مكتبة التداول

اليورو يكافح، والأسهم الأوروبية تتراجع بعد أفضل أداء منذ 2008

0

تراجعت الأسهم الأوروبية مع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية ومعظم الأسهم الآسيوية يوم الخميس، وهذا مع تردد المستثمرون لحزم التحفيز السابقة مقابل التأثير البشري المتزايد مع تفشي فيروس كورونا.

سجلت الأسهم الأمريكية والعالمية مكاسباً متتالية منذ بدء السوق الهابطة. هذا ويرجع ذلك جزئياً إلى التفاؤل بشأن خطة إنقاذ بقيمة 2 تريليون دولار للاقتصاد الأمريكي، والذي أوضحناه في مقالتنا “الأسهم العالمية تتنفس الصعداء، ولكن احذر!

أغلب الأسهم العالمية تحقق مكاسباً إيجابية هذا الأسبوع في أكثر من شهر

تراجع اليوم مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” حيث تجاوز عدد الوفيات في الولايات المتحدة 1000 حالة، وهذا بعد تحقيق المكاسب ليومين متتاليين.

وأغلقت الأسهم اليابانية منخفضة بنسبة 2٪ تقريباً وسط مزيد من الجهود لاحتواء حركة الأشخاص.

تراجعت الأسهم الأوروبية عند الفتح يوم الخميس بعد أن سجلت أفضل ارتفاع لها على مدى يومين منذ عام 2008. حيث طغت المخاوف من تفشي الفيروس التاجي على أحدث حزم التحفيز الحكومية.

توقف الأرباح لمؤشر “يورو ستوكس 600” بعد أفضل أداء على مدى يومين متتاليين منذ 2008

البنك المركزي الأوروبي أمام قرار تاريخي!

سيقوم البنك المركزي الأوروبي بإلغاء القيود المفروضة على شراء السندات لبرنامج الطوارئ الذي تبلغ قيمته 750 مليار يورو (819 مليار دولار) في قرار تاريخي يمنحه قوة نارية غير محدودة تقريباً لمكافحة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الفيروس التاجي.

في وثيقة قانونية صدرت في وقت متأخر من يوم الأربعاء، قال البنك المركزي الأوروبي إن ما يسمى حدود الإصدارات، والتي قيدت شراء السندات الحكومية لثلث كل ديون من الدول الأعضاء يجب ألا تنطبق على برنامج الطوارئ الجديد.

سيتضمن برنامج الطوارئ المقرر أن يستمر حتى نهاية عام 2020 على الأقل، وسندات ذات آجال استحقاق أقصر مما كانت عليه في ظل عمليات التسهيل الكمي الجارية.

البنك المركزي الأوروبي يخطط لتوسيع شراء السندات بنسبة 25٪

تتوافق هذه الخطوة المثيرة مع تعليق الرئيسة “كريستين لاجارد” بأنه لا توجد حدود لالتزام البنك المركزي الأوروبي باليورو.

ووافق مجلس الإدارة على برنامج شراء الطوارئ للوباء في مؤتمر طارئ في وقت متأخر من الليل قبل أسبوع، ولكن يجب الانتهاء من التفاصيل القانونية قبل أن يتم إطلاقها.

البرنامج كبير ويساوي حوالي ربع الأصول البالغة 3.2 تريليون يورو التي ربما كان البنك المركزي الأوروبي سيشتريها بدون المخطط الجديد، وحوالي 40٪ من الديون السيادية القابلة للتسويق في إيطاليا.

من الواضح أن المستثمرين قد شعروا بالارتياح من إنشاء “PEPP”، وانخفض العائد السيادي لإيطاليا لمدة 10 سنوات بنحو 100 نقطة أساس منذ يوم الأربعاء الماضي.

سيساعد الشراء أيضاً بشكل غير مباشر أعضاء الكتلة الأوروبية الآخرين لإنه شكل من أشكال التحفيز النقدي.

بعبارة أخرى، ستزيد حجم القاعدة النقدية وستتدفق السيولة الإضافية إلى الأسواق المالية للبلدان الأخرى مما يؤثر بشكل كبير على عوائد السندات.

في حين من المقرر أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتوجيه أكثر من 1.1 تريليون يورو إلى الاقتصاد الذي يضم 19 دولة هذا العام.

حيث يواجه الاقتصاد في منطقة اليورو أكبر أزمة في تاريخه مع وصول القيود المفروضة على الحد من انتشار نشاط الفيروس إلى طريق مسدود.

اليورو أمام تحدي!

شهد زوج عملة اليورو مقابل الدولار صعوداً إيجابياً خلال جلسات هذا الأسبوع بنسبة تقارب 2.7٪، وذلك للجلسة الخامسة على التوالي.

كما ارتفع اليورو بعد أن قال وزير المالية “أولاف شولز” إن ألمانيا تدرس التحفيز المستهدف لإحياء النمو الاقتصادي بمجرد أن يهدأ وباء فيروس كورونا.

على الصعيد الفني للمدى القصير، ما زال يواجه تحدياً أمام مقاومة عند مستوى 1.0960، والتي في حالة اختراقها قد يستهدف المستوى 1.0995 متوسط متحرك 50 يوم ثم 1.1042 متوسط متحرك 100 يوم.

بينما إذا لم يستطيع اختراق 1.0960 واالحفاظ على التداول أعلاها، قد يعود لمواجهة مستوى الدعم عند 1.0840، وما دون هذا المستوى سيعود لاختبار مستوى 1.0761 قاع 25 مارس ثم 1.0636 قاع 23 مارس.

Leave A Reply

Your email address will not be published.