مكتبة التداول

مستقبل الاقتصاد الأمريكي والداو في ظل سياسة التحفيز وكورونا

0

كان قرار الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على معدلات الفائدة قرابة المستويات الصفرية متوقعاً. ولهذا توجهت الأنظار إلى بيان الفائدة الذي أظهر نية الفيدرالي بالإبقاء على مستويات الفائدة عند المستويات الحالية حتى تحقيق مستويات التوظيف الكاملة وارتفاع التضخم بنسبة 2%.

أو بمعنى آخر، حتى يستطيع الاقتصاد الأمريكي إضافة أكثر من 30 مليون وظيفة. فقد خسر الاقتصادي حوالي 26 مليون وظيفة منذ تفشي وباء كورونا ووقف الأنشطة الاقتصادية. مع ملاحظة أنه قد تم خسارة حوالي 10 مليون وظيفة بعد الأزمة المالية العالمية.

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

إضافة إلى ذلك، أبدى الفيدرالي نيّته لتقديم المزيد من التحفيزات حتى يستطيع الاقتصاد التعافي بشكل كامل، وهو ما عزز ثقة الأسواق، آملين في رؤية تعافي بنفس وتيرة التباطؤ أو “V shaped recovery”. وخاصة مع الحديث عن إعادة الأنشطة الاقتصادية.

فحسب توقعات صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن يسجل الاقتصاد الأمريكي انكماشاً بنحو -6% بحلول منتصف هذا العام مقابل نموه بنسبة +2.3% في 2019 وأن يبدأ الاقتصاد دورة التعافي في منتصف العام الجاري وصولاً إلى +4.7% بحلول منتصف 2021.

والفارق هنا أن توقعات الصندوق بانكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 6% بحلول النصف الثاني من العام هي نفس نسبة التراجع التي سجلها الاقتصاد خلال الفترة 1918-1920 عندما اجتاح وباء الإنفلونزا الإسبانية العالم، واستمر التأثير السلبي لهذا الوباء على الاقتصاد الأمريكي حتى عام 1923.

بالرغم من اختلاف وضع الاقتصاد الأمريكي في هذا الوقت، إلا أن مؤشر الداو سجل ارتفاعات بنحو 40% خلال نفس الفترة بعد تراجعه بنحو 22%. ويجب الانتباه لتلك الملاحظة.

وهبط الداو جونز بنسبة 36% من قمته هذا العام بعد تفشي فيروس كورونا. وتعافى بنحو نفس النسبة من مستويات 18,600 أي إنه عوض نصف خسائره. مما يعني أن هناك 36% نسبة ارتفاع متوقعة هذا العام من مستويات 25,000 على المدى الطويل وليس من المستويات الحالية.

فقد تكون هذه بداية مسيرة الارتفاع خلال النصف الثاني من العام لأننا نستعد حالياً لتراجعات معروفة في شهر مايو “Sell in May and go away”.

قد نشهد تصحيحات صاعدة إلى نطاق المقاومة 25,000/25,500 ثم تراجعات يتم استغلالها لبناء تمركزات شرائية عند مستويات منخفضة عن المستويات الحالية على المدى الطويل. وتظل النسبة بين أسعار الذهب والداو جونز عاملاً فعّالاً في قياس تحركات الأسواق كما ذكرت في المقالات السابقة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.