمكن من الاحتفاظ بمراكزه إلى أن تعافت الأسوق.

ثانياً، رغم أنّ “بافيت” قد وصف بـ “أوراكل أوماها” بسبب قدرته الغير عادية على التنبؤ باستثمارات ستكون مربحة مستقبلاً، لكنه في الآونة الأخيرة، يبدوأنه يفقد هذه القدرة التي ميزته.

ففي السنوات القليلة الماضية، قام باستثمارات كبيرة في شركات الطيران. إذ اشترى مراكز كبيرة في شركة دلتا، وبطبيعة الحال ونظرا لتفشي وباء كوفيد-١٩ فإن الاستثمارات في أسطول الطيران بأكمله قد خسر نتيجة الإغلاق وتوقف حركة الطيران.

وفي نهاية مارس، تمكن “بافيت” في تخليص نفسه من استثماراته في قطاع الطيران، ليتكبد بذلك أكبر خسارة في حياته المهنية.

كيف يؤثر ذلك علي كمتداول؟

على الرغم من خسارة “بافيت” الفادحة في شركة الطيران، فإنه لا يزال يحظى باحترام كبير في عالم الاستثمار. ومجرد ظهور أي إشاعة حول أن “بيركشير هاثاواي” ستأخذ حصة في شركة ما، كافية لرفع أسهم هذه الشركة عالياً، وحتى دعم القطاع الصناعي بأكمله.

ويطلب من “بافيت” الكشف عن ممتلكاته بشكل ربع سنوي. واعتماداً على ما إذا كان قد قام بزيادة حصته في شركات مختلفة أو خفضها، فإن أسهم هذه الشركات ترتفع أو تهبط.

كما أنه ضيف متكرر على قنوات “بلومبيرج” و “سي إن بي سي”، وتعقيبه على أي حدث كفيل بتحريك الأسواق.

المقالات المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.