مكتبة التداول

النفط يعوض أغلب خسائره منذ جائحة كورونا، ولكن التحديات قائمة!

0

تعافى الطلب العالمي على النفط بوتيرة سريعة هذا الشهر مع انضمام أوروبا والولايات المتحدة إلى الانتعاش الأولي الذي تقوده الصين في الطلب.

وارتفعت الأسعار في الأيام الأخيرة مع تقدم الدول إلى الأمام مع إعادة فتح تدريجي حتى مع تزايد المخاوف بشأن خطر حدوث موجة ثانية من الوباء.

كما تعززت المعنويات من خلال أدلة على أن مجموعة “أوبك+” من الدول المنتجة تمضي قدماً في تخفيضات الإنتاج.

انخفض النفط خلال جلسات اليوم بعد أن أشار تقرير الصناعة إلى زيادة أخرى في مخزونات الخام الأمريكية. ويعم الغموض آفاق الانتعاش الاقتصادي مع استمرار انتشار الفيروس.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

تراجعت عقود النفط الخام الآجلة للتداول أقل من 40 دولاراً للبرميل، ولكنها لا تزال بالقرب من أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر الذي تم الوصول إليه يوم الإثنين.

استقر خام برنت أعلى من 42 دولاراً للبرميل هذا الشهر مرتداً بشكل حاد من أدنى مستوى له عند حوالي 16 دولاراً للبرميل في أبريل.

النفط الخام يعوض أغلب خسائره منذ جائحة كورنا في مارس ليتداول قرب مستوى 40 دولار للبرميل

يتداول السوق الآن عند المستويات التي شوهدت آخر مرة في أوائل شهر مارس، وقبل بدء حرب أسعار شاملة بين روسيا والمملكة العربية السعودية التي أدت إلى انخفاض العقود الآجلة إلى أدنى مستوياتها.

يشهد بعض أكبر التجار في العالم انتعاشاً سريعاً في الطلب. وقال وزير الطاقة السعودي الأمير “عبد العزيز بن سلمان” الأسبوع الماضي إن “أوبك+” تسير على الطريق الصحيح لإعادة التوازن إلى السوق.

مع انتعاش الطلب وتحسن تحالف “أوبك+” بالامتثال لخفض الإنتاج، فإن سوق النفط يجد توازناً جديداً.

إن الطلب العالمي على النفط أصبح الآن أقل بنحو 10 ملايين برميل يومياً عن مستويات ما قبل الأزمة. وهو تحسن كبير مقارنة بنحو 30 مليون برميل يومياً التي قدرتها لفترة وجيزة في أواخر مارس وأوائل أبريل.

على الصعيد العالمي ربما عدنا إلى 90٪ من المستويات الطبيعية، ولكن النسبة الدقيقة تختلف باختلاف الموقع.

فمع قيام الحكومات في جميع أنحاء العالم بتخفيف عمليات الإغلاق المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا يتزايد استهلاك البنزين والديزل.

مع ذلك، لا يزال الطلب على وقود الطائرات منخفضاً بسبب استمرار الإغلاق الكبير للرحلات الدولية، ومخاوف من حدوث موجة ثانية من تفشي المرض تعيق التوقعات.

ارتفاع الطلب بالولايات المتحدة على مشتقات النفط من وقود وديزل لأفضل مستوى منذ مارس

لا تزال التحديات قائمة!

على الرغم من النغمة صعودية لأسعار النفط نسبياً بشهر يونيو فإن توخى الحذر بشأن احتمال حدوث موجة ثانية من الفيروس في وقت لاحق من هذا العام قائمة. وخاصة بعد أن فرضت الحكومة الصينية إغلاقاً جزئياً في بكين بعد تفشي محلي.

ارتفعت حالات الفيروسات التي تم تشخيصها حديثاً في الولايات المتحدة ومؤشرات أخرى لانتشار الوباء في النقاط الساخنة في بعض أنحاء الولايات.

مما دفع مسؤولي الولايات إلى النظر في إبطاء أو عكس خطط إعادة الفتح مع تزايد العدوى في تكساس وفلوريدا وأريزونا وكاليفورنيا، والتي حطمت يوم الثلاثاء الرقم القياسي في الحالات الجديدة لليوم الرابع عن الأسبوع الماضي.

تلك التحديات من موجة ثانية لتفشي وباء كورونا بالإضافة لتقرير ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكي ما زالت شوكة في الحلق نحو ارتفاع أسعار النفط بشكل أسرع في يونيو.

حيث تراجعت أسعار نفط برنت والنفط الخام ليداول دون 40 دولاراً للبرميل، لكنها لا تزال تحافظ على مكاسبها هذا الأسبوع وبالقرب من أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر الذي تم الوصول إليه يوم الإثنين.

أفاد معهد البترول الأمريكي إن مخزونات الخام ارتفعت بنسبة 1.75 مليون برميل الأسبوع الماضي، والذي سيكون ثالث مكسب أسبوعي إذا أكدت ذلك البيانات الحكومية اليوم الأربعاء.

تتجه الأعين نحو تقرير مخزونات النفط الخام الأمريكية الأسبوعية اليوم الأربعاء

بالرغم من تلك الارتفاعات، سيظل ناقوس الخطر قائماً مع أي تفشي آخر وسريع لفيروس كورونا، والذي قد يؤدي لتراجع استهلاك النفط مع تفاقم الأزمة الصحية العامة المميتة.

حيث أدى الانخفاض الحاد في الطلب على الطاقة في مارس وأبريل إلى انخفاض أسعار النفط الخام إلى ما دون الصفر للمرة الأولى في التاريخ، وقد تعافت الأسعار منذ ذلك الحين لكنها لا تزال أقل بكثير من مستويات أوائل هذا العام.

أما على الصعيد الفني

ما زلنا نحن عند توقعاتنا إنه مع استقرار تداولات النفط الخام الأسبوعية أعلى مستوى 35 دولاراً للبرميل، يعزز من استهداف الأسعار لمستوى 45 دولاراً للبرميل خلال الأسابيع القادمة.

بينما عاد النفط الخام وفقد مكاسبه لشهر يونيو ما دون مستوى 35 دولار للبرميل. وقد يتراجع ليختبر مستوى الدعم على المدى المتوسط عند 33.75 دولاراً للبرميل متوسط متحرك 100 يوم.

Leave A Reply

Your email address will not be published.