مكتبة التداول

استقرار بالأسواق، وترقب الشهادة الثانية لرئيس الاحتياطي الفيدرالي

0

ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وتداولت الأسهم في آسيا بشكل متباين يوم الأربعاء حيث كان المستثمرون يثقلون انتشار فيروس كورونا مقابل التوقعات بدعم السياسة، وشهدت العملات تداولات محدودة خلال الأسبوع الجاري.

تحسنت المعنويات مؤخراً مع الحوافز الداعمة للسيطرة على فيروس كورونا وتزايد ثقة بعض المستثمرين بأن تفشي فيروس كورونا سيثبت أنه ديناميكي على المدى القصير، وهذا مع أحدث بيانات من الصين تشير إلى أن تفشي المرض قد يكون آخذ في التراجع.

على هذا الصعيد تحسنت أسعار النفط اليوم الأربعاء ولامس النفط الخام مستويات 51 دولار للبرميل.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

ذلك بالرغم من عدم تأكد إذا ما كانت أوبك وحلفائها سيجتمعون خلال الشهر الجاري لتعزيز المزيد من خفض الإنتاج كما وضحنا في مقالتنا تلك “النفط يكافح فيروس كورونا ليعود من أدنى مستوياته في أكثر من عام!“.

استقرار أسعار النفط الخام فوق مستويات 50 دولار للبرميل مع تحسن المعنويات بخصوص الحوافز الداعمة للسيطرة على فيروس كورونا

أيضاً أتى تعزيز الأسعار بعد أن خفضت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بنسبة 23٪ لتصل إلى 1.03 مليون برميل يومياً مستشهدة بتأثيرات جزئية من فيروس كورونا في توقعاتها الشهرية حول الطاقة على المدى القصير.

في الوقت نفسه، يترقب صدور معدل التغيير بمخزونات النط الخام الأمريكي بوقت لاحق اليوم مع توقعات تشير إلى ارتفاع بمقدار 3.1 مليون برميل بالأسبوع المنتهي في 7 فبراير.

كما أظهر تقرير معهد البترول الأمريكي الذي أظهر ارتفاع مخزونات الخام الأمريكي بمقدار 6 ملايين برميل الأسبوع الماضي ضعف توقعات الطلب العالمي.

شهادة رئيس البنك الفيدرالي!

من جهة أخرى، في شهادة اليوم الأول لرئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “جيروم باول” بما يخص تقرير السياسة النقدية نصف السنوي أمام اللجنة المصرفية بمجلس النواب الأمريكي.

صرّح أن الاحتياطي الفيدرالي في حالة تأهب قصوى عند النظر في تأثير فيروس كورونا وإن الفيدرالي يراقب عن كثب تأثير تفشي المرض على الاقتصاد العالمي.

كما أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون مستعداً للعمل إذا كان انتشار المرض سيؤثر على النظرة الأمريكية.

اما بخصوص التضخم، صرّح أن الفيدرالي في المراحل الأخيرة من مراجعة إطار عمل السياسة النقدية بما في ذلك التغيير المحتمل في هدف التضخم ليشمل متوسط ​​الهدف 2٪، والذي سيدعو إلى تجاوز الحد الأقصى للتعويض عن الأخطاء السابقة.

التضخم بالولايات المتحدة يستقر دون مستوى المستهدف من قبل البنك الفيدرالي عند مستوى 2٪

قد سئل “جيروم باول” عن هذه الفكرة من الديمقراطيين، بينما قد يكون بعض الجمهوريين أقل حماساً بشأن السماح بارتفاع التضخم.

حيث من المرجح أن يسلط الجمهوريون الضوء على معدلات البطالة المنخفضة في عهد الرئيس “ترامب”، والاقتصاد الذي يحقق أداء أفضل من معظم دول العالم والاتفاقيات التجارية الجديدة التي توفر دفعة إضافية للنمو.

يأتي الاستجواب وسط تغييرات في لهجة مسؤولون مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن هدف التوظيف تحت قيادة “باول” الذي بدأ رئاسته في فبراير 2018.

حيث في ذلك الوقت كان معدل البطالة 4.1٪ ووصف تقرير مجلس الاحتياطي الفيدرالي نصف السنوي للكونجرس الاقتصاد بأنه قريب من أو قليلاً وراء العمالة الكاملة.

أما الآن مع معدل البطالة الذي بلغ 3.6٪ والتضخم الذي لا يزال دون هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، يقول محافظون البنوك الاحتياطية إنهم يتبعون مقاربة جديدة.

تحسن ملحوظ بسوق العمل الأمريكي مع بداية 2020 واستقرار معدل البطالة عند أقل مستوى منذ عقود

بينما من المرجح أن يلقي الديمقراطيون الضوء على عجز الموازنة البالغ تريليون دولار، والذي يدعمه الإصلاح الضريبي، والنمو البطيء في الأجور مقارنة بالتوسعات السابقة واستمرار عدم المساواة في الثروة والدخل.

قد تحصل هذه المواضيع على أسئلة أكثر من السياسة النقدية، وهذا مع ترقب الشهادة الثانية لرئيس الفيدرالي أمام مجلس الشيوخ الأمريكي بوقت لاحق اليوم.

مع استمرار تلك التصريحات الإيجابية بشكل حذر من قبل رئيس الاحتياطي الفيدرالي، قد نرى استمرار للمكاسب القياسية لمؤشرات الأسهم الأمريكية. وهذا في ظل الأرقام الإيجابية الواردة مع تقارير موسم الأرباح.

Leave A Reply

Your email address will not be published.