مكتبة التداول

هل الأسواق العالمية معرضة لخطر انفجار فقاعة مماثلة لما حدث في اليابان؟

0

بعض المؤشرات الاقتصادية الأخيرة تتفق مع ما شاهدناه في اليابان في أواخر الثمانينيات قبل انهيار الأسهم القوي الذي أدى إلى ما يعرف بـ “العِقد الضائع”.

من الحكمة الانتباه إلى بعض الإشارات التحذيرية التي قد تكون موجودة هناك.

ويجب أن يكون انهيار سوق الأسهم اليابانية في أوائل التسعينيات دائماً في ذهن متداولي الأسهم. وليس فقط لأنه كان حدثاً دراماتيكياً، بل لأنه وحتى بعد ثلاثين عاماً تقريباً وكميات هائلة من الحوافز المالية، فإن مؤشر نيكي لم يتعاف بعد.

وهذا يتعارض مع الحكمة التقليدية السائدة فيما يتصل بالاستثمار حيث تنمو المؤشرات في المتوسط على الأمد الطويل.

تداول بأمان مع حماية من الرصيد السالب. افتح حسابك وابدأ الآن!

لماذا ينبغي علينا القلق؟

بشكل عام، لا يزال سبب فقاعة الأصول اليابانية (وما تلاها من انفجار) موضوعاً محل مناقشة مستفيضة. وفي الحقيقة، وكما قال “جي بي شو”: “إذا ما وضعت كل خبراء الاقتصاد على التوالي، فلن يتمكنوا أبداً من التوصل إلى نتيجة”.

ولكن الإجماع الرئيسي على هذا هو أن أسعار الأسهم تحركت إلى مستويات أعلى، بما لا يتناسب مع قيمتها الأساسية. وكان هذا راجعاً بشكل جزئي إلى عدم تحرك بنك اليابان المركزي، اقتراناً مع التوسع الكبير في القاعدة النقدية.

واليوم، نرى تقييم الأسهم في قطاع التكنولوجيا يفوق المنطق. وهناك أيضاً مستويات غير مسبوقة من الهامش في السوق، والبنوك المركزية تسعى يائسة إلى دفع المال إلى السوق.

ولكن هذه ليست أوجه التشابه الغريبة!

“دموع في المطر”

شهدت الثمانينيات تزايداً في التوقعات بأن اليابان ستصبح القوة الاقتصادية الرائدة عالمياً.

في الواقع، يمكنك رؤيته في أفلام ذلك الوقت. ففي “Blade Runner” على سبيل المثال، يُصوَّر المستقبل وكأنه مزيج من الإنجليزية واليابانية.

فقد احتلت اليابان من عدة نواحي نفس المكان الذي تحتله الصين اليوم. وكانت قاعدة مصدرة ومصنعة ضخمة.

بل إن الولايات المتحدة مارست ضغوطاً على اليابان لحملها على زيادة قيمة الين من أجل خفض العجز التجاري. وكانت اليابان آنذاك صاحبة النصيب الأكبر من سندات خزانة الولايات المتحدة. لم تكن حرباً تجارية في شكل تعريفات، ولكنها رغم ذلك كانت سياسة تداول يحكمها السياسيون.

ماذا قد يحدث؟

بطبيعة الحال، لقد تغير العالم اليوم. ولكن على سبيل الاستعداد، ما الذي قد يحدث إذا ما حدث انفجار مماثل لأسعار الأصول، لكنه هذه المرة سيعم العالم أجمع؟

سيكون المؤشر الأكثر ضعفاً هو “ناسداك” لأنه أكثر أسهم التكنولوجيا المبالغ في تسعيرها. أما السهم الثالث الأكبر فهو “أمازون” فهو لا يدفع حتى عائداً، ويتداول بنسبة (سعر/الربحية) تبلغ ١٢٢.

وسيكون أداء مؤشر “ستاندرد آند بورز ٥٠٠” الأكثر تنوعاً هو الأفضل حالاً، حيث تعوض الشركات التي تتمتع بنسب أرباح منطقية أكثر، بعض الخسائر. ومن عجيب المفارقات هنا أن أداء بعض الأسهم الأقل قوة قد يكون أفضل، وذلك ببساطة لأنها ممولة دون استدانة.

هل تشهد الأسواق فقاعة هامش جديدة

قد يشهد مؤشر الداو جونز الصناعي انخفاضاً حاداً في البداية، وذلك لأن أسهم الشركات المتدرجة فيه تصنف على إنها ذات جودة عالية، وتسمح شركات السمسرة بمستويات أعلى من الاستثمار بالهامش. ولكن المؤشر قد يتعافى بسرعة كبيرة لأن أسهم الشركات التي يتضمنها تتمتع بتقييمات قوية.

مع ارتفاع المؤشرات وسط تفشي الجائحة وانخفاض الإيرادات لمعظم الشركات، فمن المرجح أن يتواصل خوف الناس من انفصال سوق الأوراق المالية عن الواقع.

وسيكون الاختبار الأكبر عندما تضطر البنوك المركزية إلى وقف برامج التيسير الكمي التي تعمل على دعم أسعار الأسهم.

المقالات المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.