مكتبة التداول

المرحلة الأولى من الصفقة التجارية في 3 سنوات، والأسهم لمستويات تاريخية!

0

استقرت العقود المستقبلية للأسهم الأمريكية والأوروبية إلى حد كبير اليوم الخميس. كان هذا في أعقاب توقيع اتفاقية التجارة الأمريكية الصينية، والتي دفعت الأسهم العالمية إلى مستويات قياسية.

هذا بعد أن ترأس “دونالد ترامب” حفل توقيع المرحلة الأولى من الاتفاقية التجارية يوم أمس الأربعاء مع المسؤولين الصينيين.

ارتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” لمستوى قياسي لجلسة التداول السادسة على التوالي اليوم الخميس. وبذلك تتجاهل إلى حد كبير النتائج الفصلية المخيّبة للآمال من مجموعة “جولدمان ساكس” و “بنك أوف أمريكا”.

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

الأسعار بالنسبة لأرباح مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” عند مستويات مرتفعة من أكثر ما يقارب 18 عام

سجل مؤشر “داو جونز” مستويات قياسية جديدة متجاوزاً مستوى 29 ألف، وما زال يستقر مؤشر “ناسداك 100” قرب أعلى مستوياته التي حققها هذا الأسبوع.

كما تلقت الأسواق الأمريكية دفعة إضافية في وقت سابق بعد قيام المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض “لاري كودلو” بترويج المزيد من التخفيضات الضريبية.

مؤشر “داو جونز” يغلق أعلى مستوى 29000 للمرة الأولى في تاريخه بعد توقيع الاتفاقية

شهدت آسيا جلسة مختلطة اليوم حيث لم يستوعب بعد المستثمرون أثر الصفقة التي طال انتظارها بين أكبر اقتصادين في العالم.

وارتفعت الأسهم الأسترالية والكورية في حين تراجعت الأسهم في شنغهاي ولم يتغير الكثير في طوكيو وهونج كونج.

بينما ظلت الملاذات الآمنة مستقرة مع كلاً من الذهب والين الياباني بسبب التوترات داخل أروقة السياسية الأمريكية.

هذا بعد ان صوت مجلس النواب لإحالة ملفات عن عزل “ترامب” إلى مجلس الشيوخ الأمريكي في نفس اليوم التي أبرمت فيه الصفقة التجارية.

المرحلة الأولى من الصفقة التجارية!

بعد أن أدت المحادثات التجارية الحادة التي امتدت إلى ما يقرب من ثلاث سنوات من زعزعة الأسواق المالية، وألقت سحابة من عدم اليقين بشأن قرارات الاستثمار وأضرت بالنمو في كلا البلدين.

وقعت الولايات المتحدة والصين يوم أمس الأربعاء على ما وصفته بالمرحلة الأولى من اتفاق تجاري أوسع.

هذا وسط تساؤلات مستمرة حول ما إذا كانت جهود الرئيس “دونالد ترامب” لإعادة كتابة العلاقة الاقتصادية مع بكين سوف تذهب إلى أبعد من ذلك.

تنص الاتفاقية على أنه يتعين على الصين تطبيق عقوبات جنائية على أي شخص يكتشف سرقته الأسرار التجارية، وبذل المزيد من الجهد لوقف بيع السلع المقرصنة عبر الإنترنت وكذلك منتجات الأدوية المزيفة.

كما يتطلب من بكين تقديم خطة عمل خلال 30 يوماً من سريان توقيع الصفقة حول كيفية الوفاء بالتزاماتها بشأن الملكية الفكرية.

أيضاً بشكل منفصل يتضمن التزاماً واسعاً للصين بالتوقف عن الضغط على الشركات الأمريكية التي تستثمر في البلاد لمشاركة التكنولوجيا مع شركاء محليين في مشروع مشترك.

والتوقف عن دعم الشركات الصينية أو توجيهها لشراء التقنيات الاستراتيجية عن طريق الاستحواذ على شركات أجنبية.

حيث كانت هناك شكاوى رئيسية من الولايات المتحدة، والتي كبحت الاستثمارات الواردة من الصين خاصة في قطاع التكنولوجيا.

الصين تلتزم بزيادة واردتها من الولايات المتحدة بقيمة 200 مليار خلال عامين

مع ذلك، يحدد نص الاتفاقية الصادرة يوم الأربعاء 77.7 مليار دولار من المشتريات الصينية الإضافية للسلع المصنعة بما في ذلك الطائرات، وكذلك مقدار 32 مليار دولار في المشتريات الجديدة للمنتجات الزراعية.

بينما في قطاع الطاقة حدد 52.4 مليار دولار، ومقدار 37.9 مليار دولار في الخدمات خلال العامين حتى ديسمبر 2021.

لكنه ترك أيضاً أسئلة مهمة حول ما إذا كانت صادرات المزارع الأمريكية إلى الصين تصل إلى المستوى السنوي من 40 إلى 50 مليار دولار الذي وعد “ترامب” به.

مما يعني مضاعفة مقدار 24 مليار دولار في الزراعة والمنتجات ذات الصلة التي استوردتها من الولايات المتحدة في عام 2017 قبل بدء الحرب التجارية.

هذا في محاولة لإغلاق الخلل في ميزانها التجاري مع فول الصويا الأمريكي الذي تراجع بعد أن أشارت الصين إلى أن المشتريات ستكون على أساس الطلب.

بذلك تلزم الصفقة الصين ببذل المزيد من الجهد للقضاء على سرقة التكنولوجيا الأمريكية وأسرار الشركات من قبل شركاتها وكياناتها الحكومية مع تحديد معدل إنفاق يبلغ 200 مليار دولار بالمرحلة الأولى.

اقرأ النص الكامل للاتفاقية الأصلية بالضغط “هنا“.

عدم الثقة من النجاح!

بينما لا يبدو أن صفقة المرحلة الأولى تعالج العديد من القضايا الهيكلية التي بدأت بسببها الحرب التجارية، وإنها لم تخفف من عدم اليقين بأن التوترات التجارية ستظل موجودة مع تهديد بتعريفات جمركية جديدة في أي لحظة.

ووضحنا بعض تلك الأسباب في مقالتنا السابقة، والتي يمكنك الاطلاع عليها من خلال الضغط على هذا العنوان “هل توقيع المرحلة الأولى يعني نهاية الحرب التجارية؟ وما أثر ذلك على الأسواق!“.

في غضون ذلك، ستستعد الولايات المتحدة أيضاً لإضافة تعريفات جمركية على حوالي ثلثي الواردات من الصين، وهو أمر قال “ترامب” يوم الأربعاء إنه ضروري كأداة للضغط على البلاد حتى توافق على إجراء المزيد من الإصلاحات.

حيث الاتفاق الجديد قد انتقد بالفعل بسبب ما هو مفقود وإنه لا يفعل شيئاً لمعالجة مجالات مثل ما ادعت السلطات الأمريكية منذ فترة طويلة مع اختراق الصين للشركات والمؤسسات الحكومية الأمريكية المدعومة من الصين.

Leave A Reply

Your email address will not be published.