مكتبة التداول

الأسهم الأمريكية تستكمل المكاسب القياسية في 2020، والأنظار تتجه لسوق العمل الأمريكي

0

ارتفعت الأسهم في جميع أنحاء أوروبا وآسيا إلى جانب العقود الآجلة للأسهم الأمريكية يوم الخميس.

وهذا مع تحسن الرغبة بالمخاطرة بعد أن بدا أن أمريكا وإيران قد تراجعتا عن صراع عسكري أعمق.

حيث عادت مؤشرات الأسهم الأمريكية لاستكمال المكاسب التاريخية للعام الثاني على التوالي. وهذا مع توجه كلاً من مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” ومؤشر “ناسداك 100” ومؤشر “داو جونز” نحو تحقيق مكاسب قياسية بجلسات اليوم الخميس.

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

مؤشرات الأسهم الأمريكية تستكمل مكاسبها القياسية للعام الثاني على التوالي مع تراجع المخاطر الجيوسياسية

كما تراجعت الملاذات الآمنة بشكل كبير بعد تصريحات يوم أمس للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الذي أظهر أنه لن يكون هناك تصعيد بعد الهجوم الإيراني على القاعدتين التابعتين للجيش الأمريكي في العراق.

وتراجع الذهب بعد ان ارتفع أكثر من 50 دولاراً للأونصة هذا الأسبوع مع تصاعد الأحداث منذ بداية الأسبوع. وكذلك تراجع الين مقابل الدولار نحو أقل مستوياته في أسبوعين.

بالإضافة، تراجعت أسعار النفط بعد هدوء الأحداث الجيوسياسية أيضاً مع الاطمئنان من وفرة الامدادات النفطية بعد النزاع الأمريكي الإيراني بمنطقة الشرق الأوسط، وهذا كما وضحنا في مقالتنا تلك “أسواق النفط تتنفس الصعداء بعد الاطمئنان من وفرة الإمدادات!“.

الذهب يشهد تراجعاً على مدى يومين متتاليين للمرة الأولى منذ نوفمبر الماضي بعد هدوء النزاع الأمريكي الإيراني

إذا استمر الهدوء الجيوسياسي النسبي فسوف يتيح للمتداولين التركيز على الأفكار التالية حول صحة أكبر اقتصاد في العالم، والذي سوف يتضح مع صدور تقرير سوق العمل الأمريكي يوم غداً الجمعة.

سوق العمل الأمريكي!

سيحصل المتداولون على آخر قراءة عن صحة الاقتصاد الأمريكي في 2019 من خلال تقرير الوظائف غير الزراعية، وهذا بعد أن فاق مؤشر التوظيف بالقطاع الخاص التوقعات يوم أمس الأربعاء.

ارتفع معدل التوظيف بالقطاع الخاص “ADP” بمقدار 202 ألف وظيفة خلال شهر ديسمبر عام 2019، وهو أكبر معدل منذ أبريل.

متجاوزاً توقعات السوق البالغة 160 ألف، كما تم تعديل المعدل السابق في نوفمبر من مقدار 67 ألف إلى 124 ألف وظيفة.

ارتفاع معدل التوظيف بالقطاع الخاص في ديسمبر الماضي عند أفضل مستوى منذ أبريل 2019

أما مع تقديرات معدل التوظيف بالقطاع غير الزراعي المرتقب صدورها غداً، سيكون من السابق لأوانه رؤية علامات على الانتعاش في التوظيف في الصناعات المتأثرة بالتعريفة الجمركية، وهذا مع ترقب الاتفاق التجاري الأمريكي الصيني الأسبوع المقبل.

كما قد يشهد عام 2020 نمواً أقوى في الوظائف في مجال التصنيع وبعض الصناعات الأخرى مع توقيع الاتفاقية المبدئية لوقف الحرب التجارية.

تشير التوقعات لشهر ديسمبر تراجع ما يقارب 100 ألف وظيفة عن المقدار السابق في نوفمبر عند 266 ألف وظيفة.

هذا بعد تأجيل الإضرابات التي أطلقتها “جنرال موتورز”، والتي أثرت على التوظيف الصافي في أكتوبر وتضخيم مكاسب نوفمبر.

لكن في حال أتت المكاسب أعلى من مقدار 200 ألف وظيفة قد يساعد ذلك على إبقاء معدلات البطالة عند مستواها الحالي 3.5٪، وهو أفضل مستوى منذ نصف قرن.

حيث لا تزال وتيرة التوظيف فوق الاتجاه بما يكفي لخفض معدل البطالة، وهو مع تقدير الخبراء أن معدل البطالة سينخفض ​​إلى 3.3٪ بحلول نهاية 2020.

تقديرات معدل التوظيف غير الزراعي ومعدلات البطالة الأخيرة في نوفمبر كانت الأفضل في عام 2019

على صعيد آخر، انجرف متوسط ​​الدخل بالساعة إلى ما دون المستويات المرتفعة الدورية على الرغم من تباطؤ وتيرة النمو والتوظيف.

إلا أن ندرة اليد العاملة لا تزال كافية لمنع أي ضعف مادي لضغوط تكلفة العمالة، ومن المحتمل أن تكون بيانات الأجور في حالة جيدة.

هذا مع تسارع نمو الأرباح في الساعة حيث من المتوقع ان ترتفع على أساس شهري في ديسمبر إلى 0.3٪ مقارنة بالتقدير السابق عند 0.2٪.

أما على أساس سنوي من المتوقع أن تظل عند نفس التقدير السابق في نوفمبر دون تغيير بمقدار 3.1٪.

إلا أن نمو الأرباح الأسبوعي يبدو عالقاً إلى حد ما نظراً لانخفاض متوسط ساعات العمل الأسبوعية خلال العام الماضي.

متوسط ساعات العمل الأسبوعية خلال العام الماضي كانت بالمستويات السلبية بسبب تصعيد الحرب التجارية

بشكل عام، قد يصمد سوق العمل بشكل جيد على نحو مفاجئ على الرغم من تباطؤ الزخم الاقتصادي في نهاية العام الماضي، وعدم اليقين سابقاً على الجبهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

لكن من المؤكد أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” وزملاؤه قد يكونوا سعداء للغاية بهذا التقرير المرتقب إذا أتى إيجابي، والذي قد يقدم بعض الأدلة على وجهة نظرهم بأن الاقتصاد في مكان جيد وليس هناك حاجة لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.

Leave A Reply

Your email address will not be published.