مكتبة التداول

فيروس كورونا يقضي على خطة “أوبك” وحلفائها!

0

امتدت عمليات بيع الأسهم في جميع أنحاء العالم يوم الخميس، مما أرسل مؤشر الأسهم العالمية إلى أدنى مستوى إغلاق له منذ أكتوبر.

انخفض مؤشر”MSCI” للأسهم العالمية لليوم السادس على التوالي مع خسائر الأسهم الآسيوية والأوروبية.

بالإضافة إلى تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية لكلاً من مؤشر “داو جونز” ومؤشر “ستاندرد آند بورز 500” ومؤشر “ناسداك 100” أكثر من 8٪ خلال جلسات هذا الأسبوع.

ووضحنا هذا في مقالتنا السابقة “الأسهم في حالة حجر صحي! والذهب يعزز مراكزه بسبب فيروس كورونا“، واستمرار التوجه نحو الملاذات الآمنة.

على صعيد أسعار النفط، تراجعت إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام وسط مخاوف من أن فيروس كورونا سيؤثر سلباً على الطلب وعلى نمو الاقتصاد العالمي.

شهدت أسعار النفط الخام ونفط برنت تراجعاً بأكثر من 11٪ خلال جلسات هذا الأسبوع، وقبيل أسبوع من اجتماع منظمة “أوبك” وحلفائها في فيينا.

يأتي هذا مع تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا خارج الصين، ولم ير المستثمرون بعد علامات تساعد على تراجع تفشي الفيروس التي تساعد على تحفيز الانتعاش.

فيروس كورونا يقضي على خطة “أوبك” وحلفائها!

في السنوات الأخيرة اضطرت “أوبك” وبعض الحلفاء خارج المنظمة إلى مواجهة ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأمريكي.

بالإضافة إلى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والذي أثر كلاهما على أسعار النفط.

أصبح الآن هناك تهديد ثالث يأتي مع تفشي فيروس كورونا، والذي أودى بحياة أكثر من ألفين حالة في الصين ويتوسع خارجها بشكل كبير مع الإصابات.

فبعد ان ارتفعت أسعار النفط في بداية العام لأعلى مستوياتها منذ أبريل 2019، عادت وفقدت جميع مكاسبها لأقل مستوى في أكثر من 13 شهر.

هذا بالرغم من تخفيضات الإنتاج التي كانت موجودة منذ أكثر من ثلاث سنوات من قبل “أوبك” للسعي لرفع أسعار النفط.

قد تم إجراء تغييرات في يناير مع تعهد التحالف بخفض 500 ألف برميل إضافية في اليوم كحد أدنى.

بالإضافة إلى ذلك، غادرت الإكوادور منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، وتمكنت روسيا من استبعاد المكثفات من إنتاجها الخام مما جعله ظاهرياً أسهل في تحقيق هدفها.

عدم الالتزام بالاتفاق!

على الرغم من محاولات “أوبك” وحلفائها لرفع أسعار النفط إلا ان أغلبهم لم يلتزموا بالاتفاق، وفشل عدد قليل من منتجي “أوبك” الرئيسيين في الامتثال للاتفاق.

بهذا تتعرض منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها لضغوط لاتخاذ إجراءات لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط عندما يجتمعون الأسبوع المقبل.

فقد ساعدت المملكة العربية السعودية والكويت وأنغولا والكونجو والجزائر على دفع المنظمة بأمان إلى الامتثال التام للاتفاقية المعدلة.

لكن روسيا المسؤولة عن أكثر من نصف القيود المفروضة على خارج “أوبك” تخلفت عن هدفها للشهر السادس على التوالي.

بينما أظهرت تقديرات شهر يناير إنه لم يلتزم سوى منتجين إثنين من خارج “أوبك” مع دولة أذربيجان وعُمان.

هل تتحرك “أوبك” وحلفائها قبل الموعد المحدد؟

على مدى أسابيع كانت هناك تكهنات بأن وزراء التحالف سيعقدون اجتماعاً طارئاً لمواجهة تهديد فيروس كورونا، ولكن هذا التجمع لم يحدث قط.

بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن روسيا الشريك الأكبر خارج المنظمة تنأى بنفسها عن المجموعة بشكل متزايد، ولم تسعَ لعقد مبكر للاجتماع.

يبدو حتى اليوم أن التصريحات الواردة من مسؤولي “أوبك” وحلفائها لا تظهر أي تفاؤل لأسعار النفط، وبالإضافة أي بيانات إيجابية تخص تراجع تفشي فيروس كورونا.

قال وزير الطاقة السعودي يوم الثلاثاء إنه لم يتخذ قراراً بعد بشأن خفض الإنتاج. وأضاف عليه تصريح وزير الطاقة الروسي إنه ليس من المعقول حدوث اجتماع طارئ قبل الموعد الاجتماع بأسبوع.

امتد النفط إلى أدنى مستوياته في أكثر من عام وسط مخاوف من أن فيروس كورونا سريع الانتشار سوف يؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي.

حيث بدأ المنتجون الآسيويون للبتروكيماويات خارج الصين يشعرون بآثار فيروس كورونا، وخفضت الشركات معدلاتها مع تضخم المخزونات وتراجع الأرباح بسبب تراجع الطلب.

كما إن الطلب الصيني على المنتجات النفطية من المرجح أن يهبط بأكثر من 35٪ على أساس سنوي في الربع الأول.

مع ذلك، يكافح المستثمرون لقياس ما إذا كان الفيروس سيتحول إلى وباء عالمي ومدى خطورة التأثير الاقتصادي.

يكتسب اجتماع منظمة “أوبك” وحلفائها الأسبوع المقبل في الفترة من 5 إلى 6 مارس في فيينا أهمية أكبر.

حيث ينتظر السوق لمعرفة ما إذا كان التحالف سيوافق على تخفيضات أعمق وأطول للإنتاج لمواجهة تراجع الطلب، والذي قد يدفع أسعار النفط للارتفاع.

Leave A Reply

Your email address will not be published.