مكتبة التداول

ما هي الصناعات التي ستستفيد من إعادة الفتح؟

0

للوهلة الأولى، قد يبدو واضحاً أي الصناعات هي التي قد تستفيد أكثر من إنهاء عمليات الإغلاق. وبطبيعة الحال، ستكون هي أكثر البلدان تأثراً بالإغلاق.

ويبدو هذا الأمر منطقياً، ولكن الاقتصاد أكثر تعقيداً من ذلك. وليس من السهل دائماً تحديد أي الأعمال التجارية التي تضررت بالإغلاق أكثر من غيرها.

فعلى سبيل المثال، قد يتصور العديد من الأشخاص أن صناعة الرعاية الصحية في خضم تفشي الوباء العالمي ستكون الأكثر ازدهاراً. ولكن في محاولة لإفساح المجال لما كان يعتقد أنه سيل من المرضى، علقت معظم أنظمة الرعاية الصحية جميع الرعاية الطبية باستثناء الرعاية الصحية الطارئة.

هل اطلعت على فروق الأسعار لأزواج العملات الرئيسية؟ افتح حسابك الآن 

ولكن تبين أن أكثر مجالات الرعاية الصحية ربحية كانت تلك الغير طارئة، كالعمليات الجراحية الاختيارية واللقاحات.

لذا، فمن بين الصناعات التي ستستفيد من إنهاء عمليات الإغلاق هي الرعاية الصحية.

الأمر عائد إلى الأشخاص

تعتمد الأعمال التجارية على وجود عملاء.

لذا فإن سلوك الناس ومواقفهم تجاه انتهاء الإغلاق، ستشكل أهمية أساسية حين يتعلق الأمر بإعادة تشغيل الاقتصاد.

فعلى سبيل المثال، قد تعود المطاعم للعمل، ولكن إذا ما عزف معظم الأشخاص عن تناول الطعام في الأماكن العامة، فلن يشكل إعادة فتحها فارق كبير.

وقد شددت سلطات كثيرة على مخاطر الفيروس التاجي لتسهيل الامتثال لأوامر البقاء في المنزل، ولا يزال السؤال مطروحاً حول سرعة تراجع هذا الموقف.

وخلاصة القول هي أن قطاع الخدمات يشكل في معظم البلدان المتقدمة أكبر مكوّن للاقتصاد، وتتطلب معظم الخدمات تفاعلاً شخصياً.

وحتى حين ترفع القيود، فإن تدابير السلامة مثل ارتداء الاقنعة سيكون إلزامياً، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، والحد الأقصى لعدد الاشخاص المسموح لهم بالتواجد في كل مكان، قد تفسد تجربة التسوق للعديد من الأشخاص.

فلن يكون لاجتماع الأصدقاء في المقهى المحلي أهمية أو متعة حين يحكمه الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي وارتداء أقنعة الوجه!

لا تزال الكفاءة مهمة

تعمل العديد من مؤسسات التجزئة على هوامش ضئيلة. وإذا كان من المطلوب منهم الحد من عدد العملاء من أجل الحفاظ على التباعد الاجتماعي، فستقل العائدات، وربما لا تكون كافية لتغطية النفقات.

وقد يكون الحل المتوافر أمامهم هو زيادة الأسعار كما فعلت بعض شركات الحافلات وشركات الطيران بالفعل، لكن الاقدام على مثل هذا الأمر لن يشجع العملاء.

فمع انخفاض كفاءة البيع بالتجزئة إلى جانب زيادة الإنفاق الحكومي، قد يشكل التضخم مصدراً للقلق الشديد.

لقد غيّر الأشخاص عاداتهم أثناء تفشي الوباء، مثل طلب الشراء عبر الإنترنت أو الذهاب إلى المتجر بشكل أقل.

وقد تصبح هذه التغيرات دائمة، وهو ما تعتمد عليه شركات مثل “أوبر” و”أمازون” و “takeaway.com”.

ولكن هذا يعني أيضاً أن تجار التجزئة الذين فقدوا عملاءهم لن تنتعش تجارتهم بعد أزمة كوفيد.

الصناعات الأكثر أهمية

ولكن هناك العديد من الشركات التي يمكنها التكيف بسهولة مع تدابير السلامة.

والواقع أن العديد منهم نفذوا هذه الخطة بالفعل ثم أغلقوها لفترة وجيزة أو لم يغلقوها على الإطلاق. إن تصنيع السيارات والعمليات الكيميائية والتعدين والحلول الصناعية، كلها قادرة على العمل بشكل مثالي.

ولعل أهم قطاع تجاري لم يكن أحد يوليه الاهتمام الكافي هو الغذاء الصناعي. فقد أغلقت المزارع ومرافق تجهيز الأغذية بسبب عدم سماح القيود المفروضة على حركة السكان للقوى العاملة بحصاد الأغذية ومعالجتها.

وبعض الشركات خاصة “ويندي” في الولايات المتّحدة، قد نفذت اللحوم لديها ببساطة. لذا فإن رفع عمليات الإغلاق من شأنه أن يساعد وينهض بهذه الصناعة بشكل هائل.

المقالات المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.