مكتبة التداول

النفط لا يستجيب لقيود أوبك بسبب مخاوف موجة ثانية من فيروس كورونا!

0

يتداول النفط بالقرب من أعلى مستوى له في أربع أسابيع حيث وزن المستثمرون الانتعاش الوليد للطلب ضد المخاوف من عودة ظهور حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا إذا خففت عمليات الإغلاق مبكراً.

انخفض النفط بنسبة 60٪ تقريباً هذا العام بعد انهيار استهلاك الطاقة مع تطبيق الدول في جميع أنحاء العالم عمليات الإغلاق لوقف انتشار جائحة فيروس كورونا.

تراجعت عقود النفط الخام الآجلة بنسبة 2.8٪ في وقت سابق قبل تعويض معظم خسائرها مع مكاسب طفيفة خلال جلسات اليوم الأربعاء.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

بينما استمرت عقود نفط برنت لتسوية يوليو في التراجع للجلسة الثالثة على التوالي ما يقارب 1٪ خلال جلسات اليوم.

وفقاً لإدارة معلومات الطاقة أصبحت توقعات الطلب على النفط أكثر خطورة مع تصاعد الوباء

أوبك تعزز قيود الإنتاج!

فاجأت السعودية سوق النفط يوم الإثنين بقولها أنها ستعمق تخفيضات إنتاجها بمقدار مليون برميل يومياً في يونيو لتصل بالإنتاج إلى أدنى مستوى في 18 عاماً.

كما أعلن أقرب حلفائها في منظمة البلدان المصدرة للبترول الكويت والإمارات العربية المتحدة عن قيود إضافية على الإمدادات.

حيث ستقوم “أوبك +” الآن بإزالة ما يقرب من 11 مليون برميل يومياً من السوق الشهر المقبل. ولكن هذا لا يزال أقل من انخفاض الطلب اليومي بنحو 15 مليون برميل حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

لا يزال فقدان الطلب على النفط في يونيو بسبب كورونا يتجاوز تخفيضات الأوبك+ الموسعة

على صعيد آخر, تأخذ العراق زمام المبادرة في قطع إمدادات النفط إلى السوق الآسيوية الثمينة حيث أن الصفقة العالمية للحد من انطلاق الإنتاج، هي خطوة غير عادية لثاني أكبر منتج في أوبك.

حيث من النادر أن يلتزم العراق بتخفيضات إنتاج أوبك، بل والأكثر غرابة أن يقود السبيل للقيام بذلك.

فقد شهدت العراق العام الماضي بعدم تنفيذ التخفيضات المقررة عليها بالكامل مع الاتفاق السابق، وبينما تحملت السعودية أكبر منتج بالمجموعة أكثر من نصيبها من هذا العبئ.

ليتم قطع إمدادات نفط البصرة من العراق إلى ثلاثة مشترين آسيويين على الأقل في يونيو من هذا الأسبوع مما شدد الموازين الإقليمية.

هذا بدوره يدفع مسوقي النفط الخام من الأمريكيتين إلى أفريقيا لرفع مستويات العرض في آسيا، وذلك على الرغم من المخزونات الوافرة في التخزين البري والعائم.

شهدت العراق تخفيض كبير للإنتاج في أبريل

مخاوف فيروس كورونا قائمة!

ما زالت تهدد موجة جديدة من حالات الإصابة بالفيروس التعافي الهش في أسعار النفط، وارتفع سعر بعض أنواع النفط الخام المفضلة التي تفضلها الصين مع تعزيز المصافي لمعدلات المعالجة.

في حين قال وزير الطاقة الأمريكي “دان برويليت” إن صناعة النفط في الولايات المتحدة في طريقها إلى الخلف بعد أن تكبدت خسائر فادحة.

كما صرّح كبير مسؤولي الأمراض المعدية في الولايات المتحدة إن إعادة فتح الولايات بسرعة كبيرة قد تضر بالتعافي الاقتصادي، وهذا إذا ما حدثت موجة ثانية من الإصابات.

تأتي تلك المخاوف بعد تخفيف القيود في الصين، حيث عانت من انتكاسة بعد ظهور حالات جديدة في “ووهان” مركز تفشي المرض.

مما دفع إلى إجراء اختبار على جميع السكان البالغ عددهم 11 مليون نسمة بعد بضعة أسابيع فقط من الخروج من العزلة.

وشهد سوق النفط انتعاشاً متواضعاً منذ هبطت الأسعار إلى ما دون الصفر الشهر الماضي للمرة الأولى على الإطلاق.

ومع تباطؤ تراكم المخزونات، كان هناك دلائل على عودة الطلب في الاقتصادات الآسيوية الكبيرة للصين والهند بينما يتزايد استهلاك البنزين في الولايات المتحدة.

شركات التكرير المستقلة في الصين تقود الانتعاش في معدلات التشغيل بعد الإغلاق بسبب فيروس كورونا

وصرّح وزير الطاقة الأمريكي “برويليت” في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرج” يوم الثلاثاء إن لديهم الآن 23 ولاية تفتح اقتصاداتها المحلية. وهو ما يمثل حوالي 40٪ من الطلب على البنزين في الولايات المتحدة.

تأتي قفزة الأسعار مع إعادة تشغيل المصانع عبر أكبر اقتصاد في آسيا وعودة الناس إلى العمل مع تفضيل البعض لسياراتهم الخاصة على النقل العام.

إن معالجة النفط الخام في المصافي المستقلة في الصين هي الآن أعلى من مستويات ما قبل الفيروس. في حين بدأ الطلب على الوقود ينتعش أيضاً في الهند.

لكن قد تظل أزمة تفشي وباء فيروس كورونا مع موجة ثانية عائقاً أمام الإنتعاش السريع لأسعار النفط.

“النفط الخام” على أساس فني

ما زال النفط الخام يتداول قرب متوسط متحرك 50 يوم عند 25.80، وهو ما يحتاج للحفاظ على التداول أعلاها حتى يستهدف مستوى المقاومة الأول والهام عند 27.30 دولار للبرميل.

حيث إذا ما شهدنا إغلاق أسبوعي أعلاه قد يعزز الزخم الإيجابي لأسعار النفط الخام لاستهداف المقاومة الثانية عند 29.00 دولار للبرميل، وبإغلاق يومي أعلى هذا المستوى، سيكون الهدف التالي عند مستوى 32 دولار للبرميل.

بينما إذا ما عاد وفقد النفط الخام مكاسبه وتراجع ما دون مستوى 24.50 دولاراً للبرميل، قد يستهدف مستوى الدعم الأول عند 23.25 قاع 8 مايو، وباختراقه سيكون الدعم الثاني عند مستوى 22.58 قاع 6 مايو.

أما في حالة اختراق هذا المستوى سيواجه الدعم الثالث والأهم على المدى المتوسط عند 21.00 دولار للبرميل.

Leave A Reply

Your email address will not be published.