مكتبة التداول

هل ستؤثر المنافسة بين ترامب وأوباما على الأسواق؟

0

كسر الرئيس السابق “باراك أوباما” في الآونة الأخيرة سابقة عندما خرج بتعليق سياسي عام. بالطبع، يمكن القول بأن تصريح رئيس سابق عن أمور سياسية يعد أمر غير مسبوق، حيث بقي معظم القادة السابقون بعيدون عن ميدان السياسة بعد انتهاء فترة ولاياتهم، إلا أنه يبدو أن الوضع الماضي قد تغير.

فلقد التزم الرؤساء السابقون بالتقاليد الأساسية للابتعاد عن القضايا الحزبية والابتعاد إلى حد كبير عن الشؤون السياسية الحالية.

وكان ابتعاد الرؤساء السابقين في العهد الحديث مُبرراً لعدة أسباب شخصية حدثت قبل نهاية فترة ولايتهم. فالرئيس السابق “بوش” كان لا يحظى بشعبية كبيرة عندما ترك منصبه. وأنهى “كلينتون” فترة ولايته بفضيحة ضخمة أدت إلى جعله معزولاً خلال عامه الأخير في منصبه.

وبالعودة إلى الوراء، خسر “بوش” الأب إعادة انتخابه، كما لم يكن “ريغان” مهتماً بانتقاد نائبه السابق.

تداول زوج اليورو-دولار بفروقات سعرية تصل إلى صفر!

حقبة الرئيس “ترامب”

لم يبتعد “أوباما” بالضبط عن دائرة الضوء بعد انتهاء فترة رئاسته، على الأقل مقارنة بسلفه. فبعد فترة وجيزة من انتهاء رئاسته، دخل هو وزوجته في صفقة إنتاج متعددة الأجزاء مع “نتفليكس” لإنتاج أفلام وثائقية. أحدثها كان يركز على السيدة الأولى السابقة “ميشيل أوباما”. كما ظهر “أوباما” في وسائل الإعلام بشكل متكرر ليروج لكتب عن إدارته.

من ناحية أخرى، تبنى “ترامب” بحماس شديد التقليد السياسي القديم المتمثل في إلقاء اللوم قدر الإمكان على سلفه. وكان لديه العديد من الأسباب للقيام بذلك، خاصة بالنظرِ الى صعوبات المرحلة الانتقالية، والقضايا المتطورة لفترة انتخاب ترامب (روسيا، مولر، فلين، وأوباماغايت)

واتهم “أوباما” “ترامب” بشكل واضح بكونه خائناً (الإصدار الأقل نوعاً للفوز في الانتخابات بفضل التدخل الروسي). ويعتقد “ترامب” أن حملته تم التجسس عليها من قبل جهاز استخباراتي/استخباراتي فاسد بناءً على طلب من سلفه.

لكن ماذا عن الأسواق؟

الجزء الأهم من المشاحنات بين كل من “أوباما” و”ترامب” هو أكثر ما يقلق الأسواق وهو المتعلق بالانتخابات القادمة. حيث من المرجح أن تحرّض الإثنين ضد بعضهما البعض بقوة أكبر. وتعتمد حملة “بايدن” على علاقته بالرئيس السابق الذي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة لتمهيد الطريق إلى البيت الأبيض.

وحتى وقت قريب، كان “أوباما” متردداً في دعم بايدن. وفي الواقع، كان لا يشجع ترشيحه عن الحزب الديمقراطي في البداية. حيث سيكون من المحتم أن يخلف إرث “أوباما” خلال حملة “بايدن”. وباعتباره نائب الرئيس السابق، فلا مفر من أن يهاجمه “ترامب”.

من غير المستحب تغيير الخيل في منتصف السباق

يتوقع العديد من المحلّلين أن حملة “بايدن” ستنهار وتحترق – بما في ذلك أعضاء حملته وموظفي “أوباما” السابقين.

قبل يومين، تم الكشف عن مكالمة جماعية قال فيها أحد الموظفين إن الانتعاش الاقتصادي السريع المتوقع في الجزء الأخير من العام سيعطي “ترامب” أفضل الأرقام الاقتصادية في التاريخ. وبشكل عام، يكره الناخبون تغيير القادة في خضم الأزمة. خاصة وأن الأزمة لا تزال قائمة.

ومن المحتمل أن يشعر “أوباما” بالقلق من صورته وتأثيره إذا لم تستطع شخصيته القوية دعم حملة “بايدن”، وسيرغب في الاعتماد على الناخبين لدعم صاحبه.

ومع ذلك، ففي عصر الانقسام الشديد بالفعل، قد يؤدي التنافس بين كل من “ترامب” و”أوباما” إلى تأجيج المشاعر. والأسواق لا تحب حالة عدم اليقين. وبدون مرشح مفضل للفوز في نوفمبر، يمكننا أن نرى إقبال أقل على المخاطرة مع بدء احتدام الحملة السياسية.

المقالات المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.